Page 239 - ميريت الثقافية- العدد رقم 22 أكتوبر 2020
P. 239

‫‪237‬‬  ‫ثقافات وفنون‬

     ‫أحداث‬

  ‫السلمي وحده إلى تحقيق التقدم‬         ‫كل من هذه الحوادث موضوع‬              ‫كل مكان في الأحياء الأمريكية‬
   ‫أو العدالة أو المساواة للسود في‬    ‫توتر عنصري بين قسم شرطة‬              ‫الأفريقية في الشمال الحضري‪،‬‬
   ‫الولايات المتحدة الأمريكية‪ ،‬مع‬                                           ‫لكنها لم تكن موجودة لحماية‬
 ‫عدم استعدادهم لتسوية أي شيء‬             ‫فيلادلفيا والمجتمع الأفريقي‬
‫أقل من مواطنة من الدرجة الأولى‪،‬‬       ‫الأمريكي في المدينة في السنوات‬         ‫السكان السود بقدر ما كانت‬
‫ومقاومة الخوف والعنف التعسفي‬                                               ‫تفرض النظام العرقي‪ ،‬حتى لو‬
   ‫من الشرطة‪ ،‬بطبيعة الحال فإن‬                          ‫اللاحقة»‪)5(.‬‬       ‫أدى ذلك إلى اضطراب فعلي في‬
  ‫القوة الرأسمالية البيضاء تفضل‬      ‫في الستينات‪ ،‬وعلى خطي غاندى‪،‬‬           ‫الشوارع‪ ،‬على سبيل المثال‪ ،‬في‬
‫السلمية لأن الاحتجاجات المتشددة‬      ‫كان منهج اللاعنف الذي دعا إليه‬        ‫أعقاب «أعمال الشغب العرقية»‬
 ‫قد تتطلب أكثر مما ترغب السلطة‬      ‫مارتن لوثر كينج‪ ،‬واستعداد كينج‬
 ‫في تقديمه على طاولة المفاوضات‪.‬‬     ‫لتحويل «الخد الآخر ‪Turn other‬‬            ‫التي حدثت في فيلادلفيا عام‬
                                                                          ‫‪ ،1918‬اشتكى أحد القادة السود‬
      ‫بالاستناد إلى ما سبق‪ ،‬فمن‬          ‫‪ »cheek‬كسياسية للمقاومة‬        ‫«في كل جزء من هذه المدينة تقريبًا‬
  ‫الناحية التاريخية لم يكن السود‬         ‫السلمية والكياسة واللاعنف‬      ‫تم وضع زنوج مسالمين وملتزمين‬
 ‫يعتبرون بش ًرا‪ ،‬ناهيك عن كونهم‬          ‫تفترض ضمير من المواطنين‬
‫مواطنين يستحقون حماية الشرطة‬          ‫البيض ‪-‬بغض النظر عن الواقع‬             ‫بالقانون ومطاردتهم من قبل‬
                                       ‫والجهل العنصري وتاريخ رد‬               ‫السفاحين غير المسؤولين»‪،‬‬
     ‫أو الدستور‪« ،‬كانو ممتلكات‪،‬‬          ‫الفعل الأبيض‪ ،-‬منهج كينج‬
     ‫حتى الأحرار منهم في أحسن‬       ‫السلمي جعله محبو ًبا ج ًّدا من قبل‬  ‫ممتلكات السود تضررت ودمرت‪،‬‬
 ‫الأحوال يتم تصنيفهم كمواطنين‬         ‫البيض(‪ ،)6‬لكن لم يؤد الاحتجاج‬            ‫في حين أن الشرطة وقفت‬
    ‫من الدرجة الثانية‪ ،‬ينظر إليهم‬
    ‫على أنهم ميتون اجتماعيًّا غير‬                                          ‫عاجزة عن الحماية‪ ،‬وستصبح‬
  ‫معترف بآدميتهم بأي معني ذو‬
 ‫مغزي للمجتمع(‪ ،)7‬استخدم الموت‬
   ‫الاجتماعي كأداة رمزية للحفاظ‬
     ‫على الهيكلة الهرمية للمجتمع‬
     ‫العنصري الأمريكي‪ ،‬لذلك لا‬
  ‫ينبغي أن نفاجأ عندما تستجيب‬
   ‫الشرطة‪ ،‬بشكل واضح‪ ،‬لمطالب‬
‫التغيير بغضب وازدراء‪ ،‬ولا ينبغي‬
‫أن نفاجأ باستعدادهم لمتابعة خطى‬
‫شخصية مثل ترامب‪ ،‬الذي حرض‬
   ‫قوات الشرطة الأمريكية على أن‬
   ‫تكون أكثر عن ًفا مع المتظاهرين‬
     ‫(ناهيك عن ثنائه السابق على‬
   ‫إساءة الشرطة)‪ ،‬ومنح الشرطة‬
‫مزي ًدا من الضوء الأخضر للسماح‬
‫بالعنف والتمييز العنصري في ظل‬
  ‫هذا التاريخ الطويل من العبودية‬

           ‫وتفوق العرق الأبيض‪.‬‬

‫مظاهرات فى التايم اسكوير‬
   ‫بعد مقتل جاكوب بليك‬
   234   235   236   237   238   239   240   241   242