Page 85 - تاريخ مصر الفرعونية 2
P. 85

‫‪ -‬قاد معركته الثانية في عام حكمه الخامس ضد الحيثيين لإستعادة قادش وهي المعركة الشهيرة التي‬
                                                                                   ‫تعرف بمعركة قادش‪.‬‬
                                                                                      ‫معركة قادش‬

                                                                   ‫العام الرابع لحكم رمسيس الثاني‬
‫‪ -‬وقع العبء الأكبر في ملاقاة الحيثيين على مصر في عهد رمسيس الثاني‪ ،‬وكان على رأس الحيثيين‬
‫حينذاك ملك يدعى موتاللي‪ ،‬لم يكن يقل عن رمسيس طموحاً ورغبة في إثبات جبروت دولته فاستعد للحرب‬
‫وسخر لها معظم إمكانيات مملكته وجمع حوله جيوشاً تنتمي لما لا يقل عن عشرين طائفة وجنسية وبدأ توسعه‬

                                                                   ‫بهم حتى بلغ نهر الكلب شمالي بيروت‪.‬‬
‫‪ -‬أعد رمسيس عدته هو الأخر وخرج في حملة إستطلاعية خلال عام حكمه الرابع في حملة إستطلاعية‬

          ‫ووصل بجيشه لنهر الكلب الحد الفاصل بين نفوذه ونفوذ خصومه وأقام هناك لوحتين تذكاراً لحملته‪.‬‬
‫‪ -‬إتخذت جيوش الحيثيين وحلفائهم من مدينة قادش مركز لعملياتها الحربية وهي المدينة التي كانت تتمتع‬

                     ‫بأهمية إستراتيجية فكانت تقع بين ثلاث مساحات مائية وتشرف على وادي النهر الكبير‪.‬‬
                                                                                     ‫العام الخامس‬

‫‪ -‬عاد رمسيس في العام التالي لملاقاة الحيثيين وحلفائهم بجيش يبلغ نحو ‪ 20‬ألف مقاتل مقسم إلى ‪4‬‬
           ‫فيالق (وحدة عسكرية)‪ ،‬سمي كل فيلق بإسم أحد الأرباب المصريين الكبار‪ :‬آمون‪ ،‬رع‪ ،‬بتاح وست‪.‬‬
                                                                        ‫المرحلة الأولى من المعركة‬

‫‪ -‬عندما وصل الجيش أرض آمور تخير رمسيس مجموعة من صفوة شباب الجيش وأوصاهم بالتزام‬
                            ‫خطوط الساحل وأن يتخيروا الفرصة المناسبة لحماية ظهره ونجدته حين الحاجة‪.‬‬

‫‪ -‬تقدم جيشه بفيلق آمون حتى بلدة شابتونا (ربلة) وانتظر ما يعود إليه عيونه وهناك واجهته خديعة كلفته‬
‫كثيراً من الجهد والرجال حيث وفد لمعسكره جاسوسان إدعيا أنهما هربا من جيش الحيثيين الظلمة وأن ملكهم‬

                                                                ‫تراجع عن قادش وعسكر في منطقة حلب‪.‬‬
‫‪ -‬إنخدع رمسيس برواية الرجلين وظنها فرصته فاعتزم الإسراع بجيشه لقادش قبل عودة أعدائه إليها‬
‫فانطلق بفيلق آمون في سرعة جنونية وترك فيلق رع يلحق به‪ ،‬فيما ترك جنود الفيلقين الأخرين على مبعدة منه‬

                                    ‫يسيرون على مهل ليحموا ظهره ويبلغوا ساحة الحرب في راحة مناسبة‪.‬‬
‫‪ -‬عندما عبر رمسيس نهر العاصي قبض على جاسوسين أخرين أقرا له بالأمر الواقع أن الحيثيين تواروا‬

                                          ‫بجيوشهم شرق قادش ليداهموا المصريين فجأة بمشاتهم وعرباتهم‪.‬‬
‫‪ -‬شعر رمسيس بالخطر يوشك أن يحيط بجيشه فأمر وزيره بأن يستعجل فيلق بتاح فأرسل الوزير‬

                                                     ‫فارسين على متني جوادين سريعين ولحق بهما بعربة‪.‬‬
‫‪ -‬خاطر رمسيس برجاله فتقدم بفيلق آمون للموضع الذي ظن أن أعدائه عسكروا فيه ولكن الحيثيين‬
‫قد بدلوا مراكزهم وانفلتوا لجنوب المدينة وعبروا النهر‪ .‬فتربصوا بفيلق رع حين اقترب منهم في سبيله لفيلق‬

                                                           ‫‪85‬‬
   80   81   82   83   84   85   86   87   88   89   90