Page 144 - المُعالج

‫ال ُمعالج‬

‫كيفية العلاج بالطب الروحاني‪.‬‬
‫لا يشترط للعلاج الروحاني جو أو مكان معين‪ ،‬ولكن معتقدات وأفكار كل من المعالج والمريض قد‬
‫تضفي على جلسات العلاج نوع ًا من القداسة أو جوًا من الرهبانية! وفي كل الأحوال يكون المريض‬
‫طرف ًا مستقبل ًا‪ ،‬أو سالب ًا‪ ،‬بينما يكون المعالج طرف ًا مرسل ًا‪ ،‬موجب ًا‪ ..‬سواء أكان المعالج ذك ًرا أم‬
‫أنثى‪ ،‬وتبدأ طقوس العلاج الروحاني بحركات هادئة من يدي الشخص المعالج حول رأس المريض‬
‫أو حول الجزء المصاب من جسمه‪ ،‬وقد تستمر جلسة العلاج على هذا النحو‪ ،‬أو قد تتحول‬
‫حركات يد المعالج إلى مسح رأس المريض أو الموضع المصاب من جسمه‪ ،‬وهذا يتطلب أن يكون‬
‫المعالح من نفس جنس المريض أي الرجل للرجل والمرأة للمرأة لما يوجد تحريم قاطع من العكس‪..‬‬
‫فاللمسات في العلاج تختلف عن التدليك في العلاج الطبيعي‪ ..‬الفيزيائي‪ ..‬فبينما يهدف التدليك في‬
‫العلاج إلى إحداث ليونة عضوية في العضلات والمفاصل‪ ،‬فإن لسمات العلاج الروحاني تهدف إلى‬

‫توصيل طاقة علاجية من الشخص المعالج إلى المريض·‬
‫ليس هناك وقت محدد لجلسة العلاج الروحاني‪ ،‬ولكن بعض المعالجين يصر على العمل في أول‬
‫النهار دون آخره‪ ،‬بدعوى أن الأشعة الكونية ـ كما أشعة الشمس ـ تكون في ذروة قوتها في أول‬
‫النهار‪ ،‬مما يفيد في تعجيل شفاء المريض‪ ،‬كذلك فليس هناك عدد محدد لجلسات العلاج‪ ،‬إذ‬
‫يعتمد ذلك على حال المريض ومدى استجابته للعلاج‪ ،‬ومن غير المستحب عقد جلسات جماعية‬
‫للعلاج بالطب الروحاني ‪ ،‬ومثل هذه الجلسات تكون أقرب ش يء إلى رياضة الاسترخاء والتأمل‪،‬‬
‫ومر من محاضرة إلا مقدمة بسيطة لعلم الطب الروحاني‪ ،‬وبهذا سوف يكون يوم الثلاثاء من كل‬

‫أسبوع تخصص في هذا القسم محاضرات أكثر توس ًعا‪.‬‬

‫أشرف مرزوق| ‪143‬‬