Page 103 - Dilmun 21
P. 103
ﺍﻟﺤﺼﻦﺍﻹﺳﻻﻣﻲ ±ﻣﻮﻗﻊ ﻗﻠﻌﺔ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ
ﻭﺍﺳﺘﻌﺮﺍﺽ ﺣﻜﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺳﺮ ﻳﺴﺘﻐﺮﻕ ﻭﻗﺖ ﻛﻤﺎ ﻻ ﻳﺴﺘﻬﺪﻓﻬﺎ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻟﺬﻟﻚ ﺳﻮﻑ ﺃﺷﻴﺮ ﺍﻟﻰ ﻣﺎ
ﻳﺨﺺ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺑﺤﺜﻨﺎ .
ﻭ 2ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺷﺎﺭ ﺑﺤﺚ ﺍﻟﺒﻌﺜﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺑﺎﻥ ﺍﻟﺤﺼﻦ ﺧﻻ ﻣﻦ ﺳﺎﻛﻨﻴﻪ ﻭﻫﺠﺮ ﺇﻟﻰ ﻏﻴﺮ
ﺭﺟﻌﺔ ﻭﺑﺪﺃً ﻳﻨﺪﺛﺮ ﻭﻳﺨﺘﻔﻲ ﺗﺪﺭﻳﺠ ًﻴﺎ ﺣﻴﺚ ﺗﺤﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻣﻘﺒﺮﺓ ﻓﻴﻤﺎ ﺪﻌﺑ ،ﻭﻛﺸﻒﻋﻦ 52ﻗﺒﺮ ﻟﺮﺟﺎﻝ
ﻭﻧﺴﺎﺀ ﻭﺃﻃﻔﺎﻝ ،ﻭﻻ ﻧﻌﺮﻑ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻘﺒﻮﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻛﺘﺸﻔﺖ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺣﻔﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺒﻌﺜﺔ ﺍﻟﺪﻧﻤﺮﻛﻴﺔ ،ﻓﻘﺪ ﺃﺷﺎﺭ
ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭ ﺇﻟﻰ ﺳﺒﺐ ﺍﻟﻮﻓﺎﺓ ﻣﻦﺧﻻﻝ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺃﺣﺪ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻷﺟﻨﺎﺱ ﻟﻠﻬﻴﺎﻛﻞ ﺑﺄﻥ ﻋﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ
ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻛﺎﻥ ﻳﺸﻜﻮ ﻣﻦ ﺃﻭﺭﺍﻡ 2ﺍﻟﻌﻈﺎﻡ ،ﻛﻤﺎ ﻻ ﻧﻌﺮﻑ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻳﺸﻴﺮ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ،ﻭﻻ ﻳﺸﻴﺮ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﺻﺎﺹ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﺜﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﻑ ﺍﻷﺿﻻﻉ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﻬﻴﺎﻛﻞ ﺣﻴﺚ ﻋﺜﺮ 2ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ
ﺭﺻﺎﺻﻪ ﺩﺍﺧﻞ ﺃﺿﻠﻊ ﺍﻟﻬﻴﻜﻞ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ،ﻛﻤﺎ ﺃﺷﺎﺭ ﻟﻮﺟﻮﺩ ﺑﻌﺾ ﻗﻄﻊ ﺍﻟﻌﻤﻠﻪ ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺠﻮﻫﺮﺍﺕ
ﺍﻟﺰﺍﺋﻔﺔ ﻭﻓﺼﻮﺹ ﺍﻟﻌﻘﻴﻖ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﻣﺘﻨﺎﺛﺮ ﻓﻮﻕ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻬﻴﺎﻛﻞ ،ﻭﻳﻔﺴﺮ ﺑﺄﻧﻪ ﺭﺍﺟﻊ ﻟﺪﻓﻦ ﺍﻟﻘﺘﻠﻰ ﺑﻤﺎ
ﻳﻤﺘﻠﻜﻮﻥ 2ﺟﻴﻮﺑﻬﻢ ،ﻭﻫﺬﺍ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﻣﻘﺒﻮﻝ ﻷﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻻ ﻳﺪﻓﻨﻮﻥ ﻣﻤﺘﻠﻜﺎﺕ ﺍﻟﻤﻴﺖ ﻣﻌﻪ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ
ﻳﺆﻛﺪ ﻣﻄﺎﺑﻘﺔ ﻣﺎ ﺫﻛﺮ 2ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ،ﻭﻳﺆﻛﺪ ﻟﻤﺎ ﻟﻌﻠﻢ ﺍﻵﺛﺎﺭ ﻣﻦ ﻣﻴﺰﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ
ﻣﻦﺧﻻﻝ ﺍﻟﻤﻜﺘﺸﻔﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﻓﺘﺮﺓﺍﻻﺣﺘﻻﻝ ﺍﻟﺒﺮﺗﻐﺎﻟﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺘﺎﺯ ﺑﺎﻟﻌﻨﻒ ﻭﺍﻟﻘﺘﻞ،
ﻛﺮﺩ ﻓﻌﻞ ﻟﺮﻓﺾ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻟﻠﺘﻮﺍﺟﺪ ﺍﻟﺒﺮﺗﻐﺎﻟﻲ 2ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ،ﻭﺗﻮﺿﺢ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻧﺘﻬﺠﻪ
ﺍﻟﺒﺮﺗﻐﺎﻟﻴﻮﻥ ﺍﻟﻘﺎﺋﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺮﺻﻨﺔ ﻭﻣﻬﺎﺟﻤﺔ ﺍﻟﺴﻔﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﺍﻟﻤﺤﻤﻠﺔ ﺑﺎﻟﻠﺆﻟﺆﻭﺣﺮﻗﻬﺎ ﺑﻤﻦ
ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﻧﻬﺒﻬﺎ ،ﻭﺇﻥ ﺍﻟﺠﻮﺍﻧﺐﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﺪﻭﺍﻓﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻬﺎ ﺷﻦ ﺍﻟﺒﺮﺗﻐﺎﻟﻴﻮﻥ
ﻫﺠﻤﺎﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺟﺰﺭ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﻟﻮﺿﻊ ﻣﻮﺍﺭﺩﻫﺎ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺗﺤﺖ ﺗﺼﺮﻓﻬﻢ ،ﻭﻟﻠﺴﻴﻄﺮﺓ ﺍﻟﻤﻄﻠﻘﺔ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﻟﻠﻄﻠﺐ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﺍﻟﻤﺘﺰﺍﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﺆﻟﺆ ﺍﻟﻔﺎﺋﻖ ﺍﻟﺠﻮﺩﺓ ،ﻭﺗﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺨﻴﻮﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻷﺻﻴﻠﺔ،
ﻭﻷﻧﻬﺎ ﻣﺮﻛﺰ ﺗﺠﺎﺭﻱ ﻣﻬﻢ ،ﻭﻟﻠﺘﺤﻜﻢ& ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﺔ 2ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﻋﻤﻮﻣﺎً.
ﻟﺬﻟﻚ ﻧﺘﺴﺎﺋﻞ ﻫﻞ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻣﻘﺮﻥ ﺍﻟﺠﺒﺮﻱ ﺍﺳﺘﺨﺪﻡ ﺃﺳﻮﺍﺭ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﺼﻦﺍﻻﺳﻻﻣﻲ ﺿﻤﻦ
ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩﺍﺗﻪ ﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﻐﺰﻭ ﺍﻟﺒﺮﺗﻐﺎﻟﻲ ﻛﻤﺎ ﺃﺷﺎﺭﺕ ﺍﻟﻮﺛﺎﻕ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﻘﺮﻥ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻤﺘﺎﺭﻳﺲ
ﻗﺮﺏ ﻗﻠﻌﺔ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ،ﻭﺍﻥ ﺍﻟﺒﺮﺗﻐﺎﻟﻴﻴﻦ ﺃﻃﻠﻘﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ ﺑﺎﻟﻤﺪﺍﻓﻊ ﻭﺍﺻﺎﺑﻮﺍ ﺑﻌﺾ ﺟﺪﺭﺍﻧﻬﺎ
#