Page 72 - merit
P. 72
العـدد 44 70
أغسطس ٢٠٢2
عبير دريعي
(عامودا)
ُغبار ال ِعشق
ُيلون ُغرفتي في بلادي نح ُن جيرا ُن الري ُح المُبعثر
سما ٌء برائح ِة ال َزيتو ِن على حاف ِة الطريق
وصو ُته نا ٌي ُيسافر في شراييني
لِورزئيِةزافل َقون ٌةص ُمبتيمة ُهنا تصلي في بلادي ُنغني لأحلا ِمنا البعيدة
ل ُعشا ٍق ل ْن يأتوا إلا ِخلس ًة
والري ُح ُتبعثرنا.. وأحلا ُمنا ُتحلق..
في ال ِجهات فراشا ٌت تتسر ُب كال َضو ِء
من بين أناملي
و َصو ُتك كال َصهيل مث َل ُعش ٌب ُيطر ُز ال َغيم
َيجتا ُز َخريط َة ال ُحدود
أو َعوي ُل َكمنج ٍة تدوي بأجرا ِس ال َسنابل
والبِلاد.. والري ُح ُتعربد ِعند ال َنوافذ
ففي بلادي نح ُن جيرا ُن الري ُح المُبعثر النظر ُة ُخطوا ُت رق ٍص
على حافة الطريق لح ٌن بربري
ُيمز ُق الفساتين
بانتظا ِر المحطة َينزف دانتي ُل الوجع خي ًطا
من رواية شرقية
بانتظار ُقبلة في َعراء ال َيباب
إن تأخر َت فلا تعتذر لكأ ِسك َحدسي وحد ُه ُيلو ُح لل َحياة
وإن غا َب الأقحوان
لا تعتذر لخري ِف ال ُعمر فأنا الزهرة الوحيدة التي َنجت
فلس ُت بحاج ٍة لِحصا ٍن ُي َمس ُد َش ْع َر الر ِي ِح ِمن العا ِصفة
لس ُت بحاج ٍة «لأعشاب البرية وال َبحر»
لا يذبل الياسمين نقي كي أحل ْم ب ِرئة نهر لا أملِك من ُحطام ال ُدنيا ِسوى َنقا ُء الما ِء
بآه ِة ناي ال َص ِدئ كي ُترمم قلبي في ُمكاشفا ِت ال َينابيع
أحرق ب ُخورك وال ُأحجيات ال ِعشق في قلبي
ُمطار ٌد ِمثل ُعصفو ٍر
أنف ْض ال ُغبار عن الطريق في ال َفجر
فأنا لم َيمت ف َّي ِسوى ُغبا ُر ال ِعشق
َين ُقر َخش ُب نافذتي ال َعتيقة
ولم َيصدأ َبعدُ ال َطريق.