Page 21 - محاضرات في آثار مصر اليونانية
P. 21
وقد كانت الإلهة “ايزيس” والإله “حربوقراط” من الألهة المصرية الأصيلة ,أما “سيرابيس” فقد كان هو نفسه
الإله المصري “اوزر حابي” وكان الإغريق يدعونه “اوسرابيس” وقد اشتق اسم “سيرابيس” من العجل “ابيس”
الذي اتحد مع “اوزوريس” مكوناً اسم “اوزر حابي” أو “سيرابيس” أي “العجل ابيس” بعد وفاته.
وقد توصل رجال الدين إلى تقديم “سيرابيس” في شكلين إلى المصريين والإغريق في صورة تناسب آرائهم
ومعتقداتهم ,فأستقر رأيهم على تصوير الإله الجديد بشكل رجل ملتحي ملامحه مثل الإله “زيوس” – كبير
الألهه اليونانية حيث يحيط بوجهه ذقن كثيفة وتنسل على جبهته خمس خصلات من الشعر بينما يحمل على
رأسه سلة من الأسرار المقدسة.
أما بالنسبة للهيئة المصرية للإله “سيرابيس” ,فكانت فى صورة العجل المقدس “ابيس”.
أهم الحفائر التي تمت بالمكان:
تمت بالمكان العديد من الحفائر كان من أهمها حفائر العالم الأثري “بوتي” في عام 1895م وكذلك حفائر
العالم “ألان رو” في عام 1944-1943م والذي قام بالكشف عن ثلاث مجموعات من لوحات ودائع الأساس
الخاصة بالمعبد:
الأولى تحت أساس الركن الجنوبي الشرقي لسياج المعبد البطلمي
الثانية تحت أساس الركن الغربي لهذا السياج
الثالثة تحت أساس الركن الجنوبي الشرقي في المعبد نفسه
وتتألف كلاً من المجموعتين الأولى والثانية من عشر لوحات من الزجاج ,وواحدة من كل من المواد التالية
الذهب والفضة والبرونز وطمي النيل ,وتتألف المجموعة الثالثة من أربع لوحات إحداهما من الطمي والثلاثة
الباقية من الزجاج.
وكل اللوحات تحمل نقشاً واحداً مكتوب بالهيروغليفية والإغريقية وفحواه أن الملك بطليموس وارسينوس
الإلهين الأخوين شيدا لسيرابيس المعبد والسياج المقدس ,وهذه اللوحات محفوظة بالمتحف اليوناني الروماني.
20