Page 78 - الملكية الفكرية 23-4-2025
        P. 78
     قصة أول إدارة جماعية وأول قانون للملكية الفكرية
                       في مصر
       يعرضها أ /فوزي إبراهيم                          كنـز ثميـن فـي صـورة «كتـاب» نشـر عـام 1946
                                                       تحـت عنـوان» حـق المؤلـف العربـي» يرصـد معركـة
الأمين العام لجمعية المؤلفين والملحنين والناشرين       تأسـيس أول كيـان إدارة جماعيـة فـي مصر»جمعيـة
   (ساسيرو)  -عضو لجنة حماية الملكية الفكرية           المؤلفيـن والملحنيـن والناشـرين» برئاسـة الموسـيقار
            بالمجلس الأعلى للثقافة                     محمد عبد الوهاب  ،١٩٤٥وتاريخ نضال دام لتسـع
                                                       سـنوات -مابيـن الملكيـة والجمهوريـة -خاضهـا ذلـك
حصـل عليـه صاحبهـا ،بمـا أدخلتـه علـي المسـتمعين       المجلـس مـن  ١٩٤٥إلـي  ١٩٥٤لتدشـين أول قانـون
مـن السـعادة النفسـية والمتعـة الذهنيـة وامتنعـوا عـن  لحـق المؤلـف وحقـوق الملكيـة الفكريـة فـي مصـر
الدفـع ،فأقـام صاحـب المقهـي دعـوي أمـام محكمـة        والعالـم العربـي  ٣٥٤لسـنة  ١٩٥٤بدعـم مـن الزعيـم
السـين التجاريـة التـي أصـدرت حكمهـا فـي سـبتمبر       جمـال عبـد الناصـر الـذي كان حينهـا رئيسـا للـوز ارء،
 ١8٤٧بمنـع عـزف هـذه المقطوعـات فـي المحـل إلا         الكتـاب كتبـه الشـاعر «مصطفـي عبـد الرحمـن» أول
بترخيـص مـن مؤلفيهـا ،وفـي أغسـطس عـام ١٨٤٨            سـكرتير عـام لجمعيـة المؤلفيـن والملحنيـن ،وأشـرف
صـدر حكـم ٱخـر أكـد الحكـم الإبتدائـي ،وفـي ٢٦
إبريـل  ١٨٤٩حكمـت لهـم المحكمـة بالتعويـض،                       انـا فـي هـذه السـطور بعـرض بعضـا منـه
     ومـن هنـا تقـرر المبـدأ المالـي لحـق المؤلـف.     بـدأ الكتـاب بتعريـف لحـق المؤلـف ،ثـم شـرح
                                                       لعناصـره « أدبـي ومالـي» ثـم عـرض التسلسـل
                            {التوكيل المركزي}          التاريخـي لظهـور فكـرة حـق المؤلـف منـذ القـرن
                                                       الخامـس عشـر بعـد إنتشـار فـن الطباعـة ،ثـم ظهـور
وتحـت عنـوان «التوكيـل المركـزي لتحصيـل                قوانيـن حمايـة المؤلـف المسـرحي فـي فرنسـا فـي
حقـوق المؤلفيـن وملحنـي الموسـيقي» كتـب الشـاعر        يوليـو  ،١٧٩٣ثـم فـي إنجلتـ ار عـام  ،١٨١٠وفـي
                                                       أمريـكا  ،١٨٣١وفـي ألمانيـا  ،١٨٣٧ثـم قصـة
                        مصطفـي عبـد الرحمـن:           الموسـيقيين الفرنسـيين الثلاثـة «إرنسـت بورجيـه» و
                                                       «ول هرنيـون» و»فيكتـور باريـزو» التـي تقـرر عليهـا
مـا كاد القضـاء الفرنسـي يصـدر حكمـه ويقـرر            المبـدأ المالـي لحـق المؤلـف ،حيـن جلـس الثلاثـة
المبـدأ المالـي لحـق المؤلـف حتـي تكونـت أول جمعيـة    فـي مقهـي «الأمباسـيدير» فـي الشـانزليزيه بباريـس
تعاونيـة للتحصيـل فـي  ١٨مـارس عـام ١٨٥٠               ووجدوا فرقة موسـيقية تؤدي مقطوعات موسـيقية من
سـميت بالتوكيـل المركـزي لتحصيـل حقـوق المؤلفيـن       تأليفهـم جذبـت إليهـا الأسـماع وطلـب رواد المقهـي
وملحنـي الموسـيقي ،التـي عرفـت فيمـا بعـد بإسـم        إسـتعادتها أكثـر مـن مـرة فلمـا إنتهـي العـزف وهمـوا
                                                       بالقيـام طالبهـم صاحـب المقهـي بدفـع ثمـن الشـ ارب
78                                                     فطلبـوا أجـ ار عـن عـزف المقطوعـات الموسـيقية التـي
                                                       هي من تأليفهم ،إذ أن هذه المقطوعات كانت المادة
                                                       الأساسـية فـي جـذب الـرواد إلـي المقهـي والربـح الـذي
     	
