Page 58 - merit
P. 58

‫العـدد ‪44‬‬                        ‫‪56‬‬

                                                            ‫أغسطس ‪٢٠٢2‬‬

‫أفين إبراهيم‬

‫(أمريكا)‬

‫لتكتب عن شيء ما‬

                  ‫لرجل خرافي‬               ‫الموت الذي لا أخاف منه‬             ‫لم تعد تؤرقني فكرة الحب‬
‫عاش معك عشرين عا ًما ولم ألت ِق‬                ‫لا أدري لماذا أرتعب‬                ‫لم يعد يؤلمني الخريف‬
                                              ‫عندما أراه في عينيها‬
                            ‫به‬                       ‫طفلتي متعبة‬        ‫باتت تضحكني فكرة الالتحام مع‬
        ‫رجل كلما أحببت سما ًء‬                      ‫والسرير واسع‬                                  ‫الكون‬

                          ‫قم ًرا‬      ‫ُصنع من جذع شجرة عجوز‬               ‫نسيت آخر مرة سحرتني فيها‬
                        ‫حج ًرا‬                     ‫شجرة مأخوذة‬                                 ‫الموسيقا‬
               ‫أراني أبحث عنه‬                      ‫بعلاقة غامضة‬
  ‫مثلك لا أجده سوى في الخيال‬                                                              ‫طفلتي متعبة‬
                    ‫والكوابيس‬                  ‫جمعت النار بالرماد‬                             ‫أقول لها‪:‬‬
    ‫فجأة تخرج امرأة أخرى من‬              ‫تمر الأنهار تحت سريري‬
                ‫جوفي تقول لها‬         ‫مخدوعة طوال الوقت بالحياة‬                   ‫نامي في فراشي قلي ًل‬
   ‫من القسوة أن نعالج ألمنا من‬      ‫تترك ورو ًدا فضية على جسدي‬                    ‫تنظر إل َّي بعيون حمراء‬
                       ‫الجمال‬                                                ‫هل أستطيع النوم إلى الأبد؟‬
       ‫بالعزلة وحبوب الاكتئاب‬                ‫تقطفها طفلتي صبا ًحا‬           ‫طفلتي متعبة والحكمة تقول‪:‬‬
            ‫لكنها حياتنا الشقية‬         ‫تضعها في شعرها الأخضر‬             ‫لتكتب عن شيء ما عليك إلا أن‬
              ‫حياتنا ابنة الكلب‬
           ‫هذا الوقت المستقطع‬                            ‫ثم تبكي‬                             ‫تخرج منه‬
‫الوقت الذي تحتاجه قطعة الكعك‬            ‫لماذا على الإنسان أن يعرف‬           ‫أن تكون مخل ًصا ونقيًّا للحب‬
                        ‫الجافة‬
    ‫قبل أن تسقط في قعر الكأس‬                       ‫الحقيقة متأخ ًرا‬                       ‫ربما للكراهية‬
                                        ‫تروي لي كوابيسها فتقول‪:‬‬               ‫لكني لا أرغب بتغيير شيء‬
                                  ‫ليلة أمس كنت أتوسل أبي ليقتلني‬         ‫أُريد للأشياء أن تبقى على حالها‬
                                     ‫بينما كنت أنت تكتبين قصيدة‬         ‫أُريد أن تتخلص طفلتي من فكرة‬

                                                                                                 ‫الموت‬
   53   54   55   56   57   58   59   60   61   62   63