Page 31 - ثقافة قانونية العدد السادس- للنشر الالكتروني
P. 31
ظ�ع�ي��مم نا� ت� رحلتى من الفشل الى النجاح
م�صر
مستشار قانونى/ثناء الشامى
ثــقافة قــــانونية اليه عشرات الحالات من النساء اللاتى تعرضن للقهر المنزلى او بدأت رحلتى كفتاه مدلله لاسرة تتمنى وجودها بعد انجاب العديد
العنف او الظلم فى اماكن العمل .وبعد اول شهر عمل لى ونظرا من الذكور ،وقد التحقت بكلية الحقوق لتؤهلنى لان اكون سيدة
لاجتهادى فى العمل كنت دائما ما يعرض على الحالات الصعبة
والمهمة التى تأتى للمكتب .ولقد عرفت من خلال عملى ان هؤلاء مجتمع لما تعطينى من كثير من المعلومات فى شتى المجالات .
النسوة كثيرا ما يحتجن لدعم اجتماعى ونفسى اكثر من الدعم وخلال دراستى التقيت بزوجى وتزوجنا خلال الدراسة .وللاسف
القانوني .وعليه وفى حالالت كثيرة كنت اقدم ما استطيع من الدعم امضيت معه عشر سنوات من الجحيم تعرضت خلالهم لكل انواع
مثلا بالبحث لبعضهن عن عمل جديد او مساعادتهن فى الرعاية القهر وكنت من شدة حرصى على كرامتى امام اهلى لا استطيع
الاجتماعية،كذلك كنت اتواصل ان اخبرهم بما يحدث لى وان كان بعض منه ظاهر لهم .وانجبت
مـع الــوزرات المعنية فـى حالة
احـتـيـاجـهـن لحــل مـشـاكـل فى خلال رحلة الزواج اجمل هدايا
ربى لى بنت وولد ،وكان لابد لهذة
عملهن الرحلة ان تنتهى ولن اتطرق هنا
ولـقـد اتـيـحـت لـى بـعـد ذلـك لمعاناتى حتى تمكنت من حصولى
فــرصــة ذهــبــيــة فـــى اصـــاح على الطلاق ،ولكن كانت هذه هى
الجوانب القانونية.. بدايه لنجاحاتى .
مـــن خــــال الحــــــالات الـتـى كان اسهل لسيدة مثلى لم تعش
عرضت على طرأت لدى فكره الحياه الا الفترة التى عاشتها فى
لتعديل الـقـانـون فيما يخص بيت ابيها كفتاه مدلله ان ترجع
الولاية التعليمية على الابناء حيث الى هذا البيت وتستكمل حياتها
لم ينتبه احد من قبل لاستغلال مع عائلتها الكبيرة الا انى ابيت
الاباء المتنازعين الاطفال للضغط ان الجأ الى الحل الاسهل لعدة
على الام وكتبت مقاله غى احد اسباب منها خجلى من عائلتى
الجرائد بهذا الشأن وفعلا تم وقد نصحونى بعدم مناسبة الزوج
تعديل القانون وكانت سعادتى لى ،وايضا لوفاة ابى قبل حصولى
لا توصف .وخلال عملى عملت على الطلاق ،واخيرا لأنى اردت
على تطوير قدراتى فالتحقت ان يعيش اطفالى فى بيتهم وفى
بـالجـامـعـه لـــدراســـة دبـلـومـة مدرستهم حتى لا يشعروا للحظه
للمجتمع المدنى وحقوق الانسان.
وانـتـقـلـت لـلـعـمـل فــى احـد انهم ضيوف فى بيت الجدة .
المـشـروعـات مـع وزارة العدل وبدأت رحلة البحث عن عمل
وقمت بعمل العديد من مكاتب مع خوفى الشديد من الخروج من
المساعدة القانونية فى محاكم المنزل الى ان ظهر احد اقارب
الاســـــرة الـتـى تـقـوم بتقديم العائلة وهو محامى شهير شجعنى
المساعدة المجانية للمتقاضين من بشهامة ان اعمل معه ،ودخلت
الرجال والنساء بدون اجر .ثم معركة المحاماه من بداية السلم
انتدبت عضو فى لجنة وضع مواد رغم مرور كل هذه السنوات على
الدستور الخاصة بالمرأة والطفل تخرجى ،وكـان استاذى رحمه
فـى المجلس القومى للامومه الله شـديـد الحــرص عـلـى ان
والطفولة .وعند انتهاء المشروع اتعلم بسرعه ،وراح يلقى على
عدت للعمل كمستشارة فى مكتب المهام الصعبة ،وانا استجيب رغبة
شكاوى المرأة فى المجلس القومى فى اثبات ذاتي .وتطورت حياتى
للافضل باستردادى ثقتى بنفسى
للمرأة لعدة سنوات. ورحت مع السنوات أحقق تقدما
وخلال هذه الفتره كبر ابنائى وتزوجت ابنتى وانجبت وفضلت فى حياتى العملية وحياتى العائلية مع اولادى حيث كبر الاولاد
هنا ان اتفرغ لرعاية حفيدتى حتى تتفرغ امها لبناء مستقبلها وانهت ابنتى المرحله الثانوية والتحقت بالجامعة بالتخصص الذى
المهنى ولكنى لم انقطع عن العمل بل ظللت اشترك فى لجان وضع
القوانين فى المؤسسات الاهلية واشارك بعمل الدراسات والمقارنات رغبت به .
ولكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن توفى استاذى فجأة وتم
التى تخص القوانين .
وعندما كبرت الحفيدة عدت مرة اخرى للعمل كمديرة تنفيذية غلق المكتب وعدت لأبدا من جديد .
لاكبر الاتحادات النوعية للمرأة وترأست لجنة وضع مقترح قانون ولكن هذه المره كنت محدده اهدافى وكانت اولوياتى ان اقدم
للاحوال الشخصية الذى يناقش الان فى لجنة الحوار الوطنى . المساعدة القانونية للمحتاجين من السيدات والفتيات دون ان
وخلال رحلتى عملى التى تجاوزت الثلاثين عاما وضعت نصب احصل على مقابل من متلقى الخدمة ،ولم أرغب ان استغل ضعف
عينى كم المعاناة التى عانيتها خلال فترة زواجى وكان هدفى الا الناس لاحصل على اتعابى فخلال رحلتى مع المحاماه رأيت الكثير
تعانى النساء مثل ما عانيت ولا يعانى الاطفال الحرمان من اسرهم من ضعف البشر واحتياجهم .وكان لابد ان اعمل من خلال جهه
او مؤسسة لتقديم المساعدة القانونية للناس وفى نفس الوقت
وابائهم وهذه كانت توصياتى فى تعديل القوانين . احصل على راتبى لاعول اولادى ،وهنا امتدت يد الله مرة اخرى
من خلال احدى صديقاتى ليتم تعيينى كمحامية بمكتب شكاوى
31 المرأة بالمجلس القومى للمرأة ،وكان هذا المكتب فى بدياته ولجأ