Page 37 - DILMUN 16_Neat
P. 37
ﻭﻳﺬﻛﺮ ﺳﺘﺮﺍﺑﻮ ﻣﺮﺓ ﺃﺮﺧﻯ ﺍﻥ (ﺍﻟﻴﻮﺱ ﺟﺎﻟﺲ) ﺯﺍﺭ ﺷﻤﺎﻝ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ٢٤
ﻣﻴﻻﺩﻱ ﻓﻲ ﺣﻤﻠﺘﻪ ﺿﺪ ﺳﺒﺎ ﻭﻃﻠﺐ ﺍﻟﻌﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻷﻧﺒﺎﻁ .ﻭﻳﻀﻴﻒ ﺳﺘﺮﺍﺑﻮ »ﺃﻪﻧ ﺧﺪﻉ ﻭﺧﺪﻋﺔ
ﺍﻻﺩﺍﺭﻱ ﺳﻴﺎﻟﻴﻮﺱ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻣﺎﻛﺮ ًﺍ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺷﻰﺀ ﻭﻗﺪ ﻗﺎﺩﻩ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﻣﻤﻬﺪﺓ ﻭﺍﻟﻄﻮﻳﻠﺔ
ﻭﺍﻟﺸﻮﺍﻃﻰﺀ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺼﺨﻮﺭ ﻭﺑﺪﻭﻥ ﻣﻮﺍﻧﻰﺀ ﻭﺑﻌﺪ ﻣﺠﺎﺯﻓﺎﺕ ﻭﻣﺸﺎﻛﻞ ﻛﺒﺮﻯ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﻰ ﺑﻌﺪ
ﺃﺭﺔﻌﺑ ﻋﺸﺮ ﻳﻮﻣﺎ ﺍﻟﻰ (ﻟﻴﻮﺳﻲ ﻛﻮﻣﻲ) ﻓﻲﺑﻻﺩ ﺍﻷﻧﺒﺎﻁ ﻭﻓﻘﺪ ﺍﻳﻠﻴﻮﺱ ﺳﻔﻨﻪ ﻭﺗﺠﺎﺭﺗﻪ ﻧﺘﻴﺠﺔ
ﺫﻟﻚ ﺣﻴﺚ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺧﺪﻉ ﻭﺑﻠﻎ ﺍﻧﻪ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﻃﺮﻕ ﺑﺮﻳﺔ ﺍﻟﻰ (ﻟﻴﻮﺳﻰ ﻛﻮﻣﻰ) ﻓﻲ ﺑﻻﺩ ﺍﻷﻧﺒﺎﻁ
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺗﻮﺟﺪ ﻃﺮﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻴﺎﺑﺴﺔ ﺗﻌﺒﺮﻫﺎ ﻗﻮﺍﻓﻞ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﻣﻦ ﻭﺍﻟﻰ ﺑﺘﺮﺍ (ﺍﻟﺠﻐﺮﺍﻓﻴﺎ
) ٢٣١٠٤١٦ﻭﺭﻏﻢ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻀﻐﻮﻁ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﺔ ﺍﻻ ﺃﻥ ﺗﻄﻮﺭﺍﺕ ﻛﺒﺮﻯ ﺣﺪﺛﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ
ﺍﻟﻨﺒﻄﻴﺔ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻋﻬﺪ ﺍﺭﺗﻴﺎﺱ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ( ٩ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﻴﻻﺩ ٤٠ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻤﻴﻻﺩ) ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺃﻃﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ
ﻣﺤﺒﻮﺏ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺷﻴﺪ ﺍﻏﻠﺐ ﺍﻟﻤﺒﺎﻧﻲ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﻓﻲ ﺑﺘﺮﺍ ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﻛﺰ ﺍﻟﻨﺒﻄﻴﺔ ﺍﻻﺧﺮﻯ ﻓﻲ ﻋﻬﺪﻩ ﺍﻣﺎ
ﻣﺎﻟﻴﺨﻮﺱ ﺃﻭ ﻣﺎﻟﻴﻜﻮ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ( ٧٠ ٠٤ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻤﻴﻻﺩ) ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭ ﻭﺍﻟﻤﺪﻭﻥ ﻋﻨﻪ ﻗﻠﻴﻞ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ
ﻓﺄﻪﻧ ﻳﺸﺎﺭ ﺍﻟﻴﻪ ﻓﻲ ﻣﺨﻄﻮﻁ ﺑﺤﺮﻱ ﻳﻮﻧﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻻﻭﻝ ﺍﻟﻤﻴﻻﺩﻱ ﻭﺗﺬﻛﺮ ﻓﻴﻪ ﻣﺴﺎﺭﺍﺕ
ﺍﻟﺒﺤﺮﺍﻻﺭﺗﻴﺮﻱ ﻭﺗﻌﻮﺩ ﺑﺘﺮﺍ ﻭﺗﻈﻬﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﻓﻲ ﺍ ٠٦ﻣﻴﻻﺩﻳﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﺩﺧﻠﺖ ﺗﺤﺖ ﺍﺩﺍﺭﺓ
ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺮﻛﺰﻫﺎ ﺍﻻﺩﺍﺭﻱ ﻓﻲ ﺑﻮﺻﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﻡ.
ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺔ ﺍﻟﻨﺒﻄﻴﺔ :
ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻻﻟﻪ ﺍﻟﻤﻌﺒﻮﺩ (ﺩﻭﺷﺎﺭﺍ) ﻭﻟﻘﺪ ﺫﻛﺮﻩ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻜﺒﻠﻲ ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻻﻟﻬﺔ ﺍﻟﻤﻌﺒﻮﺩﺓ ﻓﻲ
ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﻗﺒﻞﺍﻻﺳﻻﻡ ﻣﻤﺎ ﻳﺬﻛﺮ ﺍﻳﻀﺎ ﺍﻹﻟﻪ (ﺷﻴﻊ ﺍﻟﻘﻮﻡ) ﻭﻳﻌﺘﺒﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻟﻪ ﻣﻦ ﺁﻟﻬﺔ ﺍﻟﺴﻔﺮ
ﺣﻴﺚ ﻳﻌﻜﺲ ﺍﺳﻤﻪ ﻣﺮﺍﻓﻘﺔ ﺍﻟﻘﻮﺍﻓﻞ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﺗﺮﺣﺎﻟﻬﺎ .ﻭﻟﻘﺪ ﺍﻗﻴﻢ ﻟﻪ ﻣﺬﺑﺤﺎﻥ ﻓﻬﻮ ﺍﻹﻟﻪ
ﺍﻟﺬﻯ (ﻻﻳﺸﺮﺏ ﺍﻟﻨﺒﻴﺬ) .
ﻭﻟﻘﺪ ﺗﺮﻙ ﻟﻨﺎ ﺍﻷﻧﺒﺎﻁ ﺑﻌﺾ ﻣﻦ ﺃﺛﺎﺭﻫﻢ ﻭﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻧﺠﺪ ﺃﻥ ﺭﻛﻦ ﺍﻟﻤﻌﺒﺪ ﻳﺴﻤﻰ ﻣﺴﺠﺪﺍ
ﺑﺎﻻﺭﺍﻣﻴﺔ ﻭﻧﺠﺪ ﺫﻟﻚ ﻗﺮﻳﺒﺎ ﻣﻦ ﻛﻠﻤﺔ ﻣﺴﺠﺪ ﺃﻭ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺍﻣﺮ ﻣﺜﻴﺮ ﺁﺧﺮ ﺍﺫ ﻧﺠﺪ ﺃﻥ
ﺍﻷﻧﺒﺎﻁ ﻟﻢ ﻳﺼﻮﺭﻭﺍ ﺍﻟﻬﺘﻬﻢ ﻭﻧﻌﺘﻘﺪ ﺍﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﻣﻦ ﺍﻫﻢ ﻣﺎ ﻧﺒﻨﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻻﻗﺔ ﺍﻷﻧﺒﺎﻁ
ﺑﺎﻟﻌﺮﺏ ﺍﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻬﻲ ﺗﻄﻮﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺒﻄﻴﺔ .
ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ :
ﺗﺬﻛﺮ ﻟﻨﺎ ﻋﺪﺓ ﻣﺨﻄﻮﻃﺎﺕ ﻋﻻﻗﺔ ﺍﻻﻧﺒﺎﻁ ﺑﺎﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺮﺑﻂ ﺟﻨﻮﺏ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ
ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﻟﺬﺍ ﻓﺎﻧﻬﻢ ﻗﺪ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺃﻫﻢ ﺭﺍﺑﻂ ﻟﻠﺘﺠﺎﺭﺓ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻭﺣﺘﻰ ﺍﻗﺼﻰ ﺍﻟﺸﺮﻕ
٥