Page 42 - ثقافة قانونية العدد السادس- للنشر الالكتروني
P. 42

‫المستشارة‪ /‬آية عبدالهادي‬                                                                                                                                                            ‫ظ ع��ي� م�م نا� ت�‬
                                                                                                                                                                                      ‫�مصر‬

                                                                                                                   ‫الاسم‪ :‬آية أحمد محمود عبدالهادي‬
                                                                                                           ‫كلية الحقوق – جامعة القاهرة – دفعة ‪2016‬‬
                                                                                          ‫التقدير العام‪ :‬جيد جداً – من أوائل دفعة ‪ 2016‬جامعة القاهرة‬
                                                                                                         ‫الوظيفة الحالية‪ :‬مستشارة بهيئة قضايا الدولة‬
                                                                                ‫فى الحقيقة أؤكد دوما أن النجاح لا ٌيشرع فيه بعد انتهاء المراحل التعليمية‬
                                                                                ‫وانما منذ الصغر حيث المرحلة التى يتشكل فيها الوعى والقيم والمبادئ الاخلاقية‬
                                                                                ‫التى تلازم المرء طوال مسيرته وقد كانت بدايتى مع حفظ القرآن الكريم وحصولى‬
                                                                                                   ‫على العديد من الجوائز فى ختم القرآن الكريم وتلاوته‪.‬‬
                                                                                ‫وكذا المشاركة فى المسابقات العلمية والأنشطة الثقافية خلال المراحل التعليمية‬
                                                                                ‫المختلفة ‪ ،‬وما أن التحقت بكلية الحقوق جامعة القاهرة رغم حصولى على نسبة‬
                                                                                ‫مئوية تتعدى التسعون بالمائة فى الثانوية العامة ‪ -‬شعبة العلوم ‪-‬الا أننى كنت‬
                                                                                ‫حريصة على المشاركة فى الجمعيات الخيرية والأنشطة التعليمية والفنية‪ ،‬وأثناء‬
                                                                                        ‫الدراسة فى كلية الحقوق عملت على إثقال دراستى باللغات الأجنية‪.‬‬
                                                                                ‫ولكن الأمور لم تتسق دون المزيد من التحديات‪ ،‬الأمر الذى دفعنى لإقامة‬
                                                                                ‫دعوى قضائية لتعيين الإناث فى النيابة العامة ومن ثم القضاء‪ ،‬إلا أن الدعوى‬
                                                                                ‫قوبلت بالرفض‪ ،‬ولم يكن لها من كاشفة سوى أن أصدر فخامة الرئيس عبد‬
                                                                                ‫الفتاح السيسى العديد من القرارات التى كانت بمثابة الغيث للمرأة المصرية‬
                                                                                ‫وتم بالفعل تعيين القاضيات بالقضاء العادى والإداري‪ ،‬وتمثيل المرأة بفعالية‬
                                                                                ‫فى الجهات القضائية وغيرها من مؤسسات الدولة‪ ،‬ولا نبالغ ان قلنا أن المرأة‬
                                                                                ‫فى ظل الحكومة الحالية ومؤسسات الدولة التشريعية والقضائية تحيا أزهى‬

                                                                                                                         ‫عصورها وما زلنا نلتمس المزيد‪.‬‬
                                                                                ‫ولقد حرصت على أن تكون مسيرتى العلمية والمهنية انعكا ًسا لجهدى وطموحى‬
                                                                                ‫فى التميز وخدمة وطني‪ ،‬ومن ثم تخرجت من الكلية بتقدير عام جيد جدا ‪،‬بدأت‬
                                                                                ‫مشوارى بالعمل فى عدد من الشركات القانونية ومراكز التحكيم‪ ،‬والعديد من‬
                                                                                ‫الشركات الخاصة حيث ُأتيحت لى الفرصة لاكتساب خبرات مهنية متعددة‪،‬‬
                                                                                ‫والتعامل مع أنماط مختلفة من القضايا القانونية‪ ،‬فضلاً عن الاحتكاك بثقافات‬
                                                                                ‫متنوعة من العملاء والمتدربين‪ .‬هذه الفترة أسهمت فى صقل مهاراتى فى‬
                                                                                ‫التواصل‪ ،‬وفهم أوسع لأبعاد النزاعات القانونية‪ ،‬وأهمية اللجوء إلى أساليب‬

                                                                                                                    ‫التحكيم كوسائل بديلة لحل النزاعات‪.‬‬

                                                                                ‫هذا التنوع فى التجربة العملية مكّننى من بناء قاعدة معرفية متينة كانت‬
                                                                                ‫اساسا قوياً انتقلت منه الى هيئة قضايا الدولة –أعـرق الهيئات القضائية‬
                                                                                ‫وأقدمها‪ -‬والمنوط بها الحفاظ على المال العام والزود عن أى عمل من شأنه‬
‫وأهمية‪ ،‬وهو كيفية التعامل مع منازعات عقود الاستثمار‪ .‬تعلّمت من خلالها‬                                                                                 ‫اهدار أموال المواطنين‪.‬‬
‫الأساليب الحديثة فى تسوية المنازعات‪ ،‬وفهمت الجوانب القانونية والفنية للعقود‬     ‫وعلى المستوى التعليمى رأيت أن مراحل التعليم لا تتوقف عند الجامعة فقد‬
                                                                                ‫انطلقت الى مرحلة الماجيستير للتزود بمواد القانون وخبراته المليئة بمدارس‬
 ‫الاستثمارية‪ ،‬مما ع ّزز من قدرتى على حماية مصالح الدولة بشكل احترافي‪.‬‬           ‫الفقه الواسع والخبرات المختلفة‪ ،‬فنهر القانون منبع لا تتوقف مصادره‪ ،‬ومنها‬
‫وهو الأمر الذى يساهم فى خلق بيئة استثمارية أكثر أما ًنا واستقرارًا‪ ،‬مما‬         ‫الى مرحلة الدكتوراه التى أدعوالله جاهدة فيها أن تتم على خيرفى مجال الذكاء‬
                                                                                ‫الإصطناعي‪ ،‬وهو من التخصصات الحديثة التى تربط بين التكنولوجيا والقانون‪،‬‬
 ‫يدعم الاقتصاد الوطنى ويشجع المستثمرين على دخول السوق المصرى بثقة‪.‬‬              ‫ساعية نحو انشاء أول قانون مصرى فى المنطقة العربية ينظم الأعمال المخالفة‬
‫*وحرصت أيضا على المشاركة فى العديد من الدورات التدريبية التى نظمتها‬             ‫للقانون والتى تتسبب فيها أدوات الذكاء الإصطناعى الحديثة ولا تتماشى مع‬
‫هيئة قضايا الدولة بالتعاون مع مركز الدراسات القضائية والتى انطوت على‬            ‫مجتمعاتنا العربية وكذا العقوبات الملاءمة لها‪.‬‬
‫كيفية الكتابة القانونية السليمة وتحليل قانون المرافعات‪،‬ودورات الاتيكت والمراسم‬  ‫وفى إطار حرصى على التطوير المستمر‪ ،‬حصلت على العديد من الدورات‬
‫‪،‬ومنها الى دورة تدريبية بعنوان الذكاء الاصطاعى وتأثيره على العمل القضائي‪.‬‬       ‫التدريبية المتخصصة خلال المرحلة الحالية والسابقة ‪ ،‬من بينها‪:‬‬
‫*وحرصا من الدولة المصرية على بناء كفاءات شابة وربط مؤسسات الدولة‬                ‫*مشاركتى فى تدريب متخصص من المعهد القومى للحوكمة والتنمية المستدامة‬
‫بعضها البعض فقد شاركت فى فعاليات تدريب وزارة الاتصالات متمثلة فى هيئة‬           ‫فى ظل مبادرة كن سفيراً‪ ،‬تناول التركيزعلى أهداف الحوكمة والتنمية المستدامة‪،‬‬
‫تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات تحت عنوان (حماية حقوق الملكية الفكرية‬           ‫وخقلادمل اتبتكخالرالوهسمائشلرلول ًعحافتاطظبيعقلًيياهيا‪،‬هودتفح إقليقى‬  ‫مواؤثسًرتاداوممتعتهام ًدمان‪.‬‬  ‫وكيفية كون المدرب‬
‫والتوقيع الإلكترونى والجرائم الإلكترونية) والذى ساهم بشكل كبير فى تعزيز‬                                                                                                             ‫الحفاظ على البيئة‬
‫المعرفة بالتشريعات الحديثة المنظمة للعالم الرقمي‪ ،‬والقدرة على التعامل مع‬                                                                              ‫أهداف التنمية المستدامة‪.‬‬
‫قضايا الابتزاز الإلكترونى واختراق البيانات وغيرها من الجرائم الحديثة التى‬       ‫* كما شاركت فى برنامج “مهارات الإدارة والقيادة الفعالة” من قبل الأكاديمية‬
‫تحتاج الى محامين و مستشارين وقضاة على وعى تقنى وقانونى فى نفس الوقت‪.‬‬            ‫الوطنية للتدريب برعاية وتوجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى لتدريب‬
‫*كما دعمنى القدر عندما شرفت بالمشاركة فى العديد من المؤتمرات والفعاليات‬         ‫القيادات الشابة وتطوير قدراتهم وبرئاسة دكتورة رشا راغب للأكاديمية‪.‬‬
‫التى أقامتها لجنة ثقافة القانون والمواطنة وحقوق الإنسان بوزارة الثقافة ‪ ،‬ومنها‬  ‫يركز هذا البرنامج على بناء قدرات القيادات الشابة داخل المؤسسات ‪ ،‬من خلال‬
‫مسابقة أفضل بحث لشباب الباحثين والتى كانت بمثابة منارة لدروب الثقافة‬            ‫تدريب مكثف على مهارات الإدارة الف ّعالة‪ ،‬وقيادة الفرق‪ ،‬والتخطيط الاستراتيجي‪،‬‬
‫والعلم والتطلع لمزيد من الإبـداع والأفكار المبتكرة لدعم السياسات الوطنية‬        ‫وهو يواكب أحدث النظريات والممارسات فى الإدارة العامة والحوكمة‪.‬‬                                                         ‫ثــقافة قــــانونية‬
                                                                                ‫الأمر الذى كان له بالغ الأثر على تطوير قدراتى فى إدارة الوقت‪ ،‬وتنظيم‬
                                                ‫والدولية على حد سواء‪.‬‬           ‫العمل الجماعي‪ ،‬واتخاذ القرار فى المواقف الحساسة‪ ،‬مما انعكس بشكل مباشر‬
‫ومنها انتقلت الى السعى نحو نشر الفكر القانونى التقني‪ ،‬الأمر الذى دفعنى‬          ‫على أدائى المهنى وساعدنى فى تحمل مسؤوليات أكبر بكفاءة‪.‬‬
‫نحو اقامة تدريب للسادة أعضاء هيئة قضايا الدولة يرتكز على أدوات الذكاء‬           ‫فضلاً عما له من بالغ الأثرعلى المجتمع فى خلق كوادر قانونية تمتلك مهارات‬
                                                                                ‫القيادة والمساهمة كذلك فى رفع كفاءة مؤسسات الدولة‪ ،‬وضمان تقديم خدمات‬
                 ‫الإصطناعى ودورها فى القانون والتى كللها المولى بالنجاح‬         ‫قانونية ذات جودة عالية‪ ،‬مما يعزز من ثقة المواطنين فى مؤسسات العدالة‪.‬‬
‫كما أؤمن بدور المرأة المصرية فى صناعة القرار‪ ،‬وأسعى لأن أكون نموذ ًجا‬           ‫* كما شاركت فى تدريب مركز الدراسات القضائية بالتعاون مع هيئة قضايا‬
‫مشر ًفا فى مجال القانون‪ ،‬قادرًا على الإسهام فى تقدم المجتمع‪ ،‬وترسيخ مبادئ‬       ‫الدولة تحت عنوان “صياغة عقود الاستثمار وتسوية منازعاتها” ‪-‬‬
‫العدالة والحوكمة الرشيدة‪ ،‬وهو الأمر الذى على إثره تم اختيارى عضواً بلجنة‬        ‫تتناول هذه الدورة التدريبية واح ًدا من أكثر الموضوعات القانونية حساسية‬

                                  ‫المرأة والطفل بنادى هيئة قضايا الدولة‪.‬‬
‫ولكنى دوماً أؤمن أن الرحلة لازالت فى بدايتها‪ ،‬ويتجدد حماسى وشغفى دوما‬
‫نحو فصو ٍل أخرى من النجاح أتطلع فيها لخدمة وطنى والعمل على رفعته ورد‬

                       ‫جزءاً من الجميل الذى لم ينفك قيد انملة من قلبي‪.‬‬

                                                                                                                                                                                    ‫أبريل ‪422025‬‬
   37   38   39   40   41   42   43   44   45   46   47