Page 38 - المتغيرات والاتجاهات الدولية فى السياحة
P. 38
كما أوضحت نفس الدراسة السابﻘة أن كل تسعة فرص عمل تتولد في الﻘطاع السياحي والفندﻗي تﻘابلها فرصة
عمل ﻏير مﺒاشرة في الﻘطاعات الأخرﻯ.
وليس من شك أن الفﺌة الأولى وهي العمالة المﺒاشرة تشكل العمود الفﻘري لﺼناعة السياحة ،وﻗد أوضح
نظاﻡ الحسابات التابعة الكندي Satellite Account((Tourismأن ﻗطاع السياحة يوظف عدد من العاملين
مثل الذي يوفرﻩ الﻘطاع الزراعي ،وثﻼثة أمثال ما يوفرﻩ ﻗطاع التعدين والنفط ،و %18أكثر من ﻗطاع النﻘل ،
وأكثر من الﻀعف في ﻗطاع الاتﺼالات.
ويتﺒاين تأثير السياحة على الﻘوﻯ العاملة تﺒعا لعدد من المتغيرات يأتي في مﻘدمتها أهمية صناعة السياحة
ومستوﻯ دورها في الدخل الﻘومي للدولة السياحية.
وﻗد أوضحت بعض الدراسات التطﺒيﻘية التي أجريت على العديد من أﻗاليم ودول العالم السياحية فيما
يتعلق بأنشطة السياحة ومدﻯ توفيرها لفرص العمل الحﻘائق الرئيسية التالية-:
( )1توفر مؤسسات الإﻗامة (الفنادﻕ) فرصة عمل واحدة على الأﻗل لكل ﻏرفة وﻗد ذكرت بعض المراجع أن
الغرفة الفندﻗية الواحدة تتطلب ثﻼث وظائف على الأﻗل.
( )2توفر أنشطة السياحة والترويح ما لا يﻘل عن %75من جملة فرص العمل التي توفرها مؤسسات الإﻗامة.
( )3تؤمن ﻗطاعات الﺨدمات المرتﺒطة بالسياحة نفس عدد فرص العمل التي توفرها مؤسسات الإﻗامة.
وهكذا نﻼحظ أن السياحة توفر حوالي 2.75فرصة عمل لكل ﻏرفة فندﻗية ،وإذا افترضنا على سﺒيل
المثال تشييد فندﻕ سياحي بطاﻗة مائتي ﻏرفة ،فإن ذلك سيعني توافر حوالي 550فرصة عمل في أنشطة الإﻗامة
والسياحة والترويح ،ومن الطﺒيعي أن تتزايد فرص العمل تلك بتزايد الطاﻗة الفندﻗية والعكس صحيح.
ونظراً لطﺒيعة النشاط السياحي وما تتسم به السياحة من الموسمية والحساسية فإنه من الﺼعب تﻘدير
أثرها على العمالة بﺼورة دﻗيﻘة ،حيث يﺼعب تحديد الﻘطاع السياحي وما يجب أن يﻀمه وما يستﺒعد منه ،و
ذلك من أجل التﻘدير الدﻗيق لحجم العمالة أو فرص العمل التي يوفرها النشاط السياحي في أي دولة سياحية.
38