Page 40 - مجلة ثقافة قانونية عدد المؤتمر
P. 40

‫‪ )154‬من الضروري تبنّي مبدأ‪« :‬القاضي البشري هو المرجع النهائي» في كل مرحلة من مراحل التقاضي‪،‬‬
                                                                            ‫مهما كان مستوى تدخل الآلة‪.‬‬

‫‪ )155‬كما يُستحسن تطوير منصات ذكاء اصطناعي عربية مستقلة‪ ،‬تتلاءم مع المرجعيات القانونية‬
                                                                    ‫والخصوصية المجتمعية للدول العربية‪.‬‬

‫‪ )156‬نوصي المشرع في الدول التي تشهد استخدا ًما للروبوتات في الأغراض الخدماتية المتنوعة‪ ،‬إلى‬
‫الإسراع بسن الأحكام الخاصة ال ُمنظمة لعملها على النحو الذي يكفل الحماية القانونية للأشخاص وللكيانات‬
‫الذكية بشكل عام‪ ،‬وتقديم الحماية الجنائية من المخاطر والجرائم الناشئة عن تصرفات الروبوتات أو ُمصنعيها‬

                                                                 ‫أو المتحكمين فيها أو مالكيها أو حائزيها‪.‬‬
‫‪ )157‬نوصي المشرع إلى تقديم الحماية القانونية للروبوتات وحماية المستهلك‪ ،‬وتنظيم أحكام المسؤولية‬
‫الجنائية في قانون حماية المستهلك‪ ،‬مع عدم الإخلال بأي نص آخر يقرر عقوبات أشد على الجرائم المرتكبة‬
‫بواسطة الروبوتات؛ سواء كانت جرائم ضرر أو خطر‪ ،‬مع النص الصريح على عقوبات المصادرة والحرمان‬

    ‫من قيام الروبوت مرتكب الجريمة من العمل مرة أخرى مؤقتًا أو بشكل دائم وتحت طائلة المسؤولية لمالكه‪.‬‬
‫‪ )158‬نوصي المشرع في قانون حماية المستهلك أو بموجب القانون الخاص بتطبيقات الذكاء الاصطناعي‬
‫أو قانون الجرائم الإلكترونية‪ ،‬بالنص صراحة على وجوب الحصول على التراخيص الخاصة بالروبوتات من‬
‫قبل عدة جهات حكومية‪ ،‬خاصة وزارة الداخلية ووزارة الاقتصاد‪ ،‬سواء لل ُمصنع وال ُمبرمج وال ُمستورد والمالك‬
‫والحائز‪ ،‬وذلك لضمان مواجهة المخاطر الأمنية والحفاظ على النظام العام‪ ،‬وتفعيل التدابير الاحترازية بنص‬

                                                                                                 ‫القانون‪.‬‬
‫‪ )159‬نوصي بضرورة تفعيل الرقابة الأمنية والشرطية على إمكان استخدام الروبوت الإنسآلة‪ ،‬خاصة التي‬
‫تتخذ شكل الأنثى‪ ،‬لضمان عدم ارتكاب الافعال المنافية للحياء أو استرقاق السمع أو التنصت‪ ،‬ومع عدم الإفراط‬

                                      ‫في منح التراخيص لحيازتها‪ ،‬وضبط الحالة في ضوء الخدمة المرجوة‪.‬‬

‫‪ )160‬نوصي المؤسسات الحقوقية في الدولة وكليات الحقوق إلى الاهتمام بالوعي بالقانون‪ ،‬خاصة فيما‬
‫يتعلق بالقانون وتكنولوجيا المعلومات‪ ،‬فلا شك أن صقل شخصية الطالب وال ُمتدرب وخريج القانون لا بد أن‬
‫تواكب التطورات التكنولوجية المعاصرة‪ ،‬وأهمها تدخل الذكاء الاصطناعي في المجال الخدماتي ذات الأغراض‬

      ‫المتنوعة‪ ،‬ولا شك أن هذا الوعي ينير الطريق أمام المشرع لرسم السياسة القانونية الفريدة بالخصوص‪.‬‬

                                                       ‫‪ )161‬نوصي المشرع بأحد خيارين‪:‬‬

                           ‫أولاً‪ :‬قانون شامل وموحد ينظم استخدام الذكاء الاصطناعي في جميع المجالات‪.‬‬
‫ثانيًا‪ :‬وضع قانون إطاري للمبادئ العامة يتبعه تعديلات تشريعية منفصلة في كل قانون في ضوء القانون‬

                                                                                             ‫الإطاري‪.‬‬
    ‫‪ )162‬تطوير تعريفات قانونية مرنة للمؤلف والمخترع‪ :‬ينبغي تحديث النصوص القانونية لتستوعب‬
    ‫واقع الإبداع غير البشري‪ ،‬مع التأكيد على دور الإنسان ك ُمن ّظم أو ُمشغّل للنظام الذكي‪ ،‬بما يسمح بحماية‬

                                                        ‫قانونية عادلة دون المساس بجوهر الحق المعنوي‪.‬‬
    ‫‪ )163‬إنشاء إطار قانوني خاص بمخرجات الذكاء الاصطناعي‪ :‬توصي الدراسة بتأسيس نظام قانوني‬
    ‫موا ٍز يتعامل مع المصنفات الناتجة عن الذكاء الاصطناعي‪ ،‬من خلال فئة حماية خاصة ومحددة المدة‬

                                                 ‫والنطاق‪ ،‬تضمن تحفيز الابتكار مع حماية المصلحة العامة‪.‬‬
    ‫‪ )164‬تعزيز مبدأ حياد التكنولوجيا في التشريعات‪ :‬ضرورة تبني تشريعات محايدة تقنيًا‪ ،‬تركز على‬
    ‫جوهر المصنف أو الابتكار لا على وسيلة إنتاجه‪ ،‬لضمان استمرارية النصوص القانونية رغم تغير‬

                                                                                      ‫الوسائط والتقنيات‪.‬‬

        ‫مجلة ثقافة قانونية ‪ -‬عدد خاص بمؤتمر القانون والذكاء الاصطناعي | ‪40Page‬‬
   35   36   37   38   39   40   41   42   43   44   45