Page 126 - eleven
P. 126

‫ف ّكر في‪:‬‬                                          ‫المدين ُة والتمُّدن‪:‬‬
‫‪ -1‬الأقدِم بحسب أريي‬
                                 ‫المدينـةُ تج ّمـع إنسـان ّي متو ِّضـع ضمـ َن إطـاٍر جغ ارفـ ٍّي اجتماعـ ٍّي‬
   ‫أهي المدينة أم التمّدن؟‬       ‫اقتصـاد ّي ثقافـ ّي‪ ،‬محـَّدٍد يعّبـُر بـه هـذا التجمـع عـن نظرتِـ ِه إلـى العالـِم‬
‫‪ -2‬المشكلا ِت السكانّي ِة‬        ‫وتطُلّ َعاتِـ ِه وهموِمـه‪ ،‬فهـي وحـدا ٌت اجتماعّيـةٌ متما ِسـكةٌ‪ ،‬قـد لا تتطـّوُر‬
‫التي تعاني منها المد ُن في‬       ‫بسرع ٍة إّل َأّنها تتغَّيُر مع الأَّياِم محتفظة بلمحا ٍت واضح ٍة من ماضيها‪.‬‬
                                 ‫بينمـا ُيقصـد بالتمـُّد ِن ممارسـةُ الفعـ ِل الحضـار ِّي وتحقيـق الرفـاه‬
                   ‫بلدي‪.‬‬         ‫المـاد ّي‪ ،‬وتتداخـ ُل ظاهـرةُ التمـُّد ِن والمدينـ ِة لتشـم َل الظـرو َف الاجتماعّيـةَ‬
‫‪ -3‬الحلوِل التي يمكنني‬
‫أن أقترَحها لح ِّل المشاك ِل‬                     ‫والاقتصادّيـةَ والسياسـّيةَ والثقافّيـةَ والعسـكرّيةَ للمـد ِن‪.‬‬
                                 ‫ولأ َّن تطـُّوَر فـ ِّن العمـارِة يسـاعُد علـى إد ار ِك التحـّولا ِت التـي طـ أر ْت‬
                ‫السكانّي ِة‪.‬‬     ‫علـى المجتمـ ِع‪ ،‬وعلـى إيجـاِد إجابـا ٍت لكثيـٍر مـن المشـاك ِل السـكانّي ِة‬
                                 ‫والعم ارنّيـ ِة التـي توا ِجـهُ حاضَرنـا ومسـتقبلَنا نحتـا ُج إلـى معرفـ ِة التطـّوِر‬

                                                 ‫العم ارنـ ِّي لمنطقتنـا العربّيـ ِة مـّدة العصـوِر الوسـطى‪.‬‬

                 ‫ف ّكر في‪:‬‬                                          ‫وحدة حضارّية‪:‬‬

‫‪ -1‬عِّد ظاهرِة المدين ِة أرقى‬    ‫تعُّد ظاهرةُ المدين ِة أرقَى إنجاٍز تو َّص َل إليه الإنسا ُن في‬
                                 ‫استق ارِرِه على الأر ِض‪ ،‬فالمدينةُ وليدةُ الحضارِة أو إَّنها في الواق ِع‬
   ‫ما تو َّص َل إليه الإنسا ُن‪.‬‬  ‫هي الحضارةُ ذاتها‪ ،‬فقد ش َّك َل تخطيطُ المد ِن في العصوِر التاريخّي ِة‬
‫‪ -2‬أثِر التطّوِر الاقتصاد ِّي‬    ‫القديم ِة نقلةً نوعّيةً لتطّوِر حياِة الإنسا ِن‪ ،‬مع العصوِر التاريخّي ِة‬
                                 ‫الوسطى‪ ،‬استمَّر الإنسا ُن بتطويِر هذا المخ َطّ ِط لتلبي ِة احتياجاتِِه‬
        ‫في مخ َطّ ِط المد ِن‪.‬‬    ‫وأسبا ِب استق ارِرِه‪ ،‬فقْد أصب َح ْت المدينةُ العربّيةُ تحتض ُن الحضارةَ‬
‫‪ -3‬تفسيِر مقول ِة‪ :‬ك ِّل دول ٍة‬
‫توِّدعُ في مدنِها صورة‬                           ‫في أنب ِل زواياها‪ :‬ازويةَ التمُّدن وحضارة المدين ِة‪.‬‬
                                 ‫وك ُّل دول ٍة توِدعُ في مدنِها صورةَ حضارتِها‪ ،‬وتكش ُف فيها‬
                ‫حضارتها‪.‬‬         ‫على مدى قدرتِها على التكُّي ِف مع الظرو ِف البيئّي ِة والجغ ارفّي ِة بما‬

                                                    ‫يَتِّف ُق مع حاجاتِها وأذواِقها ونظ ِمها الخا َّصة‪.‬‬

                                 ‫‪124‬‬
   121   122   123   124   125   126   127   128   129   130   131