Page 120 - eleven
P. 120

‫ف ّكر في‪:‬‬                ‫المعرفة التاريخَّية نواة تطّور‪:‬‬
‫‪ -1‬اهتماِم العرِب في عصور الحضارة العربّية‬
‫الإسلامّية بالجانب الإنسان ّي في المعرفة‬        ‫كا َن لثقافـ ِة العـرِب ولاهتمامهـم الفكـر ّي أثـٌر كبيـٌر‬
                                                ‫فـي توجيـ ِه الحركـ ِة الفكرّيـ ِة فـي عصـور الحضـارة‬
                            ‫التاريخّية‪.‬‬         ‫العربّيـة الإسـامّية‪ ،‬ومـن أبـرِز مظاهـِر اتجاهاتهـم‬
‫‪ -2‬نظرِة العرِب في العصور الوسطى لتاريخهم‬       ‫الثقافَّيـ ِة والفك َرّيـ ِة اهتمامهـم بالجوانـ ِب الإنسـاني ِة‪،‬‬
                                                ‫فجعلُـوا فكـرةَ التاريـ ِخ محـوَر النشـاطا ِت والتطـُّو ار ِت‬
                    ‫القديم مبيناً السّبب‪.‬‬       ‫فـي حيـاِة المجتمـ ِع العربـ ِّي؛ والتـي كا َن بع ُضهـا‬
‫‪ -3‬أثر اهتماِم الحكاِم العرِب في العصوِر‬        ‫دينـ ّي تشـريع ّي وبعضهـا سياسـ ّي ‪ -‬اقتصـاد ّي يتّصـل‬
                                                ‫بـإدارِة الدولـ ِة وبنظا ِمهـا المالـ ّي والقضائـ ّي مـن جهـ ٍة‪،‬‬
           ‫الوسطى بالمعرف ِة التاريخّية‪.‬‬        ‫وبعناصـر الدولـ ِة وتيا ارتهـا السياسـّي ِة مـن جهـة أخـرى‪.‬‬
‫‪ -4‬أو ّضح العلاقة بين الشعر العرب ّي والتاريخ‪.‬‬

                          ‫ف ّكر في‪:‬‬                   ‫منهجّي ُة الكتاب ِة ُهوّية مؤّرخ‪:‬‬
‫‪ -1‬عُّد التاري ِخ فرع من فروع العلوم‬
                                        ‫الكتابةُ وسـيلةٌ للتّنظيِم وحف ِظ المعلوما ِت من الضيا ِع‬
                          ‫الإنسانّية‪.‬‬   ‫والنسيا ِن‪ ،‬فمنُذ القديِم سعى الإنسا ُن لتدوي ِن تاري ِخ ِه وم ار ِح ِل‬
            ‫‪ -2‬سب ِب تدوي ِن التاريخ‪.‬‬   ‫حياتِـ ِه بشـتّى الطـر ِق‪ ،‬وقـد تطـّوَرت الكتابـةُ الَتّاريخَّيـةُ عنـد‬
‫‪ -3‬الطريق ِة التي أختارها فيما لو أردت‬
                                                    ‫العـرِب بمنهجَّيـ ٍة تقـوُم د ارسـتُها علـى طريقتيـن‪:‬‬
         ‫كتابة مذك ارتي مبّيناً السبب‪.‬‬  ‫الطريقــ ُة العمودّيــ ُة‪ :‬فيهـا يبتـدئُ المـؤرُخ التاريـ َخ منـُذ‬
                                        ‫الخليقـ ِة‪ ،‬أو منـُذ الميـاِد‪ ،‬أو ظهـوِر الإسـاِم‪ ،‬حتّـى ينتهـي‬
                                        ‫بعصـرِه‪ ،‬أو يتوَقّـف عنـَد فتـرٍة قـْد تكـو ُن سـابقةً لعصـِرِه‪،‬‬
                                        ‫وطريقـة تصاعدّيـة فـي تنـاوِل حـواد ِث التاريـ ِخ‪،‬‏مثـل ابـن‬

                                                     ‫الأثيـر فـي كتابـ ِه «الكامـل فـي التاريـخ»‪.‬‬

                                        ‫الطريقـة الأفقَّيـة‪ :‬التـي تعتمـُد د ار َسـتها بشـ ْك ٍل يتـوَّزعُ علـى‬
                                        ‫المـكا ِن أكثـر مـن توُّزِعـه علـى الزمـا ِن‪ ،‬وهـي تـدر ُس شـ ارئ َح‬
                                        ‫منتخبـة مـن النـا ِس‪ ،‬ولاسـيما فـي د ارسـا ِت بعـ ِض الجغ ارفييـن‬

                                            ‫العـرب؛ مثـل ابـن حوقـل فـي كتابـ ِه «صـورة الأرض»‪.‬‬

                                                ‫‪118‬‬
   115   116   117   118   119   120   121   122   123   124   125