Page 20 - عرض تقديمي (8)
P. 20

‫محطـات تاريخيه‬

‫احداث ساقية سيدي يوسف‪ 08‬فيفري ​‪1958‬‬

        ‫هي عملية قام بها الجيش الفرنسي في إطار حرب الجزائر على قرية ساقية سيدي يوسف‪ ،‬الواقعة‬
            ‫في لحدود الجزائرية التونسية‪ ،‬كرد فعل للدعم التونسي للثورة الجزائرية والتي سقط فيها العديد‬

‫من الشهداء الجزائريين والتونسيين ‪.‬وأسفرت هذا العملية عن سقوط ‪70‬شخصا منهم العشرات من التلاميذ‪،‬‬
    ‫و ‪148‬جريح من المدنيين]‪ ، [2‬وتحيي تونس والجزائر ذكرى هذه العملية بشكل سنوي في اليوم نفسه‪،‬‬
                                                ‫كإحياء لذكرى إمتزجت فيها الدماء التونسية بالجزائرية‪.‬‬

                                                                              ‫موقع الحادثة‬

             ‫تقع ساقية سيدي يوسف على الحدود الجزائرية التونسية على الطريق المؤ ّدي من مدينة سوق‬
  ‫أهراس بالجزائر إلى مدينة الكاف بتونس وهي قريبة جدا من مدينة لحدادة الجزائرية التابعة إداريا لولاية‬

       ‫سوق أهراس‪ ،‬وبذلك شكلت منطقة إستراتيجية لوحدات جيش التحرير الوطني المتواجد على الحدود‬
   ‫الشرقية في استخدامها كقاعدة خلفية للعلاج واستقبال المعطوبين ‪.‬ما جعل فرنسا تلجأ إلى أسلوب العقاب‬

                                                      ‫الجماعي وذلك بضرب القرية الحدودية الصغيرة‪.‬‬
     ‫سبق القصف عدة تحرشات فرنسية على القرية لكونها نقطة استقبال لجرحى ومعطوبي الثورة التحريرية‬
   ‫وكان أ ّول تح ّرش سنة ‪ 1957‬إذ تعرضت الساقية يومي ‪1‬و ‪2‬أكتوبر إلى اعتداء فرنسي بعد أن أصدرت‬
  ‫فرنسا قرارا يقضي بملاحقة الثوار الجزائريين داخل التراب التونسي بتاريخ ‪1‬سبتمبر ‪ 1957‬ثم تعرضت‬

       ‫الساقية إلى اعتداء ثاني في ‪ 30‬يناير ‪ 1958‬بعد تع ّرض طائرة فرنسية لنيران جيش التحرير الوطني‬
            ‫الجزائري ليختم التحرشات بالغارة الوحشية يوم ‪ 8‬فبراير ‪ 1958‬بعد يوم واحد من زيارة روبر‬

                                                                            ‫لاكوست للشرق الجزائري‬

       ‫يوم السبت ‪8‬فبراير ‪1958‬هو يوم سوق أسبوعية بقرية ساقية سيدي يوسف ولم يكن المستعمر‬
                           ‫الفرنسي يجهل ذلك عندما اختار هذا اليوم بالذات للقيام بالغارة على القرية‪.‬‬

   ‫وقد صادف ذلك اليوم حضور عدد هام من اللاجئين الجزائريين الذين جاؤوا لتسلم بعض المساعدات‬
                                                ‫من الهلال الأحمر التونسي والصليب الأحمر الدولي‪.‬‬

‫وقد كانت مفاجأة كل هؤلاء المدنيين كبيرة عندما داهمت القرية حوالي الساعة الحادية عشرة أسراب من‬
                                                                       ‫الطائرات القاذفة والمطاردة‪.‬‬

   ‫واستهدف القصف دار المندوبية (المعتمدية )والمدرسة الابتدائية وغيرها من المباني الحكومية ومئات‬
                                                      ‫المنازل فيما كانت المطاردات تلاحق المدنيين‪.‬‬

‫تواصل القصف باستمرار نحو ساعة من الزمن مما حول القرية إلى خراب وقد بلغ عدد القتلى ‪68‬منهم‬
‫‪12‬طفلا أغلبهم من تلامذة المدرسة الابتدائية و ‪9‬نساء وعون من الجمارك فيما بلغ عدد الجرحى ‪87‬‬

‫‪1520‬‬                                 ‫جريحا‪.‬‬
   15   16   17   18   19   20   21   22   23   24   25