Page 142 - merit mag 36- dec 2021
P. 142
العـدد 36 140
ديسمبر ٢٠٢1 فيها منطقيًّا .وربما الأهم من
ذلك ،يجب على النقاد الذين
وخارجها. لقد انتقد النقاد الثقافيون يقومون بدراسات ثقافية
وقد كانت بعض الشبكات بشكل خاص هيكل الأقسام أن يتصدوا للفكرة السائدة
متعددة التخصصات في الجامعات ،لأن هذا بأن الثقافة هي بعض الكمال
فضفاض ًة في البداية ،ولكن الهيكل ،ربما أكثر من أي الذي تم تشكيله بالفعل.
شيء آخر ،أبقى دراسة
بمرور الوقت ،توطدت فالثقافة ،بالأحرى ،مجموعة
لتصبح برامج دراسات “الفنون” أكثر أو أقل من الثقافات التفاعلية ،الحية
ثقافية وتخصصية ،واكتملت تمي ًزا عن دراسة التاريخ، والمتنامية والمتغيرة ،والنقاد
بدورات حول القصص ناهيك عن دراسة أشياء
المصورة واستعراضات مثل :التليفزيون والسينما الثقافيون يجب أن يكونوا
الصابون .وعندما يحدث حاضريين ومستقبليين
والإعلان والصحافة
هذا ،ينشأ خطر كبير والتصوير الشعبي كذلك .يجب أن يقاوم النقاد
حتى لو كان خفيًّا .فقد والفولكلور والشؤون الثقافيون “المثقفين” ،ويجب
حذر “ريتشارد جونسون الجارية والتسوق والإشاعة. أن تكون الدراسات الثقافية
”Richard Johnsonمن ومن خلال القيام بذلك ،فإن “مشرو ًعا تحرر ًّيا (Giroux
أن النقاد الثقافيين يجب هيكلة الأقسام في الجامعات
تؤكد التمييز الثقافي بين .”)80-478
أن يسعوا بجدية لمنع الرفيع /الوضيع ،ما يعني إن الفقرات السابقة مليئة
الدراسات الثقافية من أن ضمنيًّا أنه من الأفضل
ترك جميع المواد الأخيرة بكلمات مثل المعارضة،
تصبح انضبا ًطا في حد للمؤرخين وعلماء الاجتماع والرد ،والرفض ،والمقاومة،
ذاتها -إذ يتعامل الطلاب مع وعلماء الأنثروبولوجيا والكفاح ،والتخلي ،والتحرر.
واللغويين ومنظري الاتصال. إن ما تلمح إليه هذه الكلمات
الرسوم المتحركة بوصفها لكن مثل هذا الاقتراح ،كما
قانو ًنا ويؤمنون بأهمية يجادل النقاد الثقافيون، -وبصورة دقيقة -أن
يمنعنا من رؤية جماليات عد ًدا من النقاد الثقافيين
مثل هذه الأشكال الشعبية الإعلان وكذلك جمالية
كإيمانهم بـ”الأرثوذكسية العناصر الدعائية لعمل أدبي. ينظرون إلى أنفسهم
.)39( ”orthodoxyويقترح ولهذه الأسباب ،مزج النقاد بعبارات سياسية ،قريبة من
جونسون أن المبادئ الوحيدة الثقافيون أكثر الإجراءات المعارضة .وليس من المرجح
التحليلية الكاشفة التي أن يعترض النقاد الثقافيون
التي يمكن للنقاد الذين ت َّم تطويرها في مجموعة
يقومون بدراسات ثقافية أن متنوعة من التخصصات على القانون الأدبي أثناء
يتبنوها من الناحية العقائدية ووافقوا عليها ،مع التخلص تقديم القراءات السياسية
من الباقي دون خجل. للأفلام الشعبية فحسب،
هما المبدآن اللذان تم ولهذه الأسباب أي ًضا ،قاموا بل من المحتمل أي ًضا أن
تقديمهما حتى الآن ،وهما: بتشكيل -وشجعوا علما ًء
أن “الثقافة” كانت مفهو ًما آخرين على تشكيل -شبكات يعترضوا على مؤسسة
أخرى بخلاف تلك المفروضة الجامعة أي ًضا ،لأنها المكان
“غير قانوني” ،و”أداة” من ِق َبل الأقسام الجامعية الذي تكونت فيه التعريفات
لـ”التعالي” ،والاعتقاد بأن القديمة للثقافة على أساس
أنها الثقافة الرفيعة (وأنها
مقاربة جديدة “متعددة شيء ت َّم تشكيله وانتهاؤه
التخصصات (وأحيا ًنا وتقديسه) وتحافظ عليها
مضادة للتخصصات)” بقوة وتدافع عنها وتعززها.
للثقافة الحقيقية (أي الأشكال
التي تعيش فيها الثقافة
الآن بالفعل) مطلوبة الآن؛