Page 215 - ميريت الثقافية رقم (28)- أبريل 2021
P. 215

‫علماء تحليل السياسة الخارجية‪،‬‬                                           ‫الشيوخ‪.‬‬
    ‫أو على نطاق أوسع متخصصي‬                             ‫‪ -2‬أظهرت نتائج الانتخابات‬

 ‫العلاقات الدولية‪ ،‬عادة ما يولون‬                           ‫الأخيرة تغي ًرا في الخريطة‬
‫اهتما ًما ضئيًل للأحزاب السياسية‪.‬‬                       ‫السياسية والحزبية المصرية؛‬
‫حيث لا تزال الفكرة الواقعية عن‬
                                                               ‫حيث أسفرت نتائجها‬
    ‫الدول كجهات فاعلة وحدوية‬                                 ‫عن تراجع نسبة النواب‬
‫تستجيب للتطورات الدولية وفاعًل‬                              ‫المستقلين من ‪ 325‬نائبًا‬
                                                            ‫بنسبة ‪ %59‬إلى نحو ‪92‬‬
   ‫رئيس ًّيا في السياسية الخارجية‬                           ‫نائبًا منتخبًا بنسبة ‪،%16‬‬
                        ‫هي الأساس‬                            ‫ما يعني عودة الأحزاب‬
                                                           ‫السياسية لواجهة المشهد‬
 ‫‪ »NRM‬الحاكم في أوغندا‪،‬‬         ‫التأسيس لدبلوماسية‬          ‫السياسي المصري‪ ،‬حيث‬
   ‫حزب «الحركة الشعبية‬            ‫حزبية موازية فاعلة‬      ‫أصبح حزب مستقبل وطن‬
                           ‫ونشطة عبر لجان العلاقات‬       ‫حز ًبا ممث ًل للأغلبية في كلا‬
‫لتحرير السودان ‪،»SPLM‬‬             ‫الخارجية بالأحزاب‬       ‫المجلسين‪ ،‬على النحو الذي‬
‫الحاكم في جنوب السودان‪.‬‬      ‫السياسية المصرية‪ ،‬كذلك‬        ‫يعزز من موقعه في وضع‬
                                 ‫يمكن تضمين الهيكل‬          ‫وقيادة أجندة البرلمان في‬
 ‫وغيرها من الأحزاب ذات‬         ‫التنظيمي لتلك الأحزاب‬
 ‫التأثير على مستوى الدول‬         ‫لجا ًنا وأمانات خاصة‬                       ‫مصر‪.‬‬
                                  ‫بالشؤون والعلاقات‬     ‫‪ -3‬نتيجة لاستقرار التجربة‬
               ‫الأفريقية‪.‬‬          ‫الأفريقية‪ ،‬تعمد إلى‬
     ‫ويمكن تعزيز أواصر‬           ‫التواصل مع الأحزاب‬        ‫الحزبية والبرلمانية ما بعد‬
 ‫التواصل مع تلك الأحزاب‬         ‫السياسية الأفريقية في‬     ‫‪ 30‬يونيو؛ شهدت الساحة‬
                            ‫مختلف الدول‪ ،‬مثل المؤتمر‬
       ‫واستغلالها لعرض‬         ‫الوطني الأفريقي ‪ANC‬‬          ‫المصرية استحداث أنماط‬
 ‫المواقف المصرية الرسمية‬        ‫وهو الحزب الحاكم في‬            ‫جديدة من التنظيمات‬
                           ‫دولة جنوب أفريقيا الرئيس‬           ‫السياسية ذات الطبيعة‬
      ‫تجاه دول القارة في‬      ‫الحالي للاتحاد الأفريقي‬
  ‫مختلف القضايا والتأكيد‬   ‫وأحد أبرز الوسطاء في ملف‬       ‫الشبابية ممثلة في تنسيقية‬
 ‫عليها‪ ،‬كذلك يمكن الدعوة‬      ‫سد النهضة‪ ،‬كذلك حزب‬       ‫شباب الأحزاب والسياسيين‪،‬‬
 ‫لمؤتمرات حزبية مشتركة‬         ‫«حركة المقاومة الوطنية‬
                                                            ‫وذلك كإطار ونمط جديد‬
      ‫لاستعراض مختلف‬                                        ‫جامع لمختلف التوجهات‬
        ‫الخبرات التنظيمية‬
      ‫والحزبية‪ ،‬إلى جانب‬                                                 ‫السياسية‪.‬‬
‫حضور المؤتمرات السنوية‬                                        ‫‪ -4‬مصر كانت الداعم‬
    ‫الدورية لتلك الأحزاب‪،‬‬                               ‫الأكبر لعديد حركات التحرير‬
                                                           ‫الوطني والتي تحولت إلى‬
                                                           ‫أحزاب سياسية حاكمة ما‬
                                                            ‫بعد الاستقلال‪ ،‬ما يعني‬
                                                             ‫التاريخ المشترك والممتد‬
                                                        ‫للعلاقات بين مصر وأحزاب‬
                                                              ‫تلك الحركات الوطنية‪.‬‬
                                                        ‫انطلا ًقا من المحددات الأربعة‬
                                                               ‫سابقة العرض‪ ،‬يمكن‬
   210   211   212   213   214   215   216   217   218   219   220