Page 29 - الاءمبادرة قصتي في يوم ابنه العرب
P. 29
السعادة الحقيقية
فرح فتاة عشرينية تعيش مع والدتها المرأة العجوز التي كانت
تصلي وقت بزوغ شعاع الشمس وترفع كفها للسماء لتدعو
لابنتها بصوت حان عذب
إلا أن فرح اختارت أن تنتقل لمنزل جديد لعلها تجد الراحة بدلا
من رعاية والدتها
وبالفعل انتقلت فرح لمنزل جديد لتبدأ رحلة الغموض بعيدا عن
والدتها المسكينة
وبعد فترة من رحيلها بدأت تصحو من نومها مفزوعة تنتفض
رعبا من ذلك الكابوس المزعج
وفي محاولاتها للهروب من شعورها أن البيت مسكون
بدأت تزرع الأشجار الخضراء والورود خلف نافذتها وتسمع
زقزقة العصافير وتسرح بمنظر الفراشات تحوم حول الورود
التي زرعتها لتجد تلك الراحة والسعادة التي تبحث عنها
بدأت
تقف خلف نافذتها تفتش في الوجوه وكأنها تبحث عن شيء
ضائع منها
ولكنها ما أن يأتي المساء وتضع رأسها على وسادتها الصغيرة
حتى يعود ذلك الكابوس
بيت مسكون ومرعب وصوت بكاء طفل صغير لا بل طفل
رضيع ينظر لها نظرات غريبة يقترب منها ليضع يده الصغيرة
على كتفها ووقتها تبدأ تشعر بحركة شيء غريب حول سريرها