Page 74 - الملكية الفكرية 23-4-2025
        P. 74
     حق الأبوة في المصنفات الجماعية
التعليق على حكم محكمة النقض رقم  11لسنة  83قضائية
       د /فاطمة شهاب الدين                              نقـدم فيمـا يلـي محاولـة لتحليـل حكـم محكمـة
                                                        النقـض المصريـة فـي الطعـن رقـم  11لسـنة 38
 أستاذ القانون المدني المساعد بكلية الحقوق -            قضائيـة والصـادر بجلسـة  8مـن مـارس عـام 8102
            جامعة عين شمس                               وقد دفعنا إلى ذلك أن الحكم قد انطوى على سلسـلة
                                                        مـن المبـادئ القانونيـة يسـتحق بعضهـا التعليـق عليـه
عليـه باعتبـار العقـد كاشـف عـن العلاقـة السـابقة       ونكتفـي بتنـاول مـا تعلـق منهـا بحمايـة حقـوق الملكيـة
بينهمـا ،وهـو مـا يوافـق التكييـف القانونـي للمصنـف     الفكريـة وفًقـا لقانـون الملكيـة الفكريـة المصـري رقـم
الجماعـي حيـث نـص البنـد  4مـن المـادة  138مـن
القانـون علـي تعريـف المصنـف الجماعـي بأنـه “                                         28لعـام .2002
المصنـف الـذى يضعـه أكثـر مـن مؤلـف بتوجيـه
شـخص طبيعـي أو اعتبـاري يتكفـل بنشـره باسـمه            وتتلخـص وقائـع النـ ازع فـي مطالبـة المطعـون
و تحـت إدارتـه ،ويندمـج عمـل المؤلفيـن فيـه فـي         ضـده بأحقيتـه فـي أن ينسـب إليـه مـا قـام بتأليفـه مـن
الهـدف العـام الـذى قصـد إليـه هـذا الشـخص بحيـث        مصنفـات بنـاء علـى اتفـاق مـع الطاعنـة ،وإل ازمهـا
يسـتحيل فصـل عمـل كل مؤلـف وتمييـزه علـى حـده”          بـأن تدفـع لـه مبلـغ  150,000جنيـه علـى سـبيل
ولا خـاف فـي ذلـك لمـا اوضحتـه الوقائـع مـن دور         التعويـض عـن خطئهـا بعـدم إثبـات اسـمه علـى
الطاعنـة فـي التعاقـد مـع مؤلفـي المصنـف وإدارتهـم      هـذه المؤلفـات والتـي قـام بوضعهـا منـذ عـام 1999
وتمويلهـم وصـولا لاندمـاج مسـاهماتهم فـي مؤلفـات        واسـتكمالها بعـد تحريـر عقـد المصنـف الجماعـي
الكتـب الخارجيـة فـي مـادة الرياضيـات باللغـة           المـؤرخ 2006-11-8م والمبـرم بيـن الطاعنـة وبيـن
الإنجليزيـة للمرحلـة الابتدائيـة ،فهـي الموجـه لهـؤلاء  مجموعـة مـن الأسـاتذة مؤلفـي مـادة الرياضيـات
                                                        ومنهـم المطعـون ضـده يؤيـد ذلـك مـا قدمتـه الطاعنـة
           المؤلفيـن ولـو لـم تسـاهم فـي التأليـف.      مـن إيصـالات تسـليم مبالـغ نقديـة للمطعـون ضـده
                                                        فـي عـام  2000ومـا تـاه وقـد تضمـن العقـد نصـا
إلا أن الحكـم قـد سـلم بأحقيـة المطعـون ضـده            صريحـا يقـر بصـدور الكتـب – فـي المرحلـة المرتبطة
كأحـد واضعـي المصنفـات سـابقة الذكـر فـي نسـبتها        بالن ازع -في شـكل كتاب خارجي تحت اسـم الطاعنة
      إليـه ص ارحـة وذلـك اسـتنادا الحجـج التاليـة:                                   أو أي اسـم آخـر.
                                                        وقـد قضـت محكمـة النقـض برفـض الطعـن وأقـرت
                                                        الحكـم بخطـأ الطاعنـة بنشـر هـذه المؤلفـات دون ذكـر
                                                        اسـم المطعـون ضـده عليهـا مؤكـدا حـق المطعـون
                                                        ضـده فـي التمتـع بالحـق الأدبـي للمؤلـف فـي نسـبة
                                                                   مصنفـات التداعـي إليـه “ حـق الأبـوة”.
                                                        وقـد اسـتندت المحكمـة فـي ذلـك إلـى تكييـف
                                                        المصنفـات محـل التداعـي كمصنفـات جماعيـة سـواء
                                                        تلـك اللاحقـة لإبـ ارم العقـد المشـار إليـه أو السـابقة
74
     	
