Page 13 - Q173
P. 13

‫كتابات ‪13‬‬                                                                                   ‫  ء‪:‬اعربألاال ‪: 20‬ءعا ربأالأرلالا ‪: -‬قفواملالافاولماالموا ( ددعالعلاا‬

           ‫مدة الطعن في القرارات الإدارية في القانون اليمني‬

‫مثلما حددت بعض القوانين الخاصة كقانون التحكيم الذي حدد رفع‬                              ‫المستشار القانوني المحامي‪ /‬علي المحمدي‬                                                 ‫بداية هذا ولما�وضع �أثاره �س ؤ�ال‪:‬‬
‫دعوى بطلان أمام محكمة الإستئناف خلال ستين يوماً‪ ،‬وكذلك قانون‬                                                                                       ‫يقول السؤال‪ :‬كم المدة المح�ددة قانوناً للطعن في القرارات الإداري�ة‬
‫المحاماة برفع دعوى إلغاء قرار نقابة المحامين أمام الإستئناف‪ ،‬وهذا ما‬                      ‫طلب �إلغاء لاقارر لاإادري من دعاوى الحقوق‬
‫نصت عليه المادة (‪ )275‬مرافعات بأن‪ (:‬ميعاد الطعن ستون يوماً ما لم‬           ‫واستندت المحكمة العليا إلى أحكام المادة (‪ )23‬من قانون الإثبات والتي‬               ‫بدعوى إلغاء القرار الإداري أمام المحكمة الإدارية الابتدائية؟‬
                                                                           ‫تنص بأنه ‪ (:‬لا تسمع الدعوى من حاضر بسائر الحقوق التي لا تتعلق‬           ‫وحول هذا السؤال بحثنا عن المدة فلم نجد نص صريح لأنه لم يصدر‬
                                    ‫ينص القانون على خلاف ذلك)‪.‬‬             ‫بعقار ولم يرد ذكرها في المواد الأربع السابقة بعد مضي خمس سنوات من‬       ‫قانون إداري يمني حتى كتابة هذا البحث لذلك نجد الكثير قد اختلفوا في‬
‫وكذلك ما نصت عليه المادة (‪ )276‬مرافعات بأنه‪ (:‬مع مراعاة ما يقرره‬           ‫تاريخ الاستحقاق مع عدم المطالبة ويعتبر الحق مستحق الأداء من يوم‬         ‫تحديد المدة اجتهاداً‪ ،‬فمنهم من قال‪ :‬مدة ثلاثين يوماً قياساً على التظلم من‬
‫القانون خلافاً‪ ..‬يبدأ ميعاد الطعن من تاريخ استلام المحكوم عليه نسخة‬        ‫ثبوته ما لم يضرب له أجل للسداد فلا يعتبر مستحقاً إلا بعد انقضاء‬         ‫القرار الإداري‪ ،‬ومنهم من قال‪ 60 :‬يوماً قياساً على بعض القرارات الإدارية‬
‫الحكم أو من تاريخ إعلانه بها إعلاناً صحيحاً وفقاً لما ورد في المادة‬        ‫الأجل هذا وعدم سماع الدعوى في المواد الأربع السابقة ما لم يكن هناك‬      ‫التي حددتها بعض القوانين الخاصة‪ ،‬والبعض قياساً على قواعد الطعن في‬
‫(‪ )228‬ويسقط الحق في الطعن بعدم مراعاة مواعيده وتقضي محكمة‬                  ‫قرائن دالة على صدق الدعوى فتسمع تأكيداً لحفظ الحقوق) وذلك بنا ًء‬        ‫الأحكام القضائية‪ ،‬والبعض اعتبر مدة الطعن مفتوحة بلا نهاية‪ ،‬والبعض‬
                                                                           ‫على أحكام القانون المدني في مضي المدة ومرور الزمن وفقاً لأحكام المادة‬
                                 ‫الطعن بالسقوط من تلقاء نفسها)‪.‬‬            ‫(‪ )442‬مدني والتي تنص بأنه‪ (:‬في الأحوال التي ينص فيها القانون على‬                 ‫حددها بمدة خمس سنوات استناداً على اجتهاد المحكمة العليا‪.‬‬
‫وهذا يؤكد أن قواعد الطعن في الأحكام في قانون المرافعات لا تنطبق‬            ‫ع�دم سماع ال�دع�وى بمضي الزمن يرجع في تحديد الم��دة والشروط‬             ‫وهنا تكون المحكمة العليا قد أصابت كبد الحقيقة ويعتبر اجتهاد‬
‫على أحكام الطعن في القرارات الإدارية برفع الدعوى الإدارية المبتدأة‪،‬‬                                                                                ‫المحكمة العليا هو الرأي الراجح والواجب التطبيق كمصدر من مصادر‬
‫وإن الحقيقة التي لا يجهلها إلا حاقد أو جاحد هي أن الدعوى الإدارية لا‬                             ‫والقرائن والملابسات إلى النص الخاص بها‪.) ..‬‬       ‫التشريع وهو الاجتهاد وفقاً لأحكام المادة(‪ )1‬من القانون المدني في الباب‬
‫تسقط بالتقادم بم�رور ‪ 60‬يوماً‪ ،‬وإنم�ا لا تسمع بمضي خمس سنوات‬               ‫لذلك تعتبر دعوى طلب إلغاء القرار الإداري من دعاوى الحقوق التي‬           ‫الأول القواعد الأصولية والعامة والكلية في تطبيق القانون وتنص المادة(‪)1‬‬
‫حسب ما سار عليه قضاء المحكمة العليا اليمنية استنادا ً إلى أحكام‬                                                                                    ‫بأنه ‪( :‬يسري هذا القانون المأخوذ من أحكام الشريعة الإسلامية على‬
                                                                                          ‫ترفع خلال مدة خمس سنوات وفقاً للمادة( ‪ ) 23‬إثبات‪.‬‬        ‫جميع المعاملات والمسائل التي تتناولها نصوصه لفظاً ومعنى ‪ ،‬فإذا لم‬
                                      ‫المادة(‪ )23‬من قانون الإثبات‪.‬‬         ‫ذلك لأنه لم يصدر قانوني إداري يمني حتى اليوم ينظم مدة رفع دعوى‬          ‫يوجد نص في ه�ذا القانون يمكن تطبيقه يرجع إل�ى مبادئ الشريعة‬
                                                                           ‫الإلغاء بالطعن في القرار الإداري خ�لال ستين يوماً‪ ،‬وه�ذا باختلاف‬        ‫الإسلامية المأخوذ منها هذا القانون فإذا لم يوجد حكم القاضي بمقتضى‬
     ‫ثالث ًا‪ :‬من الحقائق لاتي �أكدت عليها لماحكمة علاليا هي‪:‬‬               ‫القانون المصري الذي يقوم على ثنائية القضاء والذي قرر في نص صريح‬         ‫العرف الجائز شرعاً ف�إذا لم يوجد ع�رف فبمقتضى مبادئ العدالة‬
‫‪ -1‬الدفع بسقوط ال�دع�وى لرفعها بعد ف��وات الميعاد من الدفوع‬                ‫بأن مدة الطعن في القرارات الإدارية بدعوى الإلغاء خلال مدة ستين يوماً‬    ‫الموافقة لأصول الشريعة الإسلامية جملة ويستأنس برأي من سبق لهم‬
                                                                           ‫من تاريخ الاستلام أو من تاريخ نشره‪ ،‬وقد خالفت المدعى عليها القانون‬      ‫اجتهاد من علماء فقه الشريعة الإسلامية ويشترط في العرف أن يكون‬
                  ‫الموضوعية وليست من الدفوع المتعلقة بالنظام العام‪.‬‬        ‫والنظام العام وما سار عليه قضاء المحكمة العليا اليمنية والقضاء اليمني‬   ‫ثابتاً ولا يتعارض مع مبادئ الشريعة الإسلاميــة والنظام العام والآداب‬
‫لقد زعمت المدعى عليها أن الدفع بسقوط المدة من الدفوع المتعلقة‬              ‫عندما زعمت كذبا ً وافترا ًء أن مدة رفع الدعوى الإداري�ة بإلغاء القرار‬
‫بالنظام العام وهذا غير صحيح حيث أن المحكمة العليا اليمنية قررت في‬          ‫الإداري ستون يوماً تار ًة من تاريخ تقديم التظلم‪ ،‬وتار ًة أخرى من تاريخ‬                                                           ‫العامة)‪.‬‬
‫قضائها وفي أحد قواعدها القضائية رقم (‪ )72‬في العدد العاشر صفحة‬
‫(‪ )256‬في الطعن رقم (‪ )27459‬لسنة ‪1427‬هـ جلسة بتاريخ ‪2007/3/18‬م‬                                                         ‫استلام القرار الإداري‪.‬‬                                  ‫مدة لاطعن ومدة �مساع لادعىو‬
‫ب�أن الدفع بسقوط الم�دة لرفع ال�دع�وى بعد ف�وات الميعاد من الدفوع‬          ‫وقد قامت بالتضليل على المحكمة عندما قاست مدة الطعن بستين يوماً‬          ‫وعليه فإن مدة الطعن في القرار الإداري بدعوى إلغاء القرار الإداري‬
                                                                                                                                                   ‫أمام المحكمة الإداري�ة الابتدائية خلال خمس سنوات وليس ستين يوماً‬
                ‫الموضوعية ولا يعتبر من الدفوع المتعلقة بالنظام العام‪.‬‬                                            ‫على القانون الإداري المصري‪.‬‬
‫‪ -2‬والدفع بسقوط الدعوى وعدم سماعها لقوات موعدها تعتبر إقرار‬                ‫بل تعمدت المغالطة بالقياس على قواعد الطعن في الأحكام في القانون‬                                ‫وهي مدة سماع الدعوى خلال خمس سنوات‪.‬‬
‫ضمني بالحق من الدافعة المدعى عليها للمدعية وهذا حسب ما قررته‬               ‫اليمني بمدة ستين يوماً‪ ،‬وهو إما حيلة وتضليل على المحكمة وإما قياس‬       ‫لقد س�ار قضاء المحكمة العليا والقضاء اليمني في سائر محاكم‬
                                                                           ‫فاسد‪ ،‬إذ لا يستقيم قياس الدعوى الإداري�ة المبتدأة بطلب إلغاء القرار‬     ‫الجمهورية بأن مدة سماع الدعوى الإداري�ة خمس سنوات وليس ستون‬
                                                   ‫المحكمة العليا‪.‬‬         ‫الإداري بالطعن في الأحكام التي وردت في الباب العاشر من قانون‬            ‫يوماً كما زعمت المدعى عليها حسب ما جاء في حكم المحكمة العليا‬
‫ويعتبر الدفع بعدم سماع الدعوى لسقوط المدة إقرار ضمني بالحق من‬              ‫المرافعات‪ ،‬وقد جاءت القواعد العامة محددة الطعن في الأحكام بطريق‬         ‫اليمنية في الطعن الإداري رقم (‪ )17679‬لسنة ‪1424‬ه�ـ وقد استندت‬
‫الدافع المدعى عليها واستندت المحكمة العليا إلى أحكام المادة (‪ )448‬من‬       ‫الاستئناف والنقص والتماس إع�ادة النظر وه�ذا ما نصت عليه المادة‬
‫القانون المدني والتي تنص بأنه‪(:‬لا تمتنع المحكمة عن سماع الدعوى من‬          ‫(‪ )272‬مرافعات بأنه‪ (:‬يكون الطعن في الأحكام بطريق الإستئناف‬                           ‫المحكمة العليا اليمنية على مبدأ وحدة القضاء الذي قرره‪:‬‬
‫تلقاء نفسها إلا إذا تمسك المدين بذلك ‪ ،‬ويجوز له التمسك في أية حالة‬                                                                                 ‫‪ -‬الدستور في المادة (‪ )150‬بأن‪ (:‬القضاء وحدة متكاملة ويرتب القانون‬
                                                                                                              ‫والنقض والتماس إعادة النظر)‪.‬‬         ‫الجهات القضائية ودرجاتها ويحدد اختصاصاتها كما يحدد الشروط‬
                                             ‫تكون عليها الدعوى)‪.‬‬           ‫ويستحيل قياس الدعوى الإدارية بقواعد الطعن في الأحكام لأن القرار‬         ‫الواجب توفرها فيمن يتولى القضاء وشروط وإج�راءات تعيين القضاة‬
‫لذلك فإنه لا يجوز للمحكمة أن تتصدى بعدم سماع الدعوى لسقوط‬                  ‫الإداري ليس بحكم والدعوي الإدارية لا ترفع أمام الاستئناف لذلك من‬        ‫ونقلهم وترقيتهم والضمانات الأخرى الخاصة بهم ولا يجوز إنشاء محاكم‬
‫المدة من تلقاء نفسها لأنه ليس إجراء متعلق بقواعد النظام العام حسب ما‬       ‫اللازم أن يصدر قانون يحدد مدة الطعن بالقرار الإداري بدعوى إلغاء‬
‫نصت عليه المادة(‪)52‬مرافعات وإنما هو دفع موضوعي يلزم أن يطلبه‬                                                                                                                          ‫استثنائية بأي حال من الأحوال)‪.‬‬
                                                                                                                                                   ‫‪ -‬وقرره قانون السلطة القضائية في الم�ادة(‪ )1‬بأن‪ (:‬القضاء سلطة‬
                     ‫الخصوم من المحكمة وفقاً للمادة( ‪ )448‬مدني ‪.‬‬                                                                                   ‫مستقلة في أداء مهامه والقضاة مستقلون لا سلطان عليهم في قضائهم‬
‫*ويعتبر الدفع بعدم سماع الدعوى لسقوطها بالتقادم إقرار ضمني‬                                                                                         ‫لغير القانون‪ ،‬ولا يجوز لأية جهة وبأية صورة التدخل في القضايا أو في‬
‫بالحق من الدافع المدعى عليه للمدعية وهذا حسب ما قررته المحكمة‬                                                                                      ‫شأن من شئون العدالة ويعتبر مثل هذا التدخل جريمة يعاقب عليها‬
‫العليا اليمنية في قاعدة قضائية في الطعن رقم (‪ )26530‬لسنة ‪1427‬هـ‬
‫جلسة ‪2007/2/10‬م‪ ،‬واستندت المحكمة العليا إلى أن الدفع بعدم سماع‬                                                                                                               ‫القانون ولا تسقط الدعوى فيها بالتقادم)‪.‬‬
‫الدعوى لسقوط المدة بأنه إقرار ضمني بالحق من المدعى عليها المدعية‬                                                                                   ‫‪ -‬وق�رره قانون المرافعات في الم���ادة(‪ )89‬ب��أن‪ - 1(:‬تختص المحاكم‬
                                                                                                                                                   ‫الابتدائية بالحكم ابتدائياً في جميع الدعاوى التي ترفع إليها أياً كانت‬
                             ‫استنادا ً إلى أحكام المادة ( ‪ ) 23‬إثبات‪.‬‬
‫لأن المدعية لها حقوق عند المدعى عليها وحتى تتخلص المدعى عليها‬                                                                                                                                      ‫قيمتها أو نوعها)‪.‬‬
‫من هذه الحقوق تدفع بسقوط هذه الحقوق بالتقادم أو بفوات المدة والدفع‬                                                                                 ‫وقد أكدت النصوص السابقة على مبدأ وحدة القضاء في الدعاوى أياً‬
‫بسقوط حقوق المدعية بالتقادم وم�رور الزمن يعد إق��راراً ضمنياً من‬                                                                                   ‫كان نوعها‪ ،‬ومنها الدعاوى الإدارية‪ ،‬وأن مدة سماع الدعاوى أياً كان نوعها‬
                                                                                                                                                   ‫خمس سنوات باعتبار أن الدعوى الإدارية بطلب إلغاء القرار الإداري من‬
                                        ‫المدعى عليها بحق المدعية‪.‬‬
‫الأمر الذي يثبت وبما لا يدع مجالاً للشك عدم صحة الدفع بسقوط‬                                                                                                             ‫دعاوى الحقوق التي تسمع خلال خمس سنوات‪.‬‬

                                  ‫الدعوى لرفعها بعد فوات الميعاد‪.‬‬

                                                                                                                                                   ‫المعركة مع الفساد مفتوحة‬

‫اليوم ومن منطلق الرؤية الوطنية وتحت شعار الرئيس الشهيد للمرحلة‬                                               ‫دينا الرميمة‬                          ‫ي�درك أن غول الفساد ال�ذي يطعن في كل مناحيجميعنا‬
‫الحالية يد تبني ويد تحمي يجب أن يشمر الجميع عن السواعد لمعركة‬
‫الحرب مع الفساد كما أكدها فخامة الرئيس المشاط في خطاب سابق‬                 ‫وإذا كان فاسدون استغلوا نقمة الشعب على هذا العدوان البشع لفرض‬           ‫حياتنا هو إرث لحكومات متعاقبة عبثت في اليمن‬
‫بقوله‪« :‬عازمون وبمنتهى الجدية على المضي قدماً في معركة مفتوحة مع‬           ‫السكوت عليهم متخذين من ذوي النوايا الحسنة تحت مزاعم عدم السماح‬          ‫أرضاً وإنساناً عدة عقود من الزمن‪ ،‬ما جعل جذور هذا الفساد ضاربة في‬
                                                                           ‫بنشر الفوضى فلا ننس أن هناك مخططاً أبشع وأخطر تسعى لتنفيذه‬              ‫أعماق أعماق قطاعات ال�دول�ة واستشرى وتقوى في كافة مناحيها‬
                                         ‫الفساد مهما كلفنا الثمن»‪.‬‬         ‫أنظمة دول العدوان لإسقاط سلطة وحكومة صنعاء التي أدارت الحرب‬             ‫وقطاعاتها‪ ،‬وهذا يعني أن الفساد ليس وليد اليوم أو تسببت فيه الحكومة‬
‫فبهذه الكلمات أعلن فخامة الرئيس الحرب على الفساد والفاسدين‬                 ‫بكل تفوق وجعلت كل العالم مهزوماً بحربه عليها بحنكتها وقيادتها‬
‫بجدية‪ ،‬وه�ي خطوة جبارة ق�ام بها فخامة الرئيس وم�ن خلالها قطع‬               ‫السياسية وبتعاون الشعب معها من خلال نفس الموضوع والقضية وحين‬                ‫الحالية التي تسلمت سلطة مهترئة أكل منها الفساد وشرب ولا زال‪.‬‬
‫الطريق الوحيد والأخير أمام العدوان الذي كان يراهن عليه وسيقطع به‬           ‫يصر الفاسدون على فسادهم سيكون تأثير مخططات العدوان أكثر‬                 ‫وإذا ظهر من يتحدث عن معاناة المواطن البسيط وعن خلل في إدارة‬
                                                                           ‫إمكانية للتنفيذ تحت دافع المعاناة التي يعيشها المواطن لا سيما في ظل‬     ‫مواجهتهم أو عن غلاء الأسعار وجشع التجار وعن غياب دور الدولة في‬
                                       ‫تلك الأيادي العابثة بالوطن‪.‬‬                                                                                 ‫الإصلاح والمتابعة تصفعه أصوات أصحاب العبارة الرنانة‪( :‬مش وقت‬
‫بهذا التحرك تثبت مصداقية القيادة ويكشف زيف كل من يحاول تشويه‬                                                       ‫هذه الظروف الصعبة جداً‪.‬‬
                                                                                                                                                                                                   ‫إحنا في عدوان)‪.‬‬
                      ‫أنصار الله وتحميلهم كل مآلات الفساد وتبعاته‪.‬‬                                                                                 ‫هذه العبارة التي يستغلها البعض ليلجم بها الجميع‪ ،‬وأدخلت من‬
‫وبهذه الخطوة وما سيتب ُعها من خطوات سيُثبت أنصار الله وشركاؤهم‬                                                                                     ‫يتحدث عن خلل أو فساد في قفص الاتهام بتهمة إشعال الفتنة والفوضى‬
‫في السلطة للعالم وللقوى الخبيثة في الدخل والخارج وللشعب المظلوم‬                                                                                    ‫وزعزعة الأمن متناسين أن القيادة السياسة تحدثت ولا تزال عن الفساد‬
‫أنهم فعل ًا رجال دولة وأنهم أبداً لن تتلوث أياديهم ولا سمعتهم النزيهة بما‬
‫فعله السابقون‪ ،‬وستبقى سيرتهم نظيفة طالما والسيد القائد «هو من وثق‬                                                                                                        ‫وضرورة اجتثاث الفاسدين اياً كانت توجهاتهم‪.‬‬
                                                                                                                                                   ‫الذين اتخذوا العدوان ذريعة استظلوا بظله لمنع الحديث عن الفساد‬
                                ‫فيهم وحط عليهم كل آمال الشعب»‪.‬‬                                                                                     ‫والفاسدين والمطالبة بمحاسبتهم ومحاكمتهم لا يعلمون أن صمت الشعوب‬
‫وكما كان هذا الشعب مع القيادة شريكاً في صنع تلك الانتصارات‬
‫العسكرية التي أذهلت العالم ‪ ،‬فعلى الجميع أن يكون جندياً في هذه‬                                                                                                   ‫إن طال هو من يجعل غول الفساد أكثر ضراوة ووحشية‪.‬‬
‫المعركة مع الرئيس « المشاط» وكل الشرفاء يداً بيد للقضاء على الفساد‬                                                                                 ‫ولكن ما يجب أن يعلمه الجميع أن الصمت لن يطول خاصة إن طال‬
‫والفاسدين وبناء الدولة اليمنية الحديثة التي جميعنا نتطلع اليها وننشدها‬                                                                             ‫الفساد قوت البسطاء‪ ..‬ومهما سعى الفاسدون لأن يطول فسادهم صمت‬
                                                                                                                                                   ‫المجتمع فسيأتي اليوم الذي نجد فيه الشارع يصرخ دون خوف أو مبالاة‬
                                                 ‫مهما كان الثمن‪.‬‬                                                                                   ‫ويكون مطلبه الرئيسي إسقاط النظام بأكمله بغض النظر عن الصالح‬

                                                                                                                                                                         ‫والطالح وعندها لن يسكت إلا بتحقيق مطالبه‪.‬‬
   8   9   10   11   12   13   14   15   16