Page 7 - merit
P. 7

‫افتتاحية ‪5‬‬

    ‫بأسمائهم‪ ،‬والنقباء‪ ،‬وممثلي الوزارات الأخرى‪.‬‬          ‫والرياضة‪ ،‬وأمين عام المجلس الأعلى للثقافة‪ .‬إلى‬
                                                      ‫جانب ممثلين عن وزارة الخارجية ووزارة التخطيط‬
         ‫تصويت المجاملة‬
                                                            ‫والمتابعة والإصلاح الإداري والمجلس الأعلى‬
      ‫مبدئيًّا فإن النقباء وممثلي الوزارات والهيئات‬    ‫للجامعات ورئيس اتحاد الكتاب ونقباء التشكيليين‬
 ‫الأعضاء‪ ،‬الذين تختارهم جهاتهم‪ ،‬ليسوا أفضل من‬         ‫والمهن التمثيلية والمهن السينمائية والمهن الموسيقية‪،‬‬
 ‫في مجالاتهم‪ ،‬فالبيروقراطية المصرية العتيقة تلعب‬
‫دو ًرا أساسيًّا في اختيار المرضي عنهم‪ ،‬أو –في أفضل‬       ‫ورؤساء الهيئات الثقافية التابعة لوزارة الثقافة‪،‬‬
                                                       ‫ورؤساء القطاعات والبيوت الفنية التابعة للمجلس‬
     ‫الحالات‪ -‬تدوير المرشحين باعتبار أن حضور‬
 ‫الجلسات له مقابل مادي يسعى كثيرون للحصول‬                ‫الأعلى للثقافة‪ ،‬بالإضافة إلى عدد من الأعضاء لا‬
                                                        ‫يزيد على اثنين وثلاثين عض ًوا‪ُ ،‬يختارون من بين‬
       ‫عليه‪ ،‬بصرف النظر عن نوعية مهام المجلس‬
    ‫واحتياجه إلى مؤهلين للقيام بها‪ ..‬وهذا التدوير‬          ‫المشتغلين بالثقافة والفنون والآداب‪ ،‬ويمثلون‬
    ‫يحدث مثله في اختيار المستشارين الثقافيين في‬                           ‫مختلف الأنشطة الثقافية‪.‬‬
‫السفارات المصرية بالخارج‪ ،‬الذين يتم اختيارهم من‬
  ‫بين أساتذة الجامعات بصرف النظر عن اهتمامهم‬                 ‫ويعد المجلس هيئة عامة‪ ،‬تتمتع بالشخصية‬
                                                         ‫الاعتبارية‪ ،‬تتبع الوزير المختص بشؤون الثقافة‪،‬‬
                                 ‫بالثقافة!!‬
    ‫النقطة الثانية التي لا تقل أهمية‪ ،‬أن هذا التنوع‬         ‫ومن ضمن مهامه‪ :‬إصدار القرارات واللوائح‬
  ‫الكبير يجعل عدد أعضاء المجلس الذين لهم علاقة‬               ‫الداخلية‪ ،‬والقرارات المتعلقة بالشئون المالية‬
 ‫مباشرة بالإنتاج الأدبي –على سبيل المثال‪ ،‬من شعر‬         ‫والإدارية والفنية للهيئة‪ ،‬ووضع اللوائح المتعلقة‬
   ‫وقصة ونقد أدبي‪ -‬قليلين ج ًّدا‪ ،‬لا يتجاوز أربعة‬      ‫بتعيين العاملين بالهيئة وترقيتهم ونقلهم وفصلهم‬
     ‫أو خمسة أعضاء‪ ،‬وبالتالي فحين ُتطرح أسماء‬          ‫وتحديد مرتباتهم وأجورهم ومكافآتهم‪ ،‬وذلك كله‬
     ‫المرشحين لنيل جوائز الأدب‪ ،‬تستعين الغالبية‬
  ‫الكاسحة من أعضاء المجلس بهؤلاء الأربعة‪ ،‬الذين‬                ‫دون التقيد بالقواعد واللوائح الحكومية!!‬
    ‫لهم انتماءاتهم بالتأكيد‪ ،‬ولهم مصالحهم أي ًضا‪،‬‬       ‫وإلى جانب الشخصيات الموجودة بحسب مواقعها‬
     ‫فمث ًل سيسعى رئيس اتحاد الكتاب للتصويت‬
    ‫لمصلحة الأعضاء الذين رشحهم الاتحاد نفسه‪،‬‬                ‫الإدارية‪ ،‬يضم التشكيل الحالي للمجلس ك ًّل‬
                                                          ‫من‪ :‬أحمد عبد المعطى حجازى‪ ،‬د‪.‬أحمد مرسى‪،‬‬
      ‫وسيعمل على استمالة الآخرين بقدر الإمكان‬              ‫د‪.‬إسماعيل سراج الدين‪ ،‬السفير عبد الرؤوف‬
‫للتصويت لهم‪ ،‬وقد ينجح بالفعل‪ ،‬بصرف النظر عن‬             ‫الريدي‪ ،‬المخرج داوود عبد السيد‪ ،‬د‪.‬راجح داود‪،‬‬
                                                       ‫د‪.‬سيد التونى‪ ،‬د‪.‬صلاح فضل‪ ،‬د‪.‬على الدين هلال‪،‬‬
      ‫جدارة مرشح الاتحاد وأحقيته عن منافسيه!‬          ‫الشاعر فاروق جويدة‪ ،‬د‪.‬ليلى تكلا‪ ،‬الكاتب المسرحي‬
    ‫الشيء نفسه يحدث في مجالات الفنون‪ ،‬فنقيب‬           ‫محمد سلماوى‪ ،‬د‪.‬صبرى الشبراوى‪ ،‬د‪.‬مراد وهبه‪،‬‬
   ‫السينمائيين سيعمل على إنجاح مرشحي نقابته‪،‬‬           ‫د‪.‬مصطفى الفقي‪ ،‬د‪.‬مجدى حجازي‪ ،‬د‪.‬سعد الدين‬
   ‫وكذلك نقيب الموسيقيين والتشكيليين‪ ..‬إلخ‪ ،‬ولا‬        ‫هلالي‪ ،‬د‪.‬فتحى أبو عيانة‪ ،‬السفيرة مشيرة خطاب‪،‬‬
   ‫تعرف في هذه (الهيصة) ما الذي يمكن أن يفعله‬          ‫نبيل عبد الفتاح‪ ،‬د‪.‬ممدوح الدماطي‪ ،‬د‪.‬نبال منيب‪،‬‬
 ‫ممثلو الوزارات‪ ،‬والشخصيات العامة التي لا علاقة‬
                                                            ‫د‪.‬مصطفى الرزاز‪ ،‬والروائي يوسف القعيد‪.‬‬
                        ‫لها بالفنون والآداب!‬          ‫جميع أعضاء المجلس –بأسمائهم وبمناصبهم‪ -‬كان‬
‫النقطة الأخيرة التي لا يجب أن تفوت على المتابع أن‬
‫نسبة ليست ضئيلة من هذه الجوائز تمنح لاعتبارات‬             ‫لهم حق التصويت قبل إصدار هذا القانون عام‬
                                                          ‫‪ ،2017‬وهو الأمر الذي كان يجعل كل المثقفين‬
  ‫ليس لها علاقة بالكفاءة‪ ،‬كأن تمنح لمريض يحتاج‬         ‫يشتكون من أن وزير الثقافة يوجه نتيجة الجائزة‬
     ‫إلى القيمة المالية للعلاج‪ ،‬في دولة لا توفر الحد‬  ‫بأن يوعز لموظفيه ‪-‬من رؤساء الهيئات والقطاعات‪-‬‬

                                                            ‫للتصويت للأسماء التي يريدها‪ ،‬لذلك راعى‬
                                                         ‫القانون الجديد منعهم –إلى جانب الوزراء ما عدا‬
                                                        ‫وزير الثقافة‪ -‬من التصويت‪ ،‬والاكتفاء بالأعضاء‬
   2   3   4   5   6   7   8   9   10   11   12