Page 216 - thirdsecondary

‫استكشا ُف المصادر‪:‬‬

‫يقـول آرثـر تشبروفسـكي‪« :‬إ ّن الولايـات المتّحـدة تـرى فـي نهايـة الحـرب علـى العـ ارق فرصـة لإعـادة‬
‫انتشـارها العسـكر ّي فـي أنحـاء العالـم‪ ،‬تقـود إلـى تغييـر كبيـر فـي القواعـد الأمريكّيـة وكأّنـه يرمـي إلـى‬
‫نقـل تلـك القواعـد إلـى العـ ارق»‪ .‬بينمـا قـال كوردسـمان‪« :‬انسـحاب القـوات الأمريكّيـة‪ ،‬لا يشـ ّكل إعـان‬

‫نصـر أمريكـ ّي فـي الحـرب التـي شـنتها علـى العـ ارق فـي عـام ‪2003‬م إو�ّنمـا يشـ ّكل نهايـة لحـرب باهظـة‬
‫التكاليـف مـن الناحيـة الإسـت ارتيجّية إذ تركـت القـوات الأمريكّيـة ع ارقـاً غيـر قـادر حتـى علـى ضمـان أمنـه‬

‫واسـتق ارره الداخلـ ّي‪ ،‬ومنطقـة إسـت ارتيجّية بـدون بنـاء هيـكل إسـت ارتيج ّي جديـد لمرحلـة مـا بعـد انسـحاب آخـر‬
‫جنـدي أمريكـ ّي مـن العـ ارق»‪.‬‬

‫ف ّكر في‪ -1 :‬كيف تقّيم كلام كوردسمان؟‬

‫‪ -2‬ما التهديد الذي يش ّكله الع ارق لمصالح للولايات المتّحدة الأمريكّية في الخليج العرب ّي ب أريك؟‬
‫‪ -3‬ما الهدف الحقيقي للغزو الأمريك ّي للع ارق عام ‪2003‬م؟‬

‫في الوق ِت الحاضِر‪:‬‬

‫الشكل(‪ :)6‬وجدت في مقبرة‬ ‫المتحـف الع ارقـ ّي فـي بغـداد متحـف أثـر ّي وتاريخـ ّي يعـرض مجموعـات‬
‫الملكة شبعاد ‪ 2450‬ق‪.‬م‪،‬‬ ‫وقطـع أثرّيـة لأقـدم الحضـا ارت فـي العـ ارق والعالـم‪ ،‬وبعـد الغـزو الأمريكـ ّي‬
‫عثور عليها عام ‪1929‬م‪.‬‬ ‫للعـ ارق تُـرك للّنهـب‪ ،‬ومنهـا قيثـارة أور أو القيثـارة السـومرّية مـن أقـدم‬

‫الآلات الموسـيقّية التـي عرفهـا التاريـخ لهـا ‪ 11‬وتـر‪ ،‬مط ّعمـة بالصـدف‬
‫والذهـب‪ ،‬ويزيـن مقّدمتهـا أرس عجـ ٍل ملتـ ٍح مـن الذهـب‪ ،‬ولهـا صنـدوق‬

‫صوتـ ّي مصنـوع مـن خشـب الأرز‪ ،‬إو�ثـر غـزو العـ ارق‪ ،‬تعـّرض المتحـف‬
‫الع ارقـي للنهـب والسـلب (يـوم ‪ ،)2003/4/12‬وكان مـن بيـن مـا نهـب‬

‫القيثـارة الذهبيـة‪ ،‬وتعّرضـت للتحطيـم والتكسـير‪ ،‬ولكـن أُعيـد تجميعهـا مـن‬
‫جديـد‪ .‬وحسـب أقـوال مديـر المتحـف ت ّمـت اسـتعادتها إو�عـادة ترميمهـا وهـي‬

‫الآن معروضـة فـي المتحـف بعـد أن أعيـد افتتاحـه مـن جديـد‪.‬‬

‫ف ّكر في‪ -1 :‬ما دورك في الحفاظ على ت ارثك الوطن ّي؟‬
‫‪ -2‬لماذا نعتمد على ت ارثنا الشعب ّي كمصدر لتوثيق تاريخنا؟‬
‫‪ -3‬قام الاحتلال الأمريك ّي بحماية و ازرة النفط وترك المتحف الوطن ّي عرضة للّنهب‪ ،‬بم تفسر ذلك؟‬

‫‪186‬‬