Page 51 - ثقافة قانونية العدد السادس- للنشر الالكتروني
P. 51
ثــقافة قــــانونية وقد أكد المشاركون فى الندوة أن المرأة المصرية
تعيش عصرها الذهبى فى عهد الرئيس عبدالفتاح
السيسي ،مشيرين إلى أن الدولة حريصة على
تمكين المرأة.
واستهلت الندوة بحديث الدكتور خالد القاضى
الذى أشار فيه إلى أهمية الندوة حيث تنعقد
فى إطار مبادرة بداية جديدة التى أطلقها رئيس
الجمهورية عبد الفتاح السيسي ،بالإضافة إنها
تأتى فى إطار الاحتفال باليوم العالمى لحقوق المرأة.
وأضاف أن الدولة تحرص على الاحتفال بالمرأة
بهدف تمكينها ومراعاة المنظور التكاملى بين الرجل
وبينها ،فنص الدستور المصرى لسنة 2014على
حماية المرأة حيث تضمن عشرين مادة لحقوقها.
وأوضح أن قضية المرأة ليست صراعاً بين الرجل
والمـرأة ،بل هما متكاملان ،فهى المرأة والزوجة
والابنة والأم ،وعليه يجب احترام حقوقها.
أما السفيرة مشيرة خطاب فقد دار حديثها
على أن المرأة المصرية تعيش عصرها الذهبى وهى
التى تكشف تطور الدولة ،فالدستور المصرى كفل
لها كافة حقوقها.
وقالت إن المرأة قد إلى جميع أنواع المناصب
القضائية ،ولا يوجد مجال مغلق أمام المرأة ،مشيرة
إلى أن الدولة المصرية تخلّصت من مظاهر التمييز
ضد المرأة.
فيما قال المستشار إيهاب رمزى إن الدستور
المصري ،مشيراً إلى أن ختان الإناث أصبح جناية،
وتم تجريم كل من ساعد وحرض على جريمة ختان
الإناث فهى تمثل خطورة على نفسية المرأة وتم
تجريم العنف الأسرى برفع العقاب تبعاً للأثر،
فهناك بعض العائلات تحرم البنت من الميراث،
وكذلك حرمان البنت من التعليم ،لذلك كان لا بد
من الإنصاف السريع الذى لا يأتى إلا بالقانون.
أما الدكتورة وفـاء بنيامين فقد أشـارت إلى
التقرير الدولى الشامل الذى قدمته مصر ،وتل ّقت
توصيات من دول العالم منها اعتماد تشريعات
تتض ّمن المساواة بين الجنسين وتجريم العنف ضد
المرأة وتعزيز مشاركة المرأة الاقتصادية ،فقد وجد
أن هناك %31من أعداد السيدات قد تع ّرضن
للعنف الأسرى ،و %81.5استخدموا وسيلة عنيفة
لضبط سلوك الأطفال داخل الأسرة ،ويشير مؤشر
ختان الإناث غلى انخفاض المؤشر إلى .%86
وأكدت ضرورة وجود قانون متكامل لمناهضة
العنف ضد المرأة وتوسيع نطاق تعليم الفتيات،
وخاصة فى المناطق الريفية حيث امتد التعليم
الأساسى ليشمل المرحلة الثانوية كما جاء فى
الدستور ،إذ يوجد %16من السيدات لم يدخلن
المدارس من أساسه ،فهل نحتاج لقانون يحد من
تسرب الفتيات من التعليم.
فيما واصلت الدكتورة منى الحديدى الحديث
قائلة لولا وجود الرجل لم يكن للمرأة أن تحقق
كل هذه الاستحقاقات ،فالمرأة المصرية لها مسيرة
بها محطات من القرن التاسع عشر فلقد تأثرت
مصر بحركة التنوير التى قادها محمد علي ،ومنها
بدأت تظهر أصوات مسيرة المرأة بدء من رفاعة
الطهطاوى الذى جلس مع محمد على ونشر كتابين
دعم فيهما دور المرأة وتعليمها لتطوير المجتمع،
وهناك قاسم أمين الذى حضر صالون نازلى فاضل
عندما أدرك أن تعليم المرأة يجعلها تشارك فى
تطوير مجتمعها.
وأشـارت إلى أن القيادة السياسية فى مصر
حال ّياً مؤمنة بـدور المــرأة والتمكين السياسى
والاجتماعى والاقتصادى لها ،فقد ارتفع عدد
تمثيل المرأة فى مجلس الشيوخ إلى 41مقعداً
فالمرأة فى عهد الرئيس السيسى تعيش عصرها
الذهبى ويجب ألا ننسى أدوار المبادرات التى
أطلقها المجلس القومى للمرأة مثل مبادرة د ّوى
ومبادرة نورة.
أما المستشار محمد عبد المجيد فقد تحدث عن
مدى مواكبة الدستور المصرى للمعايير الدولية التى
تنظم حقوق المرأة ،مشيراً إلى أن مصر من أوائل
الدول التى صدقت على اتفاقية سيداو لمكافحة
كل أشكال التمييز ضد المرأة.
51