Page 44 - ثقافة قانونية العدد السادس- للنشر الالكتروني
P. 44

‫الكاتبة الصحفية‪ /‬مى ياقوت‬                                          ‫ظ ع��ي� م�م نا� ت�‬
                                                                       ‫م�صر‬
‫مدير تحرير الجمهوريه للملف الامنى‬

       ‫كالزواج الغير موثق وعصابات سرقة الاثار والنصب و التزوير‬       ‫قبل ان ابدأ حكايتى التى بدأت من مدينه الزقازيق بمحافظة الشرقية‬         ‫ثــقافة قــــانونية‬
‫فى اعقاب ثورة ‪ ٣٠‬يونيو كان من اهم ماانجزت ‪ ١٣‬تحقيقا استقصائيا‬        ‫‪ ،‬حيث كان الحلم منذ الطفولة‪ ،‬حيث ولد الطموح ‪ ،‬والتى مازالت‬
‫عن الطفل عنونت « اطفالنا بين مطرقه الارهاب وسندان الانحراف»‬          ‫سطورها مستمره فى القاهره المدينه الكبيرة المليئه بالتناقضات والاحداث‬
‫حيث رصدت التحقيقات كيف استطاعت « داعش» سرقة عقل الاطفال‬              ‫المتسارعه حيث كان القرار والتحدى للكثير من المعوقات ثم كنت انا‬
‫بعدما انتجت لهم فيديوهات كارتونات والعاب فيديو تستهدف الجيش‬          ‫بشخصى المتواضع محققة كل ماحلمت به واكثر بعد توفيق واسع من‬
‫والشرطه وان خسر الطفل اثناء لعبه تظهر عبارة « مبروك لقد استشهد‬       ‫الله ‪ ،‬اود ان اشكر كل من حاول عرقلتى او قلل من شأنى او مسك‬
‫« بدلا من « جيم اوفر» وعلى الناحيه الاخرى هبط سن الجريمه لاقل من‬     ‫معولا للهدم فى يوم من ايامى فلم يكن له الا بالغ الاثر بأن اواصل فانا‬
‫خمسه عشر عاما حيث وقعت عدة حوادث قتل كان اغلبها تقليدا لمشاهد‬
‫شاهدها الطفل فى السينما والمسلسلات التى جعلت من « البلطجي» و‬                                                     ‫خلق الله الذى لايهدم‬
‫« النصاب» ابطالا مصدرة مشاهد العنف مع اختفاء اى مواد اعلاميه‬         ‫حكايتى بدأت من هنا من مدينتى الجميله الهادئه والصغيره اذا ماقورنت‬
‫او تربويه تقدم للطفل لاشارك فى حملة « ايدك فى ايدنا نحمى عقل‬         ‫بالقاهره ‪ ،‬كنت شرهه لقراءة الصحف والمجلات وتحليل اخبارها ووقتها لم‬
‫ولادنا» بعد ان رحبت وزارة الداخليه بالفكره ويظهر اول حلقات كرتونيه‬   ‫يكن عمرى قد تعدى الرابعة عشر عاما ‪ ،‬انتقلت للثانويه المرحلة التى اكدت‬
‫تحــت رعــايــة الـــوزاره ومـن‬                                      ‫لى ماذا اريد ‪ ،‬عشقت الاذاعه المدرسيه وكان اول تحدى حيث كان العرف‬
‫تأليفى حملت اسم « فطين‬
‫وبلبل» ثم طمحت بان يعرض‬                                                                                   ‫وقتها اقامه مسابقه من وزارة‬
‫اول فيلم سينما كرتون تو‬                                                                                   ‫التربيه والتعليم الخاصه ب‬
‫دى باياد مصريه ‪ %١٠٠‬وان‬                                                                                   ‫« الـشـريـط الاذاعــي» وكـان‬
‫يشارك فـى مهرجان دولى‬                                                                                     ‫يخوض فيها المتسابقون عدة‬
‫وهو ماتحقق بعد ان صدقت‬                                                                                    ‫مـراحـل كـالالـقـاء الصحيح‬
‫الشئون المعنويه غلى سيناريو‬                                                                               ‫وتـألـيـف مسرحيه صغيره‬
‫فيلم « سكاى دراجون» والذى‬                                                                                 ‫وفيلم ونشرات اخبار بحيث‬
‫يحكى بطوله الطيارين الاوائل‬                                                                               ‫ماان تسمعها تشعر انها اذاعه‬
‫مع التنبئ بنجاح مصر فى‬                                                                                    ‫حقيقه وفعلا تقدمت مدرستى‬
‫صناعه اول طائرة مصريه‬                                                                                     ‫وكنت اقـود فريقها لاحصل‬
‫وتم عرض الفيلم فى مهرجان‬                                                                                  ‫على الجائزه الاولى مع تكريم‬
‫الاسماعيليه الدولى للافلام‬                                                                                ‫خاص من الوزير وقتها لاقرر‬
‫برعايه المركز القومي‪ .‬للسينما‬                                                                             ‫ان اصـبـح صـحـافـيـه حيث‬
‫ووزاره الشباب والرياضه ثم‬
‫يأتى تأليف اول فيلم كرتون‬                                                                                        ‫عشقت الورقه والقلم‬
‫يشرف عليه قطاع الانتاج‬
‫والاعـــام بالداخليه يحكى‬                                                                                 ‫التحقت بكليه الاداب قسم‬
‫قصه عيد الشرطه ومعركة‬                                                                                     ‫الاعـــام شـعـبـة الـصـحـافـه‬
‫الاسـمـاعـلـيـه لـيـصـدر من‬                                                                               ‫لالـتـحـق فــى عـامـى الـثـانـى‬
‫تأليفى تحت عنوان « ابطال‬                                                                                  ‫بالجمهوريه بعد عــدد من‬
‫الى الابد» وبعدها اول كتاب‬                                                                                ‫الامتحانات حيث اجتزتها‬
‫تفاعلى للطفل من انتاج قطاع‬                                                                                ‫وقتها قررت ان ادخل الى قسم‬
                                                                                                          ‫الادب والثقافه الا ان محمد‬
              ‫امن القاهره‬                                                                                 ‫على ابراهيم رئيس التحرير‬
                                                                                                          ‫ابى وقرر الحاقى بالحوادث‬
‫سمعت نصيحه احد عرابين‬                                                                                     ‫كونه احـد الاقسام المقروءه‬
‫بأن اؤلف كتبا وروايات فهى‬                                                                                 ‫وكان مؤمنا عليه رحمة الله‬
‫تؤرخ للكاتب وبالفعل صدر لى‬                                                                                ‫بامكانيات الشباب لاجد نفسى‬
‫عن دار الكنزى روايـات ليل‬                                                                                 ‫فى مجال صعب والتعامل فيه‬
‫وسفاح جبل بكر المستوحتان‬                                                                                  ‫اصعب سواء بشكل شخصى‬
‫مــن احـــــــداث حـقـيـقـيـه و‬                                                                           ‫او فى الحصول على المعلومه‬
‫يولانسس ثم كتاب للاشرار‬                                                                                   ‫‪ ،‬اصابنى الاحباط فى البدايه‬
‫فقط وكانت انطلاقه اخرى وقت ان حزت على شهادة مراسل الحرب‬                                                   ‫الا انـنـى قــررت ان اتحـدى‬
‫وادارة التغطيات فى اماكن الاوبئه والازمات لتزداد معارفى كثيرا لاعمل‬                                       ‫نفسى وانوثتى وان اكون احد‬
‫على مستوى تحقيقات استقصائيه دوليه ‪ ،‬خلال الفترات الاخيره نشر‬         ‫المحررات القويات فى المجال الامنى لانطلق فى ملحق الحوادث بالجمهوريه‬
‫عدد من التحقيقات والمغامرات الصحفيه التى لاقت اهتماما كبيرا منها‬     ‫والعدد الاسبوعى حيث عشقت فن المغامره الصحفيه والتحقيقات‬
‫كيف تنجح الجماعات المتطرفه فى استقطاب عقول الشباب وكيف كانت‬          ‫الاستقصائيه التى تأخد وقتا ليس بقصيرا ولكن نتائجها تكون كاشفه‬
‫غرف « الدردشه» قنابل موقوته لسرقة عقول من دون الخامسه عشر‬            ‫وواضحه وصادمه وتجبر المسئول على التحرك ‪ ،‬كنت من اكثر الناس‬
‫وكيف وصلت المغامره الصحفيه لجماعات هدامه تشكك فى الدوله‬              ‫سعاده عندما يأتى موضوعى الصحفى بالمراد منه فيحل مشكله لمكلوم‬
                                                                     ‫او مظلوم او يساهم فى حل مشكله عامه فينتقل عشقى للصحافه الى‬
                ‫ومؤسساتها من خلال مجموعه من الرسائل المنظمه‬          ‫الناس الذين يشعرون انها نبضهم تشعر بالامهم واحتياجاتهم ‪ ،‬فى ملفى‬
‫العمل الصحفى اصقلنى الكثير من الخبرات الشخصيه وعلمنى الصبر‬           ‫الصحفى اكثر من ثمانون مغامره صحفيه نصفها تقريبا كانت من نصيب‬
‫والتحدى فعلى سنوات رحلتى واجهتنى معوقات كثبره نفسيه وعمليه‬           ‫« حملة امسك تاجر موت» التى تكشف عن اوكار المخدرات ومغامرات‬
‫الا اننى اجتزتها بتوفيق من الله ثم التمسك بالطموح وان الانسان خلق‬    ‫اخرى خاصه ب « سم السيانور» الذى كان يستخدمه الصيادون فى‬
                                                                     ‫الصيد الغير المشروع و هناك مجموعه من المغامرات الالكترونيه التى‬
                                                    ‫ليبقى له اثر‬     ‫استهدفت كيف يتم استخدام شبكه الانترنت فى جرائم غبر مشروعه‬

                                                                     ‫أبريل ‪442025‬‬
   39   40   41   42   43   44   45   46   47   48   49