Page 38 - eleven
P. 38
استكشا ُف المصادر:
توجيها ٌت قضائّية:
الرسالة الأولى:
هذا ن ُّص الرسال ِة التي أرسلها الخليفةُ عمر بن الخطاب إلى أبي مـــــوسى واليه على البصرة:
«أمـا بعـد ،فافهـم ِإذا أدلـى إليـك؛ فإّنـه لا ينفـع تكلّـم بحـ ٍّق لا نفـاذ لـه ،واس بيـن الاثنيـن فـي
مجل ِسـك ووج ِهـك ،حَتّـى لا يطمـعُ شـري ٌف فـي حيفـك ،ولا ييـأ ُس وضيـعٌ مـن عدلـك؛ الفهـَم الفهـَم
فيمـا يتلجلـ ُج فـي صـدرك ويشـك ُل عليـك؛ ...اعـر ْف الأشـباهَ والأمثـا َل ،ثـَّم قـ ْس الأمـوَر بعضهـا
ببعـض ... ،ولا يمنعـك قضـا ُء قضيتـه بالأمـس ،ارجعـت فيـه نفسـك ،وهديـت ِفْيـ ِه لرشـدك ،فـإن
م ارجعـة الحـ ِّق خيـر مـن التمـادي فـي الباطـل ....البينـة علـى مـن اَّدعـى ،واليميـن علـى مـن
أنكـَر ....إو�يـاك والقلـ َق والضجـَر ،والتـأذي بالنـاس ،والتن ّكـر للخصـم فـي مجالـس القضـاء.»....
الرسالة الثانية:
رسالة الخليفة ال ارشد ّي علي بن أبي طالب إلى الأشتر النخعـ ّي واليه على مصر:
« ....أملـك هـواك ،وشـح بنفسـك عمـا لا يحـ ّل لـك ،وأشـعر قلبـك الرحمـة للرعيـة ،والمحّبـة
لهـم واللطـف بهـم ،فإّنهـم صنفـان :إمـا أخ لـك فـي الديـن أو نظيـر لـك فـي ال َخْلـق ...فأعطهـم
مـن عفـوك وصفحـك مثـل الـذي تحـ ّب وترضـى أن يعطيـك الله مـن عفـوه وصفحـه ...ولا تند َمـ َّن
علـى عفـو ،ولا تبج َحـ َّن بعقوبـة .»....
ف ّكر في:
-1القيم الأخلاقّية التي حرص عليها الخليفتان في رسالتيهما.
-2الخصائ ِص المشترك ِة بين الرسالتين.
-3سب ِب إرسا ِل الرسائل للولاِة بخصوص القضاء.
-4أو ّضح مبيناً أريي في مقولة« :م ارجعة الح ّق خير من التمادي بالباطل».
-5أولويات الدولة العربّية في تلك المرحلة التاريخّية :تربية الفرد -التطوير الإدار ّي – الازدهار
الاقتصاد ّي ،ورتب هذه الأولويات من وجهة نظرك حسب الأهمّية.
-6أناقـ ُش زميلـي فـي الشـروط والمواصفـات التـي يجـ ُب أ ْن تتوفّـَر فيمـن يريـُد منكمـا أن يكـو َن
قاضياً في المستقب ِل.
36