Page 71 - merit 46 oct 2022
P. 71
69 إبداع ومبدعون
شعر
إن البطة التي اصطدتم فقير ٌة ورحت للسياج تسير وحدها إلى حاجاتها
وإن عومكم في الماء ليس غير خبط كان يكسر البوص الذي يرتص نظرت للسماء
كفتين بامتداد مرأى العين كانت مثلما عهدتها
غاب عنهما الحنين كله حتى أحدث انفراج ًة صغير ًة تتيح فقلت:
وإن صاحبي الذي قد ح َّرقته لي أرى أينها؟
الشمس وقال لي: وقال:
فاستحال مثل البلح الإبريم تعال هل رأيت قبل اليوم برطمان ًة إذا
يعرف الهواء كله واقترب ُت حدقت في زجاجها
فا َّتبِعوا خطاي كي تروا كما رأيت بيدي الاثنتين كنت أبعد رأيت بق ًرا وقري ًة وبرسي ًما
واصطحبتهم البوصات كي أرى وألف جدول يسبح فيه السمك
فرجتهم من انفراجة البوص حدق ُت الأحمر
الذي يرتص كان النخ ُل فوق بركة من القطيفة الخضراء
لم يروا كان الجبل الذي يسير قال:
أشرت للناقة في عليائها كانت الناق ُة هل تريد أن ترى
أشرت للقرى كان البقر المرشو ُش فقلت:
وللقطيفة الخضرا ِء والبرسي ُم حبذا
لم يروا كان مرك ٌب فقال:
وقفلوا إلى بيوتهم وكان بحر لا نهائ ٌّي إن رأيت الشمس غ َّرب ْت إلى
ليضربوا الماء وأغلقت على المشهد عين َّي رواحها ائتني إلى السياج
ويصطادوا الأوز والبط وسرت كالضري ِر عند مدخل القبور
عدت كي ترى الذي حكي ُت
ويطلعوا النخيل. وحدي وارتقبت الشمس حتى غ َّرب ْت إلى
أيها الخلان رواحها