Page 83 - merit 46 oct 2022
P. 83

‫‪81‬‬  ‫إبداع ومبدعون‬

    ‫شعر‬

                                                                ‫نصير الشيخ‬

                                                                        ‫(العراق)‬

                                                       ‫نصوص الكرز‬

                        ‫للحب أزقته الوحيدة‪،‬‬                              ‫‪-1‬‬
                  ‫ومسارب تنأى به نحو الأبد‬
                                                                   ‫ل َك متعة الذوبان في أوركسترا العذاب‬
                     ‫على شرفات ِه حز ٌن مور ٌق‬         ‫ول َك نصو ٌص نازفة حاصرتها أقبية الوزن والقافية‬
       ‫ولأشجار ِه ري ٌح خفيفة وأغصان مهدل ٌة‪،‬‬
      ‫وفي إث ِر عشاقه الأولون ما يدمي نشيد ُه!‬                                           ‫ترى‪ ..‬أ ُي با ٍب‬
                                                                                 ‫يد ُل إليك رياح المواس ِم‬
               ‫‪-4‬‬                                                     ‫تجف ُف من شاطئيك مراثي العصو ْر‬
                                                                              ‫وأي ُة نافذ ٍة تبتكر صبحها‪،‬‬
                          ‫وأن ِت سيد ُة الأنا ِث‬
                    ‫خلق ِك الر ُب في فج ٍر ندي‪،‬‬                                    ‫حداثة شع ٍر يضي ْء‪..‬‬

                         ‫وعلى محيا ُه ابتسام ٌة‬                          ‫‪-2‬‬
            ‫وبين يدي ِه شمو ًسا تس ُّح نهاراتها‪.‬‬
                                                             ‫أيها الغري ُب الذاب ُل على شرفات ِه رذا ُذ الأزاهي ْر‬
                ‫ظبا ُء جنت ِه مأخوذا ٍت بحسن ِك‪،‬‬                         ‫مالذئاب الوق ِت ترقبك كل مسا ٍء‬
     ‫والينابي ُع‪ ،‬لا يزا ُل نرجسها يان ًعا من مرآ ِك‬                           ‫لا نكتة سمجة تب ُل رئتي َك‬
                                                                               ‫ولا ضحكة المرايا العتيق ِة‬
             ‫فبأي آلا ِء حسن ِك ُتحد ُث الكائنا ُت‪،‬‬                               ‫ترس ُم ل َك نافذة حر ًة‪..‬‬
    ‫وبأي ما ٍء مقد ٍس تستحم الحيا ُة وفيوضها‪.‬‬                             ‫لك صم ٌت تخفي دكنت ُه الأبوا ُب‬
                                                                                       ‫وأسئلة حيرى‪..‬‬
               ‫‪-5‬‬
                                                       ‫ترقبها مصابي ٌح ينسا ُل ضوؤها على زرق ِة الستائر‪..‬‬
      ‫لا أمل ُك أن أهدي ِك باقا ِت زهور «التوليب»‬
                          ‫من حدائق هولندا‪..‬‬                              ‫‪-3‬‬

                 ‫ومائها الرقرا ِق في البحيرا ْت‪.‬‬                            ‫لم يعد الجسد حق ًل للرغائ ِب‬
                  ‫‪ ..‬أنا رجل أك َل المل ُح أقدامي‪،‬‬                                 ‫ثمة من قط َع أزاهير ُه‬
‫وجاست خطاي دروب القرية وطينها ذات شتا ْء‬
          ‫وفجر كل يو ٍم في دروبها‪ ..‬أستنش ُق‬                                   ‫وأضحى منفى للطعنا ْت‪.‬‬
       ‫رائحة خب ٍز معف ٍر بالطيب ِة من ت ُّنو ِر أمي‪.‬‬                   ‫ومن أوصد ِت النوافذ عن رسائلي‬
        ‫وعند السواقي الصغيرة من بساتينها‪،‬‬
             ‫يخض ُّر قرب ظلالي «رشا ٌد بر ْي»‪.‬‬                              ‫لها ما يطي ُل بعمرها العذاب‪،‬‬
                                                                            ‫وما تلوذ به أيامها من خيبة‪.‬‬
   78   79   80   81   82   83   84   85   86   87   88