Page 137 - kitab aliaslamiat althaalith mutawasit
P. 137
»fÉãdG ¢SQódG
ô«≤ah ¬dɪH ôàq ¨e »æq Z ﻗال تعالﻰ :
¬fɪjEÉH õàq ©e
ﱫ»º¹¸¶µ´³² ±°
¼ ½ ¾ ¿ ÉÈ Ç Æ Å Ä Ã Â Á À
×ÖÕÔÓÒ ÑÐÏÎÍÌËÊ
*)('& %$#"!ÛÚÙØ
76543210/.-,+
:98ﱪ الﻜهف٣٦ - ٣2 :
يروي لنا الﻘرآن الﻜريم ﻓي سورة الﻜهف مﺜﻼ يبين ﻗﺼة اﺛنين
ِمن اﻷﺻدﻗاء أو ا ِﻹخوة وحوارهما ليبين لنا موﻗف المستﻜبرين ِمن
المستﻀعﻔين ومﺼيرهما ،إذ ﻛان ﻷ حدهما )جنتان( بستاﻧا ومﺰرعة
و ﻛا َن ﻓيهما ﻛ ّﻞ ﺷيء من اﻷعناب والتمور والحنطة وباﻗي الحبوب،
لﻘد ﻛاﻧﺖ مﺰرعة ﻛـاملة ومملﺆة بﺠميﻊ الﺜمار والﺨيرات ولم ينﻘﺼها
ﺷيء وأهم ِمن ذلﻚ هو توا ّﻓر الماء الذي هو أساس الحياة ،ﻓﻘد جعﻞ الله
تعالﻰ ﻧهرا يم ّر بين الﺠنتين ﻓيسﻘيهما ﻓﻼ ﻏنﻰ للبستان والمﺰرعة عن
الماء ،ﻓازدادت الﺨيرات وأينعﺖ الﺜمار ،لﻜن ﺻاحب الﺠنتين ﻗد خدعه
ﻧعيم الدﻧيا،و أﺻابه الﻐــرور لﻀعف ﺷﺨﺼيته وﺿعف إيماﻧه ﻓمﻸ ﻗلبه
ا ِﻹحساس العميﻖ باﻷﻓﻀلية والتعالي علﻰ اﻵخرين ،إذ التﻔﺖ ِإلﻰ ﺻاحبه
المﺆمن الﻔﻘير ﻓﻘال له :أﻧا أﻓﻀﻞ منﻚ ﻓأﻧا أملﻚ أمواﻻ ﻛﺜيرة وعندي من
اﻻوﻻد والنعيم ما ﻻتملﻜه ،وأﻧا أملﻚ ـ أيﻀ ًا ـ ﻧﻔوذ ًا وموﻗع ًا اجتماعي ًا
وجاها وأﺻدﻗاء ،أ ّما أﻧﺖ ﻓﻼ تملﻚ ما املﻚ ﻓماذا تستطيﻊ أن تﻘول ،وهﻞ
لديﻚ ما تتﻜلم عليه؟!
لﻘد ازداد هذا الﻐرور وهذا ا ِﻹحساس وﻧما تدريﺠي ًا حتﻰ بدأ يﻈن ﺻاحب
1٣٦