Page 80 - merit 46 oct 2022
P. 80
العـدد 46 78
أكتوبر ٢٠٢2
أنا جائع يا رب التحية
قلبي جائع وتهديه أغصانها الذابلة
كان يحمل حب ًل فقط يحزم به هدايا الأخوات.
ويدي جائعة
فمي وف يوم
ذهب الحطاب إلى الغابة مثلما يفعل كل يوم
وأنفي
وروحي فلم يجد الأخوات الخضراوات
وأيامي لم يجد أية أشجار ف الغابة
وأحلامي
وابتسامتي جائعة أح ُدهم وضع رمال الصحراء مكا َن الأشجار المعمرة
وجلس يتفرج
أعطني خب ًزا
خب ًزا وما كان من الحطاب إلا أن ملأ جيوبه بالرمل
خب ًزا واستند إلى صخرة مخاطبًا إياك
خب ًزا أهذه مشيئ ُتك؟
خب ًزا كما تريد
خب ًزا كما تريد
خب ًزا ....
خب ًزا لماذا توقف المطر؟
خب ًزا لماذا اختفى البرق؟
خب ًزا ولماذا صمت الرعد؟
خب ًزا ما معنى ذلك
خب ًزا هل ستشرق الشمس
خب ًزا لتشرق الشمس
خب ًزا خب ًزا خب ًزا خب ًزا خب ًزا خب ًزا خب ًزا خب ًزا خب ًزا لن تدفئ روح َي التي أغرقها المطر
خب ًزا خب ًزا خب ًزا خب ًزا خب ًزا خب ًزا خب ًزا خب ًزا خب ًزا ولن تطمئن خوف َي من الساعات المقبلة
خب ًزا خب ًزا خب ًزا خب ًزا خب ًزا خب ًزا خب ًزا خب ًزا خوفي من نفسي
خب ًزا خب ًزا وخوفي على أطفالي
وخوفي من حوائط العالم وطرقه المسدودة
خب ًزا خب ًزا خب ًزا خب ًزا خب ًزا خب ًزا خب ًزا خب ًزا خب ًزا كل الشوارع ذرعتها مرا ًرا
خب ًزا خب ًزا خب ًزا خب ًزا خب ًزا وعدت بالخسران
كلما مدد ُت يدي ،انهار بي ٌت على رءوس قاطنيه
أرشدني كما ترشد العصافير والكلاب والثعالب وكلما التف ُّت ،خانتني حبيب ٌة
------- وكلما ابتسم ُت ،سَّلمني صديق إىل الجلادين
* من ديوان جديد للشاعر قيد الطبع. ....
ها أنا أنهض
سأقول إني طلب ُت وشكو ُت ورجو ُت
سأقول إني تضرع ُت وركع ُت على ركبت َّي
من أجل معجزة صغيرة
من أجل خمسة أرغفة
وابتسامة أطفالي
سأظل أردد «أنا جائع يا رب»