Page 244 - merit mag 36- dec 2021
P. 244
العـدد 36 242
ديسمبر ٢٠٢1 كتب نثرية هي :القرآن
في مصر « ،»١٩٩٩خارج
الجموع ،جموع المصريين ففاق النجوم الخمسة الكتابة « ،»٢٠٠٢الجو العام
في العموم ،لأنه يعرفهم أو ضؤل ضآلة متناهية « ،»٢٠١٢جميعها عن دار
كأنفسهم ،من أقصى فانصرف عنه الباقون ميريت للنشر ،وأخي ًرا« :طب ًعا
شمال الوطن إلى أقصى بجملتهم ،وقد يخيل لمن أحباب ..جولة في حدائق
جنوبه ،ومن أبعد نقطة يتابع خطى إبراهيم ،ممن لا الصادقين» ،الصادر عن
في شرقه إلى أبعد نقطة يحيطون ببساطته بالذات، الهيئة العامة لقصور الثقافة
في غربه ،وكذلك جموع أنه يملك شق ًقا عديدة في « .»٢٠١٩حصد عدة جوائز
القاهرة ،وربما عقارات أدبية رفيعة وتكريمات لم
الشعراء والأدباء والمثقفين بكاملها ،يحسبونه يملكها يسع إليها ولكن سعت إليه
والفنانين والإعلاميين، ويملك أساطيل سيارات
تحتها ،ذلك أنه يتحرك وتشرفت به.
لأنه يقضي أغلبية أوقاته حركة واسعة واضحة: ضمن دواوينه الشعرية،
مع هؤلاء ،مع المتحققين يذهب ويعود ،ويختفي ديوانه «مطر خفيف في
ويظهر ،ويستقبل أنا ًسا الخارج» ،الصادر عن دار
الكبار ،ومع الموهوبين ويودع أنا ًسا ،ويملأ أكوا ًبا شرقيات « ،»1993ومن
الصغار المبشرين بمستقبل المفارقات الطريفة أنني،
ويفرغ أخرى ،ويبدو ومن عرفوه معرفة وطيدة
باهر ،ومع المحاولين أن خبي ًرا بالعناوين وحركة يتممون حروفي ،نصفه بأنه
يكونوا شيئًا ذا بال ،وأكاد المرور في الشوارع ،كأنه «مطر غزير في الداخل»
أن أقول :إن من لا يعرف الرجل صاحب الألف مفتاح على معنى أنه بالغ الأثر في
والألف عربة ،لا يخفف محيطه القريب ،وهو الوصف
إبراهيم داود لا يعرف من خواطرهم بهذا الاتجاه الذي يناوش عنوانه الشهير
الوطن ،مثلما قال بعض ويحتك به احتكا ًكا غزليًّا
إلا سخريته السرمدية باس ًقا من الجهة المقابلة!
الفرنسيين :إن من لا اللاذعة من أخلاق الملاك وسط القاهرة أبلغ الأماكن
يعرف شارل ديجول لا والسماسرة ،وطعنه الدائم التي تحفظ إبراهيم داود في
الوطن ،تحفظه كمثل حفظه
يعرف فرنسا! فيمن صرفتهم دوشة لها ،فلا يغيب عن المكان
يصعب تما ًما تحديد الأموال عن وداعة الأحوال! الأثير لديه ،وإن له فيه معالم
الشخص الأقرب من ومجسمات وصو ًرا لا تمحي
إبراهيم ،ولا تصدقوا له تاريخ يوازي تواريخ مهما مرت السنون ،منها
غير هذا الكلام القطعي، لاعب الطاولة على مقهى
فأصدقاؤه كثيرون زهرة البستان ،وشارب
القهوة على مقهى ريش أو
ومتعددو الطبقات الحرية أو الندوة الثقافية
أو غيرها ،والساهر هنا أو
هناك ،بحيث لا يفتقده مكان
واحد ولو بولغ في فخامته