Page 35 - الكتاب الكتروني مجموعة 10
P. 35
أسباب تشتت الإنتباه
عوامل وراثية _:
بالرغم من الأدلة العلمية غير القاطعة حول أثر العوامل الوراثية في تطور هذا الإضطراب ،إلا أن هناك بعض
نتائج الدراسات تشير إلى وجود أثر للعوامل الجينية و التكوينية.
تلعب العوامل الوراثية دو ًرا ها ًما بالطريقة المباشرة من خلال نقل ال ُمورثات التي تحمل الخصائص و تؤدي إلى
تلف أو ضعف بعض المراكز العصبية المسؤولة عن الإنتباه بالمخ ،أو بطريقة غير مباشرة من خلال نقل هذه
ال ُمورثات لعيوب تكوينية تؤدي إلى تل ٍف أنسجة المخ و التي بدورها تؤدي إلى ضعف نموه بما في ذلك المراكز
العصبية الخاصة بالإنتباه.
احتمالية إصابة الأطفال بهذا الإضطراب بشكل أكبر إذا المتماثلة .كما أظهرت نتائج الدراسات الأخرى إنتشار
لدى الأقارب الذين يسود لديهم هذا مثل أن أحد والديهم مصابًا بهذا الإضطراب ،و هو أكثر انتشا ًرا لدى الأقارب.
عوامل بيولوجية_:
و من الأسباب العضوية الأخرى الأورام و نقص الأوكسجين الواصل للخلايا الدماغية والذي يؤدي الي عدم
النضج العصبي أو الخلل العضوي في الدماغ ،ضعف في قدرة الطفل على تمييز العلاقات بين الشكل والخلفية
بسبب ضعف المهارات الإدراكية عنده.
عوامل البيئية_:
عوامل قبل و أثناء الولاد _:
فتتعرض الأم أثناء الحمل للإشعاع ،أو تناول المخدرات أو الكحوليات أو بعض العقاقير الطبية أو تعرضها
لبعض الأمراض المعدية كالحصبة الألمانية أو الزهري أو الجدري أو السعال الديكي أو غيرها يؤدي إلى تلف
الدماغ بما في ذلك مراكز الإنتباه ،و هذا التلف يؤدي إلى بعض التشوهات
عوامل نفسية واجتماعية _:
تلعب العوامل الاجتماعية و النفسية دو ًرا كبي ًرا و بار ًزا في حدوث مثل هذا الإضطراب و تطوره لدى الأطفال
وتعتبر أساليب المعاملة الوالدية الخاطئة التي تتسم بالرفض و الإهمال و الحرمان العاطفي مما يؤدي الي تشتت
الإنتباه .
تشير الكثير من الدراسات أنه بالإمكان تعلم الطفل سلوكيات سوية و غير سوية من خلال التعلم من خلال
الملاحظة (النمذجة و المحاكاة) فالطفل يحتاج بشكل طبيعي إلى الحب و الرعاية و الحنان كحاجته إلى الغذاء و
الماء و الهواء ،لذلك فان أساليب المعاملة الوالدية الجيدة أمر ضروري لتنشئة الأطفال تنشئة سليمة خالية من
المشاكل.
ومن العوامل النفسية الذي تؤثر علي الطفل تتعلق بشعور الأطفال بالقلق وعدم شعورهم بالأمان حيث أن الأطفال
الذين لا يشعرون بالأمن يظلون معتمدين على التوجيهات والتعليمات الخارجية.
وأي ًضا أحلام اليقظة التي تجعل الطفل لا يستطيع التركيز على ما يدور حوله في غرفة الصف.
33