Page 240 - ميريت الثقافية رقم (28)- أبريل 2021
P. 240
العـدد 28 238
أبريل ٢٠٢1
الشاعر صلاح فائق:
أقوم بعملي الثوري
والتخريبي كل يوم :أحلم،
أكتب ،وأتذكر نومي في
كهوف ثعابينها صديقة!!
إذا كان صلاح فائق لا يذهب
لل ِّشعر ،بل هو الذي يأتي إليه؛
فالأمر مختلف بالنسبة لكركوك،
تلك المدينة التي يطلبها دائ ًما
ولا تأتي ،يسافر إليها في الحلم
واليقظة ولا يصل ،الأمر أشبه
بنكتة سخيفة يقولها الصيادون
وهم يرمون الشباك كرشوة؛
لإضحاك البحر وتضليل السمك
كي يسكن الشباك.
كركوك ذكرها الشاعر في دواوينه
لأكثر من ست عشرة مرة ،كرشوة
ليحصل على كركوك خاصته وإرثه
من أبيه وأمه ،بالرغم من ذلك لم
يحصل سوى على رائحة ترابها
السومري العتيق الذي حمله في
قلبه أينما ذهب .ثمانية عشر عا ًما
تفصله عنها منذ أن زارها آخر
مرة في خريف عام 2003م ،لكن
لم تكن كركوك حينها تلك المدينة