Page 46 - ثقافة قانونية العدد السادس- للنشر الالكتروني
P. 46
المشاعر الراقية ظ ع��ي��مم نا� ت�
التى لا تخضع للمقارنة �مصر
بلقم:
مهندسة /منى الزينى
المــرأة هــى مربيــة الأجيــال ،ومصنــع الإبــداع ،فهــى قــادر ٌة علــى تشــكيل الحيــاة بمــا يتماشــى
مـع إرادتهـا الصلبـة ،ففـى عالـ ٍم ملـيء بالتحديـات والصعوبـات تظـل المـرأة شـجر ًة ثابتـ ًة ،تنمـو
وتزدهـر مهمـا كانـت الريـاح عاتيـة ،هـى نبـض المجتمـع ،وهـى التـى تقـف فـى وجـه المسـتحيل
وكل فــى العالــم مــن حولهــا، علــى إحــداث التغييــر اومتـحرأ ّ ٍوةلتــهسإـلــعىى لولانقــجـٍاعحممهـكــىن،قوصـه ٌــة مىلقهــامدـرٌ ٌةة،
ـد ًة مـن هـذه القصـص. وأتمنـى أن أكـون واح
أسترجعت معه ما كنت قد نسيته من المذاكرة و المتابعة المدرسية و اللغة المقدسة التى تتقنها حواء على اختلاف أعراقها و أجناسها ثــقافة قــــانونية
الرحلات والتمرينات الرياضية وحلقات حفظ القرآن و المشكلات و أعمارها
البريئة و المشاغبة المحببة الى قلبى الحب الغير مشروط و الذى لا يتدخل فيه العقل
لم يكن عملى الحكومى أو أنشطتى القليلة لتأخذنى من أبنائى و تلك المشاعر الجياشة التى تحلم بها كل فتاة و تسعد بها كل أم
مسئولياتهم فكانوا هم دائما فى مقدمة أولوياتى بدون منافس ولكن فتتحمل فى سبيلها كل ألم و تحارب وتواجه فى سبيلها كل التحديات
دائما حرصت أن أعطى لمجتمعى فكنت بعد أن يذهب أبنائى لمدارسهم
أذهب لمساعدة الكفيفات لاستذكار دروسهن وقـراءة كتب صوتية و إنها الأمومة
تسجيلها لهن ومنها رسائل دكتوراة وماجستير و دورات لغة انجليزية كانت نشأتى المحافظة فى إحدى محافظات الدلتا
مجانية و تنمية بشرية و كمبيوتر و كنت أشترك فى قوافل الخير و أحببت القراءة و سماع الموسيقى و حفظ القرآن و العناية بالزهور و
توزيع المعونات للأسر المحتاجة الاستماع والاستمتاع بالبرامج الاذاعية الثقافية
وفى العمل الحكومى كنت اتنقل بين مراكز المحافظة و أساعد المدارس كنت دائما الطالبة المثالية المتفوقة فى كل المراحل الدراسية و كنت
لتفعيل غرف الانشطة و جذب التلاميذ للمدرسة و صيانة معامل أحب تقديم البرامج الاذاعية المدرسية و احرص على ارشاد زميلاتى و
الكمبيوتر ومعامل الوسائط كأننى والدتهن وكن يحرصن على استشارتى فى مختلف الامور
ثم العمل بقطاع الكهرباء إنشائيا و ما يتطلبه ذلك من اشراف على أذكر اختيارى فى بعثة تفوق والسفر لألمانيا ضمن ٣٠طالب على
المواقع و العمال و المقاولين فى ظروف عمل لم تكن سهلة مستوى مصر و حققت أيضا لقب الطالبة المثالية للبعثة
ثم العمل بقسم المتابعة والمعلومات والاتصال السياسى ثم العمل التحقت بكلية الهندسة نزولا على رغبة والدى رغم أنى كنت أتمنى
بالمكتب الفنى و تحقيق علاقات عمل يسودها الاحترام والمودة و التواصل الالتحاق بكلية السياسة و الاقتصاد والعمل بالسلك الدبلوماسى و لكن
الناجح مع الزملاء و الزميلات رفض والدى لعدم السماح بالعيش بعيدا عن العائلة بالدلتا
مشوار طويل من التضحيات بكل غال و نفيس من أجل تنشئة أبنائى توليت مسئولية أسرتى الصغيرة الجديدة فى أولى سنواتى الجامعية
نشأة مثالية قدر استطاعتى ...مشوار من الاجتهاد و التركيز المطلق و و كان ذلك تحدى شاق و كبير لأنى اعتدت التفوق فى جميع مراحل
التفانى والتنازل أحيانا» فى سبيل آداء أعظم رسالة و هى رسالة الأمومة سنواتى الدراسية وكنت اجتهد لأحافظ على ذلك التفوق فى أحد كليات
الآن وبعد ان اقترب المشوار من نهايته أسعد بالمشاركة فى الانشطة
الاجتماعية و اللقاءات الثقافية و الخدمات التطوعية والنشاطات النقابية القمة بالاضافة لمسئوليات الأسرة المستجدة
بالنقابة العامة للمهندسين لخدمة زملائى و وطنى فأصبحت بحمد الله رزقنى الله بحبة القلب و هو ابنى الأكبر و حرصت كل الحرص أن
ألازمه فى كل خطواته و حركاته و سكناته فقد كان أول وأغلى عطايا
من الشخصيات المؤثرة إجتماعيا» و نقابيا» و ثقافيا
أجد سعادة كبيرة فى كتابة خواطرى و بعض المقالات التى تلقى الرحمن لى
عشت من خلاله سعادتى التى كنت أبحث عنها وعلمته من كل ما
استحسان من القراء
ولا يزال أكثر شىء يأسرنى و يسترعى اهتمامى و يجذب انتباهى هى تعلمت و زرعت فيه القيم والأخلاق والحنان و الثقافة
كل ام تكافح من أجل أسرتها و تعمل لتثبت نجاحها و تعطى لأسرتها و رزقنى الله بثمرة فؤادى الثانى و شعرت لأول مرة بالخوف عليهم.
و لمجتمعها رغم كل ما تواجهه من تحديات وصعوبات قد تظن أحيانا» فقد أصبح الكنز أثمن وأغلى من أن أغامر بهم و رغم المصاعب
أنها لا تقدر عليها ولكن يد الله الحانية تمتد اليها فى لحظات المحن سافرت الاسرة خارج مصر لأحد الدول الأوربية وكان ذلك تحدى أكبر
حافظت خلاله على هوية أبنائى الدينية و العلمية و العربية و حرصت
لتحيلها الى منح ترقى لمستوى المعجزات أن يتواصلوا مع أقرانهم بنفس التركيبة الرفيعة المستوى و تقدمت للعمل
قالها حافظ ابراهيم -و نعم القائل و المقولة التطوعى بالمدرسة كمساعدة معلمة انجليزية بمدرسة أبنائى لأضمن
الأم مدرسة اذا أعددتها أن اكون بجوارهم دائما فهم الرئة التى أتنفس منها حياة
اعددت شعبا طيب الاعراق لاحظت المديرة الانجليزية نشاطى و تقدمت بطلب لعملى الدائم لدى
الأمومة هى تلك الفطرة التى تجعل كل أم تسىعى للكمال فى تربية المدرسة كمدرسة رغم أن ذلك لم يكن مسموح لوجود من يحملون الجنسية
الانجليزية و لهم اولوية عن المغتربين و لكنها أصرت و دعمتنى لانها
و تنشأة أبنائها وجدت فى الاخلاص و حب العمل والابداع الذى كان يحرك التلاميذ
هى الذخيرة التى تعينها على المضى فى مشوار طويل شاق مستعينة
و يحببهم فى المدرسة
بالله وحده ..حرصنا سويا» أنا و أبنائى على حضور الندوات و الذهاب للمكتبة
هى الرسالة التى تيعد فيها بتقديم تضحيات دون انتظار لمصلحة أو بانتظام و عقد حلقات بالمنزل مع سيدات الحى من الأجنبيات لأتحدث
معهم عن وطنى و جماله و ثقافته و كثيرا ما أعددت لهن أصناف الطعام
نفع سوى سعادة أبنائها المصرى الجميل و قمت بدعوتهن لزيارتنا فى مصر و لا زلت أحتفظ
فى يوم المرأة العالمى و فى شهر تكريم المرأة أتمنى لكل بنات حواء ببعض هذه الصداقات الى الآن ومنهن من قامت بزيارتى فى مصر و
السعادة و النجاح و التفوق و الاستمرار فى السعى مهما كانت العقبات و
تخطى العثرات مهما كانت مؤلمة و استمرار العطاء فى كل مراحل العمر سعدت بذلك للغاية هى و اسرتها
و بعد عودتى للوطن الحبيب رزقنى الله بثمرة فؤادى الصغيرة و
أبريل 462025