Page 33 - eleven
P. 33

‫الصف الثاني الثانو ّي الأدب ّي‬                                                          ‫قضايا تاريخّية‬

                                      ‫تساؤ ٌل عام‪:‬‬                          ‫درست في القضّي ِة الأولى‬
                                                                            ‫مكّونا ِت المجتم ِع العرب ِّي‬
     ‫كيف تؤثّر الأوضاعُ السياسّيةُ على المجتم ِع حاض اًر‬                    ‫بداية العصوِر التاريخّي ِة‬
                                                ‫ومستقبلاً؟‬                  ‫الوسطى‪ ،‬واكتشفت تأثيِر‬
                                                                            ‫المورو ِث الثقاف ِّي في تكوين‬
‫عام (‪559‬هـ‪1164/‬م) انتهى المؤّرُخ الحافظُ ابن عساكر من‬                       ‫مواقف ِه‪ ،‬وستكتشف في هذه‬
          ‫تألي ِف كتابه «تاريخ دمشق» المكّون من ثمانين جزءاً‪.‬‬               ‫القضّي ِة التطو ار ِت السياسّيةَ‬

‫استغرق التفكير والتأليف في «تاريخ دمشق» وقتاً طويلاً من‬                               ‫التي ط أر ْت عليه؟‬
‫حياة مؤلفه ابن عساكر‪ ،‬ابتدا ًء من فكرٍة في الذهن‪ ،‬ثم مخططاً‬                 ‫كيف بنى قّوته؟ وما‬
‫على الورق‪ ،‬إلى شروٍع في التنفيذ‪ ،‬كان العمل ضخماً يحتاج‬                      ‫الاست ارتيجياّت التي وضعها؟‬
‫إنجازه إلى أعمار كثيرة‪ ،‬وكاد المؤلف ينصرف عن إنجازه إو�تمامه‪،‬‬               ‫ما الهُوّية المشتركةُ التي‬
‫لولا أن خبر هذا الكتاب تناهى إلى أسماع حاكم دمشق وحلب نور‬                   ‫انتمت إليها ك ُّل القوى‬
‫الدين محمود زنك ّي؛ فبعث إلى ابن عساكر يشحذ همته ويقوي‬                      ‫السياسّي ِة في تلك المرحل ِة‬
‫من عزيمته‪ ،‬فعاد إلى الكتاب وأتمه وكتب في مقدمته‪« :‬رقى خبر‬                   ‫التاريخّي ِة؟ وما أثُر تنظيِم‬
‫جمعي له (أي لتاريخ دمشق) إلى الملك العادل‪ ......‬وبلغني‬                      ‫البنى التحتّية على المجتمع؟‬
‫تشوقه إلى استنجازه والاستتمام ف ارجعت العمل به ارجياً الظفر‬                 ‫وستكتشف الفائدةَ من د ارس ِة‬
                                                                            ‫التحديا ِت التي واجه ِت الدولةَ‬
                                                   ‫بالتمام»‪.‬‬                ‫العربّيةَ‪ ،‬وكيف أوجد ْت لها‬
                                                                            ‫حلولاً؟ وما أسبا ُب طم ِع القوى‬
‫رصَد اب ُن عساكر في كتابِه حركة السياسة بدمش َق‪ ،‬وازدهار‬
‫الحضارة العربّية‪ ،‬والنشاط الثقاف ّي الذي كانت تموج به‪ ،‬حافظاً فيه‬                         ‫الخارجّية بها؟‬
‫ك َّل ما ُكتب عنها في العهوِد السابق ِة‪ُ ،‬معيداً لذاكرِة الأ َّم ِة قّوتها‬
‫وعظمة ماضيها‪ ،‬فجا َء الكتا ُب في مرحل ٍة تاريخّي ٍة مه َّم ٍة كا َن‬
‫المجتمعُ يحتا ُج فيها إلى إعادِة الثق ِة بإمكاناتِِه السياسّي ِة ومقدرتِِه‬

                                                  ‫العسكرّية‪.‬‬
       ‫ما الفوائُد التي تقّدمها د ارسة التاريخ السياس ّي للمجتمع؟‬

                          ‫وما العلاقة بينه وبين قّوِة الدول ِة؟‬

‫‪31‬‬
   28   29   30   31   32   33   34   35   36   37   38