Page 122 - eleven
P. 122

‫استكشا ُف الأفكار الأساسّية‪:‬‬  ‫القضّية‬
                              ‫الخامسة‬

‫‪ -1‬يذهـ ُب المف ِّكـُر « ارنـدل» فيقـو ُل «كا َن العـر ُب فـي القـروِن الوسـطى يمَثّلـون التفكيـَر العلمـ ّي والحيـاةَ‬
‫الصناعَّيـة العلمَّيـة اللذيـن يمثلُهمـا اليـوَم الألمـا ُن‪ ،‬لـم يحتقـْر العـرب المختبـ ار ِت العلمّيـة والتجـارب‬
‫المصـّورة‪ .‬وقـد ورثَـت أوروبـا عنهـم مـا ترغـ ُب أ ْن تسـ ِّميه (بـروح بيكـون)‪ ،‬التـي تطمـ ُح إلـى تو ُّسـ ِع نطـا ِق‬
‫حكـِم الإنسـا ِن علـى الطبيعـ ِة»‪ .‬ويقـو ُل سـيديو‪« :‬كا َن المسـلمو َن فـي القـروِن الوسـطى منفرديـن فـي‬
‫العلـم والفلسـف ِة والفنـون‪ ،‬وقـد نشـروهما أينمـا حلّـت أقدامهـم‪ ،‬وتسـّربت منهـم إلـى أوروبـا‪ ،‬فكانـوا سـبباً فـي‬

                                                                          ‫نهضتهـا وارتقائهـا»‪.‬‬

                                                    ‫أ‪ -‬أبّي ُن ما أستنتجه من هذه الأقوال‪.‬‬
                 ‫ب‪ -‬أعيُد صياغةَ تعريفي للحضارِة بعد اطلاعي على محاور هذه القضّية‪.‬‬
            ‫جـ‪ -‬أبّي ُن كيفّية تم ّكن أن نعوَد لنكو َن مشاركين فاعلين في صن ِع الحضارِة اليوم‪.‬‬

                                                                     ‫د‪ -‬أقِّدُم مقترحا ٍت‪.‬‬
‫‪ -2‬يقـو ُل العاِلـم الصينـ ّي (لـى قـوان فبّيـن)‪« :‬الحضـارةُ الإسـاميةُ مـن أقـوى حضـا ار ِت الأر ِض‪ ،‬وهـي‬
‫قـادرةٌ علـى اجتيـاِز أ ِّي عقبـا ٍت تواجههـا؛ لأَّنهـا حضـارةٌ إنسـانّيةُ الطابـع‪ ،‬عالميـةُ الأداء‪ ،‬رفيعـةُ القـدر‬
‫علمّيـاً وفكرّيـاً وثقافّيـاً‪ ،‬وبعدمـا تع ّمقـ ُت فـي الأدب العربـي القديـم والحديـث اْزداَد اقتناعـي بـأ َّن الشـر َق‬
‫يمتلـ ُك سـحَر الحضـارِة والأد ِب والثقافـ ِة‪ ،‬وأَّنـه صاحـ ُب الكلمـ ِة المف ِّكـرِة والعقلّيـ ِة المنظّمـة؛ إذن فالحضـارةُ‬
‫الإسـاميةُ تحمـ ُل عوامـ َل البقـا ِء‪ ،‬لأَّنهـا عصَّيـةُ عـن الهـدِم‪ ،‬لتوافـِر أركا ِن التجـُّدِد والحيوَّيـ ِة فـي نبضهـا‬
‫المتدفّـق‪ ،‬وهـي مـن أقـوى حضـا ار ِت الأر ِض قاطبـةً؛ لأَّنهـا تسـتوع ُب ك ّل مـا هـو مفيـد مـن الآخـِر‬
‫وتصهَـره فـي نفسـ ِها ليصبـ َح مـن أبنائِهـا‪ ،‬بخـا ِف الحضـارِة الغربيـ ِة المعاصـرِة‪ ،‬كمـا أ َّن الحضـارةَ العربّيـةَ‬

          ‫الإسـامَّيةَ تتّسـُم بأَّنهـا عالمَّيـةُ الأدا ِء والرسـال ِة‪ ،‬إنسـانَّيةُ الطابـ ِع‪ ،‬جوهُرهـا نقـ ٌّي ومتسـا ِم ٌح»‪.‬‬
                     ‫أ‪ -‬أعوُد إلى مصادر التعلّم وأبح ُث عن أمثل ٍة تؤِّكد قول لي قوان فبين‪.‬‬
                                     ‫ب‪ -‬أبّي ُن عوام َل البقا ِء التي تحملُها الحضارة العربّية‪.‬‬
                                                        ‫جـ‪ -‬أبّي ُن كيفيةَ المحافظة عليها‪.‬‬

‫‪120‬‬
   117   118   119   120   121   122   123   124   125   126   127