Page 22 - محاضرات في آثار مصر اليونانية
P. 22
وبذلك فتاريخ المعبد يرجع إلى عصر “بطليموس الثالث” و”بورجيس الأول” ( 221-246ق.م).
ولم يتم العثور على أي بقايا من مباني المعبد التي كانت مقامة فوق الأرض ,وإن كانت قد عثر في طرفة
الجنوبي على بعض الدهاليز التي نحتت في الصخر تحت الأرض.
وقد تهدم المعبد البطلمي في عهد الإمبراطور “ترجان” (117-98م) على أثر القتال الذي دار بين الإغريق
واليهود.
وعلى أطلال المعبد البطلمي أقام الإمبراطور”هادريسان” (138-117م) معبداً آخر.
وقد عثر العالم الأثري “بوتي” على تمثال للعجل “ابيس” من عصر هذا الإمبراطور ,ونقل إلى المتحف
اليوناني الروماني.
من المؤكد أن “السرابيوم” كانت له أهمية خاصة في العصر الروماني ,حيث ازدهرت عبادة الإله “سيرابيس”
في جميع انحاء مدن البحر المتوسط ,وقد اعتنى الأباطرة بالمعبد عناية خاصة ,فقد حرص كلاً من
الإمبراطور”فسيبيسان” ( 79-69م) والإمبراطور”كساراكلا” ( 217-211م) اثناء وجودهم بالإسكندرية على
زيارة المعبد بل وبتقديم الأضاحي والقرابين.
وقد تهدم معبد “السرابيوم” مرة أخرى عام (391م ) فى عهد “ثيؤدوسيوس” ,وفيما بعد اٌقيم على أنقاض هذا
المعبد كنيسة تحمل اسم القديس يوحنا المعمدان ,وقد ظلت هذه الكنيسة تؤدى وظيفتها حتى تهدمت في القرن
العاشر الميلادي.
محتويات المنطقة:
الممرات السرية:
وأضافت داليا عزت أن المنطقة تحوي الكثير من الممرات السرية الخاصة بمعبد السرابيوم التي ترجع إلى
عصر المعبد البطلمي من (القرن الثالث ق.م ).واكتشفها (بوتى) ,وهي عبارة عن ممر محفور في الصخر يمتد
21