Page 148 - المُعالج
P. 148

‫ال ُمعالج‬

‫ونظراته وحساباته لواقع حاله ومستقبل أيامه نظرات وحسابات الإنسان البائس الكئيب‬
 ‫الحزين ‪ ،‬لذلك لا يجد في نفسه الخفة والنشاط والحيوية لأنه إنسان يعيش بلا أمل ولا طموح‪،‬‬

‫وقد يتسبب الشيطان بالخمول الذي يصيب الإنسان فلا يستطيع الحركة بخفة ونشاط‬

                         ‫ويشعر بحمل ثقيل على كاهله أو خدر في أعصابه وتجده كثير النوم قليل الحركة‬

‫َفل َا‬  ‫َأ ْوِل َيا َءه‬  ‫ي َخوف‬  ‫الش ْي َطان‬  ‫َذ ِلكم‬  ‫{ِإن َما‬  ‫المنام‬  ‫في‬  ‫ومن أعراض اقتران الشيطان بالإنسان‬
                                                                                 ‫َت َخافوه ْم َو َخافو ِن ِإن كنت ْم م ْؤ ِم ِني َن}‬

                                                                        ‫الأرق‪:‬‬
‫لا يستطيع النوم إلا بعد مدة طويلة من الاسترخاء القلق كأن أح ًدا يوقظه بين الحين والآخر‬

                                                           ‫فيستيقظ ويظل هكذا‪.‬‬

                                                                             ‫السهر‪:‬‬

                                ‫عدم القدرة على النوم لمدة طويلة قد تصل إلى عدة أيام‪.‬‬

                                  ‫إرتعاد الجسم‪ :‬رعشة في الجسد وحركات غير طبيعية‪.‬‬

‫الكوابيس والأحلام المفزعة‪ :‬يتمثل الشيطان للإنسان في منامه في صور زواحف أو حيوانات‬
‫مفترسة معادية للإنسان كأن يتمثل الشيطان في صور حيات وثعابين وكلاب‪ ،‬وقطط وحمير‬
‫وبغال‪ ،‬وعقارب وعناكب وسحالي‪ ،‬وأبقار وجمال‪ ،‬وقرود ونمور وأسود‪ ،‬وأفيال وأشباح مخيفة‪،‬‬
‫فكثي ًرا ما يتمثل الشياطين في صور هذه الحيوانات لترويع الإنسان وتخويفه فيستيقظ الإنسان‬
‫والضيق يملأ صدره والخوف والفزع يداومه بل يخيل إلى الإنسان هذه الحيوانات في اليقظة‬

                                                               ‫ليستمر في خوفه‪.‬‬

‫أشرف مرزوق| ‪147‬‬
   143   144   145   146   147   148   149   150   151   152   153