Page 146 - المُعالج
P. 146

‫ال ُمعالج‬

‫الوسواس القهري‪ :‬الوسوسة تكون تارة من النفس ‪ ،‬وتكون تارة من الشيطان يقول الله‬
‫اا َْْللحسَْببوخِْْللسحِدَاا ْونلَا َوهومِِْرليسوتٍِادْكع}لا َلل‪،‬خاىن َياوفْيب َي ِلق َسىو}س*ل‪،‬واترلةوِعيذالققىىو{يَفلوََيلو َ ْقسسْسدبِوو َحرخاَةلسن ِْقفهَطن‪:‬ياه{ا‪:‬قل{ِصإَْلفندََأَوو ِسْرعاس َاَوونلذنََِابوَنسَرِِْعإ ََسللبْي*مِاهلَِممنا َاالنت ِاَشْوسْلي ِْجس* َطنَِاوِمِةلنَ ِسوَاكِقبلاِانهلَالَنن َاْيِفآس َِ}دسسم‪،‬ه* ََِفهإوََانل ْلِل ْهنحَأافلدنلنَأا َْسقك َِلرسَهعاَبل* َِإىوَِلم ْيَس ِنهشو َ َِجمشسَرِْةةرن‬
‫والإنس لهم وسوسة والجن لهم وسوسة ‪ ،‬والوسوسة تكون من الداخل ومن خارج الجسد ‪،‬‬
‫ولكن الشيطان إذا ما اقترن بالإنسان تكون وسوسته أقوى تأثيرا فيجعل المصروع في شرود ذهني‬
‫مستمر ‪ ،‬فهو لا يستطيع التركيز ولا التفكير ولا الخشوع في الصلاة من شدة الوسوسة ‪ ،‬وقد‬
‫يجعل الشيطان المصروع يشك ويرتاب في تصرفاته وأقواله وأفعاله وفي أقوال وأفعال وتصرفات‬
‫الآخرين‪ ،‬وذلك من خلال ما توسوس له الشياطين في صدره‪ ،‬حتى تجعله يصدق تلك الوسوسة‬

        ‫وذلك الإيحاء ويعتقد بصحته فيكون خاضعا لتصرف الشيطان عن طريق الوسوسة‪.‬‬

‫والوسواس القهري الشيطاني‪ :‬هو ما تمليه الشياطين من الوسوسـة في صدور الإنس من أجل أن‬
‫تقهر الإنسان بتلك الوساوس وتجعله يتفجر غيظ ًا وقه ًرا‪ ،‬لأن الشياطين تجعله يؤمن بأنها واقع‬
‫وليست مجرد وسوسه * وهذا النوع من الوسوسة في غاية الخطورة إذا ما أبتلي بها الإنسان‬
‫خصو ًصا في حالات سحر التفريق‪ ،‬والوسوسة من الشيطان تكون على أشكال منها ما يقذف في‬
‫روع الإنسان من الهواجس والأقوال والأفكار والشكوك وهذه تكون بصوت غير مسموع لا من‬
‫المصروع ولا من المحيطين به‪ ،‬ومنها ما يتحدث به الشيطان في بطن أو صدر أو أذن الإنسان‬
‫بصوت مسموع للمصروع نفسه وليس للمحيطين به‪ ،‬فتجد بعض من به مس يهذي بكلام‬
‫ويتمتم ويتحدث ويحاور نفسه‪ ،‬وهو في الحقيقة يتحدث ويحاور الشيطان الذي يوسوس له ‪،‬‬
‫ومنها أن يرى الإنسان الشيطان خارج الجسد ويحاوره ويتحدث إليه ولكن من بجوار المصروع‬
‫يسمعون الحوار من جانب واحد فقط‪ ،‬ويذكر بعض من به مس بأنه تحصل لهم بعض الأحلام‬

    ‫والوسوسة التي تقذف في روعهم والتي من خلالها يتعرفون على كثير من الأمور التي غالبا ما‬

 ‫أشرف مرزوق| ‪145‬‬
   141   142   143   144   145   146   147   148   149   150   151