Page 246 - merit mag 36- dec 2021
P. 246
العـدد 36 244
ديسمبر ٢٠٢1 الوقت!
أنا أشعر بالفخر لأنني
إلا لو انخفضت رؤوس صديقنا الذي يسعى إلينا أتحدث عن صديق كبير
عالية في المقابل ،ولا يشتد ونسعى إليه ،ولو كان بالإنصاف الواجب ،وأشعر
عودهم اللين إلا لو ارتخت بالازدهار لانعكاس مجده
حاض ًرا ما تجاسرت على الشخصي في مجدي ،والرجل
أعواد ذوي البأس! إلقاء قصيدتك القصيرة للأمانة تعرض للظلم في
في قانوني أن أجمل ما الرديئة في ذمه ،وليتك رحلته فوق ما تعرض جل
يمكننا عمله ،بحيال شائعة خصصت الكلام عن شيء المجايلين له؛ لأنه أكبر في
أو تهمة أو بهتان أو وشاية قاله أو فعله ،مما لا يعجبك، الغنى المعنوي وأوفر ح ًّظا
أو سطر لئيم ،سيما لو وتود أن تطرحه وسطنا في الشهرة وصحبة الأفذاذ
كان المقصود بمثل ذلك بموضوعية لأخذ الرأي فيه المشاهير ،أولئك الذين يدافع،
ليس موجو ًدا في المكان، أو التماس الحكم بشأنه. بالحق ،عن لمعان نجومهم
أن نناقش المسألة فو ًرا تدخل الأصدقاء ساعتئذ الصادق ،أمام الهجوم
بلا أدنى تأخير ،وأن نقتل وفضوا الكلام ،غير أن الكاسح للحاقدين والمحبطين
الكذب في مهده ،قبل أن صديقنا البائس ظل غاضبًا
يكبر وينطلق في الآفاق مني منذ ذلك الماضي حتى وغير الواعين.
على أنه هو الواقع؛ لذا الساعة ،وللأسف كمثل ما في جلسة خاصة للأصدقاء
حرصت يومها على وأد ذكرت حا ًل تكون معظم مرة ،لم يكن هو فيها ،وكان
التلميح المشين ،ولم أخبر معظم الموجودين مشتركين
داود أيامها ولا بعد زمنها، الجلسات في أوساطنا بيني وبينه ،انبرى أحدهم
ولعله يتفاجأ الآن لو لم المبتلاة بأمثاله ،ممن لا قائ ًل ،بلا مناسبة تقريبًا ،إن
ترتفع رؤوسهم الواطئة من أراد مصاحبة إبراهيم
داود فعليه أن يرضى به كما
هو (!) ،ومر القول بدون
تعليق ،غير أنني شعرت
بخبث القائل وبكمية وافرة
من السم دسها فيما قال
بمنتهى الخفة؛ فقلت ملتفتًا
إليه :ومن أراد مصاحبتك
ومصاحبتي يا صديقي؛
أوليس عليه أن يرضى بنا
كما يكون حالنا أي ًضا؟! توتر
حينها قلي ًل ،وسط ترقب من
المحيطين بنا ،واستمررت
أقول :منطقك عام يا صديقي،
غير أن زجك بداود في
العبارة قصرها عليه وجعلها
استهدافية وعدوانية ،ولا
يستحق صديقنا منا ذلك،