Page 248 - merit
P. 248

‫العـدد ‪44‬‬                                     ‫‪246‬‬

                                     ‫أغسطس ‪٢٠٢2‬‬

   ‫المصري ونبيل غنيم‪ ،‬وهم من‬            ‫المايسترو يوسف السيسي‬             ‫حسن شرارة‬  ‫سمحة الخولي‬
   ‫تلاميذ إيراكلي باريدزي‪ ،‬حيث‬
 ‫كانت مارسيل تقوم بمصاحبتهم‬           ‫إلى عزيز الشوان صديقه‪ ،‬إلا أنه‬       ‫وعلى مسرح دار أوبرا القاهرة‬
                                     ‫من الطريف أنه بعد أن استمع إلى‬          ‫(الخديوية) القديمة‪ ،‬والمراكز‬
     ‫على البيانو‪ ،‬كما حضر أي ًضا‬      ‫أداء مارسيل أهداها بوكيه الورد‬           ‫الثقافية مثل المركز الثقافي‬
 ‫مجموعة من الموسيقيين التشيك‬                                                ‫التشيكي والروسي وغيرهما‪.‬‬
                                       ‫لشدة إعجابه بأدائها‪ ،‬ومن هنا‬         ‫وأي ًضا حفلات في دول أخرى‬
      ‫الذين عزفوا مارش الزواج‬        ‫كانت بداية علاقتهما‪ ،‬فبدأ التودد‬       ‫غير مصر مثل لبنان والسويد‬
    ‫الشهير‪ .‬ومنذ تعارفهما رسم‬         ‫إليها‪ ،‬إلا أنها لم تندفع في علاقة‬     ‫وروسيا‪ ،‬وقد عزفت أي ًضا مع‬
    ‫أحمد لمارسيل عد ًدا كبي ًرا من‬
‫اللوحات وهي تعزف على البيانو‪،‬‬           ‫عاطفية معه على الفور‪ ،‬ولكنها‬       ‫عازفين من دول مختلفة وعدد‬
‫أو البورتريهات لوجهها الملائكي‪.‬‬       ‫بمرور الوقت أُعجبت به وأحبته‬          ‫كبير من الصوليست التشيك‪.‬‬
‫وقبل رحيلة عن هذا العالم‪ ،‬رسم‬                                             ‫كان مارسيل تتدرب مع حبشي‬
     ‫لها آخر عمل له وكان لوحة‬            ‫لإنسانيته الكبيرة وطيبة قلبه‬       ‫على برنامج أول حفل مشترك‬
 ‫تجريدية‪ ،‬طلبت منه مارسيل أن‬          ‫ولأنه فنان‪ ،‬وقد ساعد مارسيل‬            ‫لهما بالمركز الثقافي الروسي‬
‫يوقع عليها‪ ،‬فقال لها حينما أنتهي‬       ‫كثي ًرا في حياتها الفنية على مدار‬   ‫حينما كان مقره بشارع الجلاء‬
  ‫منها‪ ،‬ولكنه رحل مبك ًرا قبل أن‬       ‫واحد وأربعين عا ًما من الزواج‪.‬‬
                                                                               ‫وسط القاهرة قبل نقله إلى‬
                        ‫ُيكملها‪.‬‬         ‫تقدم أحمد فؤاد سليم لخطبة‬         ‫حي الدقي‪ ،‬وكان يديره المؤلف‬
     ‫أحمد فؤاد سليم كان مسل ًما‬         ‫مارسيل متَّى‪ ،‬وطلب أن يلبسا‬        ‫الموسيقى الكبير عزيز الشوان‪،‬‬
 ‫ومارسيل متَّى كاثوليكية‪ ،‬ورغم‬                                             ‫وأثناء البروفات حضر في يوم‬
   ‫هذا فلم يقابلا أية مشاكل على‬            ‫الدبلتين داخل الكنيسة‪ ،‬ثم‬        ‫ما الفنان التشكيلي أحمد فؤاد‬
  ‫الإطلاق في زواجهما‪ ،‬فقد بارك‬           ‫تم الزواج عام ‪ 1968‬بالمركز‬
     ‫الأهل هذا الزواج‪ ،‬القائم على‬    ‫الثقافي التشيكي في أبسط صورة‬            ‫سليم‪ ،‬المعروف بتوقيعه على‬
    ‫الاحترام والحب‪ ،‬وكان أحمد‬             ‫وبحضور الأهل والفنانيين‪،‬‬         ‫لوحاته بـ»سليم»‪ ،‬الذي أحضر‬
‫شغو ًفا ج ًّدا بعد الزواج ومتشو ًقا‬   ‫وكان من بينهم إيراكلي بريدزي‬        ‫معه صحبة ورد (بوكيه) ليهديه‬
    ‫إلى أن تنجب له مارسيل بنتًا‪،‬‬     ‫عميد الكونسرفاتوار آنذاك‪ ،‬ومن‬
      ‫فرزقهما الله بأميرة‪ ..‬وهي‬          ‫الطلاب حسن شرارة ورأفت‬

                  ‫بالفعل أميرة‪.‬‬
       ‫في ‪ 18‬يناير ‪ ،1964‬قدمت‬
       ‫مارسيل أول حفل لها مع‬
  ‫أوركسترا القاهرة السيمفوني‪،‬‬
     ‫والذي عزفت فيه كونشرتو‬
     ‫البيانو الأول لعزيز الشوان‪،‬‬
  ‫بقيادة المايسترو ساشا بوبوف‬
      ‫من بلغاريا‪ ،‬بمسرح سينما‬
 ‫أوبرا‪ ،‬التي كانت موجودة آنذاك‬
   ‫بميدان الأوبرا (ميدان إبراهيم‬
      ‫باشا)‪ ،‬كما عزفت مع نفس‬
    ‫الأوركسترا‪ ،‬الكونشرتو رقم‬
   ‫‪( 5‬المصري) عام ‪ ،1966‬الذي‬
    ‫كتبه المؤلف الفرنسي الشهير‬
   243   244   245   246   247   248   249   250   251   252   253