Page 89 - Dilmun 23
P. 89
ﻭﺃﺩﺭﻙ ﺍﺎﺘﻟﺮﺟ ﻭﻊﺿ ﺍﻟﻤﺠﻊﻤﺘ ﺍﻟﻤﺎﺩﻱ ﺣﻴﻨﺬﺍﻙ ﻓﺤﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﺇﻋﻄﺎﺀ ﺍﻟﻔﺮﺹ ﻟﻠﻤﺘﺮﺩﺩﻳﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﺑﺎﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺑﺄﻥ ﺳﻤﺢ ﻟﻬﻢ ﺑﺘﺼﻔﺢ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﻭﺍﺮﻘﻟﺍﺀﺓﻭﺍﻹﻻﻃﻉ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺔ .ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺔ ﻓﺮﺻﺔ
ﻟﺼﺎﺣﺒﻬﺎ 2ﺎﻤﻣﺭﺳﺔ ﺍﻟﺘﺄﻒﻴﻟ ﻭﺍﺮﻘﻟﺍﺀﺓ ﺃﻀﻳًﺎ".
ﻛﺎﻥ ﺃﺩﻳﺐﺍﺤﺒﻟﺮﻦﻳ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺍﻷﺎﺘﺳﺫ ﺇﺮﺑﺍﻢﻴﻫ ﺍﻟﻌﺮﻳﺾ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺩ ﻣﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﺘﺎﺟﺮ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﺴﺘﻤﺮﺓ،
ﻭﻗﺪ ﺗﺤﺪﺙ ﻋﻨﻬﺎ ﺑﻘﻮﻟﻪ :ﺪﺑﺃﺕ ﺃﻭﻷ ﺑﺪﻛﺎﻥ ﺻﻐﻴﺮ ﻳﻄﻞ ﺑﺎﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻬﺠﻟﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﻣﻦ ﺯﻗﺎﻕ ﺳﻮﻕ
ﺍﻟﻄﻮﺍﻭﻳﺶ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﺣﺘﻰ ﻋﺎﻡ ،ﻡ ١٩٣٠ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻧﻘﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﺩﻛﺎﻥ ﺁﺮﺧ 2ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺰﻗﺎﻕ ﻭﻳﻄﻞ ﺑﺎﺑﻬﺎ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﺑﻘﻴﺖ ﺫ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻛﺎﻥ ﺣﺘﻰ ﻭﻓﺎﺓ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ.
ﻭﻳﺆﻛﺪ ﺍﻟﻌﺮﻳﺾ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﺘﺎﺟﺮ ﺑﺎﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻭﺍﺘﻟﺄﻒﻴﻟ ،ﻓﻠﻢ ﻳﺸﺎﻫﺪﻩ ﺇﻻ ﻭﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ ﻛﺘﺎﺏ ﻪﺤﻔﺼﺘﻳ ،ﺃﻭ
ﻗﻠﻢ ﻳﺒﺮﻳﻪ ،ﺃﻭ ﺇﻪﻧ ﻣﻨﻬﻤﻚ ﻑ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ".
ﻭﺇﻋﺘﺎﺩ ﺍﻟﺘﺎﺟﺮ ﺃﻥ ﻳﺼﻒ ﻋﻠﻰ ﻃﺎﻭﻟﺘﻪ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺐﻭﻻﺛﺙ ﻣﺤﺎﺑﺮ ﺣﻮﺕ ﺃﻟﻮﺍﻧًﺎ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﻦ
ﺍﻟﺤﺒﺮﺍﻷﺯﺭﻕ ﻭﺍﻷﺣﻤﺮﻭﺍﻷﺧﻀﺮ ،ﻭﻗﺪ ﺗﻤﻴﺰ ﺑﺤﺴﻦ ﺍﻟﺨﻂ ﻭﺟﻮﺩﺗﻪ.
ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﺃﻫﻢ ﻭﺻﻒ ﻟﻤﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﺘﺎﺟﺮ ﺎﺟﺀ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎﻥ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺍﻟﻌﺮﻳﺾ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻟﺘﺸﻜﻴﻠﻲ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ.
ﻓﻘﺪ ﻭﺻﻔﻬﺎ ﻭﺻﻔ ًﺎ ﺩﻗﻴ ًﻘﺎ ﺣﺘﻰ ﻟﻴﺨﻴﻞ ﺇﻟﻴﻚ ﺃﻧﻚ ﺗﺸﺎﻫﺪﻫﺎ ،ﻭﻣﻤﺎ ﻗﺎﻟﻪ :ﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺔ ﺑﻨﺎﺀ ﻗﺪﻳﻢ ﻣﻦ
ﺍﻟﺠﺺ ﻭﺍﻟﺤﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﺔ ﻣﺮﺑﻊ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺑﻪ ﻧﺎﻓﺬﺗﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺸﺐ ﻭﺑﺎﺏ 2ﺍﻟﻮﺳﻂ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺎﺝ
ﻭﺍﻟﺸﺒﺎﺑﻴﻚ ﻟﻬﺎ ﻋﻘﻮﺩ ﻗﻤﺮﻳﺔ ،ﻭﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺔ ﻣﻠﻴﺌﺔ ﺑﺎﻟﻜﺘﺐ 2ﺧﺰﺍﻦﺋ ﻣﻦ ﺧﺸﺐ ﺍﻟﺴﺎﺝ ﻟﻬﺎ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﻣﻦ
ﺍﻟﺰﺟﺎﺝ ،ﻭﻗﺪ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺮﺘﻬﻣﺋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﻭﻏﻠﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺍﻷﺻﻔﺮ ﺍﻟﺪﺍﻛﻦ .ﻟﻘﺪ
ﺟﻠﺒﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﻨﺪ ﻭﺟﻠﻬﺎ ﻣﻄﺒﻮﻉ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻟﻄﺒﺎﻋﺔ ﺍﻟﺤﺠﺮﻳﺔ.
ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺍﻟﺒﻨﻲ ﺑﺪﺭﺟﺎﺗﻪ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ،ﻭﻗﺪ ﺮﻳﻯ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪ ﺑﻌﺾ
ﺃﻟﻮﺍﻥ ﺃﻏﻠﻔﺔ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﻛﺎﻟﻠﻮﻥ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﺍﻟﻘﺎﻧﻲﻭﺍﻷﺧﻀﺮ ،ﻭﻃﺎﻭﻟﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﻍ ﺟﺎﻧﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺔ ﻭﻫﻲ
ﻃﺎﻭﻟﺔ ﺻﻨﻌﺖ ﻍ ﺍﻟﻬﻨﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻋﺸﺮ ﺍﻟﻤﻴﻻﺩﻱ ﺗﻨﺎﺛﺮﺕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺮﺳﺎﻦﺋ ﻭﺍﻟﻜﺘﺐ ،ﻭﻫﻮ
ﻳﺠﻠﺲ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﺧﻤﺴﻴﻦ ﻋﺎﻣﺎ ،ﻭﻋﻠﻰ ﻳﺴﺎﺭﻩ ﺧﺰﺍﻧﺔ ﺍﻟﻤﺎﻝ »ﺍﺪﻨﺼﻟﻭﻕ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪﻱ« ﻭﻗﺪ ﺩﻕ ﻣﺴﻤﺎﺭﺍ
١-ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻡ٩١٠
٢-ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻣﺎ ٠2
٨٧