Page 236 - ميريت الثقافية رقم (28)- أبريل 2021
P. 236

‫العـدد ‪28‬‬          ‫‪234‬‬

                                                          ‫أبريل ‪٢٠٢1‬‬   ‫كل دولة‪ ،‬الأمر الذي يتطلب‬
                                                                       ‫تأهيل كوادر إدارية ومهنية‬
 ‫فيما بينها‪ ،‬حيث تتم أغلب‬      ‫تشتهر به أوغندا ورواندا‬                ‫على ذلك العمل الذي سيترتب‬
    ‫السفريات عبر خطوط‬        ‫وبوروندي وتنزانيا وكينيا‪،‬‬
                             ‫كما أن هذه الدول في حاجة‬                      ‫عليه نجاح المشروع من‬
‫النقل الأوروبية‪ ،‬وغالبًا ما‬   ‫للأدوية المصرية‪ ،‬وصناعة‬                                      ‫عدمه‪.‬‬
‫يضطر المسافر إلى الذهاب‬
‫لإحدي الدول الأوروبية ثم‬       ‫الأثاث الدمياطي‪ ،‬والآلات‬                ‫الشق الثاني الذي ينبغي ألا‬
‫العودة إلى الدولة المجاورة‪،‬‬  ‫الزراعية‪ ،‬وبعض المحاصيل‬                     ‫نغفله هو الإسراع بإنشاء‬
 ‫ولا بد من توقيع اتفاقيات‬     ‫خاصة الموالح والبطاطس‪.‬‬                       ‫أسطول نقل بري يقوده‬
‫تآخي بين شركات الطيران‬
                                   ‫الخاتمة‬                            ‫سائقون ذوو مهارات عالمية‪،‬‬
       ‫الأفريقية كي تغطي‬                                                ‫حتى لا تتكرر مشكلتنا مع‬
   ‫رحلاتها المنتظمة جميع‬             ‫عندما نتأمل الواقع‬                   ‫الوطن العربي‪ ،‬إذ يعاني‬
                               ‫الاقتصادي لقارة أفريقيا‬
      ‫عواصم دول القارة‪.‬‬      ‫نجد أن إجمالي الناتج المحلي‬              ‫السائق المصري أسوأ معاناة‬
    ‫ومن المؤكد أن الانتهاء‬      ‫لها ‪ 3.4‬تريليون دولار‪،‬‬                ‫من سوء معاملته داخل البلاد‬
‫من شبكات الطرق الرابطة‬
‫بين شمال وجنوب وشرق‬               ‫وأن سعة السوق تقدر‬                       ‫العربية لوجود شركات‬
    ‫وغرب القارة‪ ،‬ستنهي‬       ‫بنحو ‪ 1.2‬مليار نسمة‪ ،‬غير‬                            ‫منافسة له هناك‪.‬‬
                             ‫أن حجم التجارة البينية بين‬
       ‫تما ًما مشكلة النقل‪،‬‬                                              ‫ولا بد هنا من تغيير ثقافة‬
‫وستوفر فرص عمل محلية‬           ‫دولها لا يتعدي ‪ ،%15‬من‬                     ‫الطرق الضيقة التي طالما‬
                               ‫إجمالي تجارتها مع الدول‬                    ‫عشنا فيها‪ ،‬فالمسافة بين‬
    ‫تغني شباب القارة عن‬       ‫الخارجية‪ ،‬مما يعني ذهاب‬                      ‫القاهرة والإسكندرية لا‬
‫الهجرة غير الشرعية لدول‬        ‫‪ %85‬من عائد التجارة إلى‬
                               ‫الدول الأجنبية‪ ،‬وبخاصة‬                       ‫تتعدى ‪ 220‬كيلو مت ًرا‬
  ‫أوروبا‪ ،‬كما ستعمل على‬                                               ‫تتوسطها أربعة مدن رئيسية‬
  ‫حل مشكلة نقص العملة‬            ‫دول الاتحاد الأوروبي‬                 ‫هي «بنها‪ ،‬وطنطا‪ ،‬ودمنهور‪،‬‬
‫الصعبة‪ ،‬ونستطيع التعامل‬          ‫وشرق آسيا والولايات‬
   ‫بنظام المقايضة‪ ،‬لتيسير‬                                               ‫ثم الإسكندرية‪ ،‬أما الطريق‬
                                      ‫المتحدة الامريكية‪.‬‬                  ‫الجديد الذي يصل طوله‬
     ‫عمليات الاستثمارات‬         ‫وتكمن المشكلة في معاناة‬                     ‫لنحو ‪ 9600‬كيلو متر‪،‬‬
    ‫المتبادلة بين الشركات‬      ‫أغلب الدول الأفريقية من‬
     ‫الصغيرة والمتوسطة‪،‬‬                                               ‫فالمسافة من الحدود المصرية‬
   ‫وفتح باب الاستثمارات‬           ‫ضعف البنية التحتية‪،‬‬                   ‫السودانية والخرطوم مث ًل‬
‫المشتركة في مجالات إنتاج‬           ‫بصورة تتطلب جذب‬
‫وتكرير البترول‪ ،‬والانتهاء‬     ‫استثمارات أجنبية لتطوير‬                 ‫تقترب من ألف كيلو متر‪ ،‬مما‬
 ‫من توصيل شبكات الربط‬              ‫شبكات الطرق داخل‬                      ‫يتطلب استعدادات خاصة‬
     ‫الكهربائي بين الدول‬         ‫وخارج الدول‪ ،‬ووضع‬                      ‫عند تجهيز تلك الشاحنات‪.‬‬
                              ‫خطة لانتظام خطوط النقل‬
                 ‫المختلفة‪.‬‬      ‫الجوي الوطنية بين دول‬                 ‫بقي أن تتدخل وزارة التجارة‬
  ‫ولا بد من التعامل الذكي‬      ‫القارة‪ ،‬فما زالت شركات‬                   ‫تدخ ًل مباش ًرا بإعطاء سلع‬
                             ‫الطيران الوطنية عاجزة عن‬                      ‫هذه الدول أولوية داخل‬
   ‫مع سيطرة الصين على‬         ‫تسيير خطوط نقل منتظمة‬                        ‫السوق المصري‪ ،‬فهناك‬
      ‫المشروعات القومية‪،‬‬                                                  ‫السمك الفيليه والأناناس‬
     ‫خاصة إنشاء خطوط‬                                                    ‫والموز والبن والشاي‪ ،‬الذي‬
   231   232   233   234   235   236   237   238   239   240   241