Page 84 - ميريت الثقافية رقم (27)- مارس 2021
P. 84

‫العـدد ‪27‬‬                           ‫‪82‬‬

                                                               ‫مارس ‪٢٠٢1‬‬

‫وليد طلعت‬

‫وردة حمراء كبيرة بملء‬
‫الأفق إلى رفعت سلام‬

                                       ‫وعادوا‬                                       ‫هل أوجعتك؟!‬
                                  ‫ذهبت وعدت‬       ‫فكيف ترحل هكذا قبل ان تعيد التواصل وتطمئنني‬
                           ‫ورحت وجئت مرا ًرا‬
‫تراود شم ًسا وصحراء‪ ،‬خارطة بأكملها عن الحزن‬                                                ‫عليك؟!‬
                                                   ‫كيف ترحل هكذا فجأة بلا مقدمات‪ ،‬وللتو عرفتك؟‬
                                    ‫يا صاحبي‬
                                      ‫وتبسمت‬                 ‫كيف ترحل وكل هذا الشموخ وراءك؟!‬
                                     ‫لم تنكسر‬
                                                                                     ‫كيف ترحل؟!‬
       ‫ماج صدرك بالوجع السرمدي‪ ،‬وماج القلم‬                    ‫وقد رافقتك العيون سرا ًعا لتلحق بك‬
          ‫ما تأوهت‪ ،‬لم تشك‪ ،‬ما زدت إلا شجنًا‬
                                                                            ‫والبدايات لا تنتهي أب ًدا‬
  ‫أيها الشاعر ال شاعر ال شاا ‪..‬ع ر ‪ ..‬ال ‪....‬‬                                  ‫والمسافات لا تنقطع‬
                              ‫ما تركت وراءك؟!‬
                                     ‫باب حياة‬                       ‫والمدى الواسع اليوم ضاق عليَّ‬
                                ‫وتفاحة للغواية‬                                        ‫فيا صاحبي‬
                             ‫نهرا يشق الطريق‬
                             ‫وخارطة من رماد‬                                       ‫كيف لم تنتظر؟!‬
                                         ‫ونا ًرا‬  ‫من لهذي الشياه التي ترعى على الماء غيرك يرشدها‬
                                        ‫ونو ًرا‬
                                                                                          ‫للطريق‬
                   ‫وصحراء واسعة لا حدود لها‬                                   ‫ويفتح للحلم أبوابها‬
           ‫ما الذي قد تركت وراءك يا صاحبي؟!‬                             ‫كنت أرغب في نفحة من ألق‬
                                                        ‫ووردة ودك تلك التي تملأ الصفحات وتهزم‬
                                         ‫وردة‬                      ‫الصحراء والجدب باقية لا تموت‬
                                            ‫أم‬
                                                                                     ‫النضال عمل‬
                                         ‫حز ًنا‪.‬‬                                      ‫النضال أمل‬
                                                   ‫النضال هو الكد والحرث والزرع دون انتظار المدد‬
                                                                                    ‫ذهب الذاهبون‬
   79   80   81   82   83   84   85   86   87   88   89