Page 86 - تاريخ مصر الفرعونية 2
P. 86
آمون وباغتوه فجأة فشطروه لفريقين :فريقاً عاد من حيث أتى وفريقاً أسرع رجاله إلى معسكر الفرعون
واحتموا بفيلقه.
المرحلة الثانية من المعركة
-لحق الأعداء بهم في غمرة الإضطراب الذي أشاعوه في المعسكر بدخولهم المفاجئ ،وكان في كل
عربة من عربات الحيثيين 3رجال ،فتصدى المشاة المصريون لهم وانتزعوا بعضهم من عرباتهم وقاتلوهم
بالحراب والسيوف ،ولكن العدو كان كثيراً عليهم وأذهلت المفاجأة عدداً منهم.
-لم يجد رمسيس بداً من المجازفة بنفسه فاستقل عربته ولحق به نفر قليل ممن كانوا حوله من القادة
وحراسه فاستنصر ربه آمون وعاتبه عتاب المؤمن ،ودعاه دعاء الإبن لأبيه قائلاً :ما هذا والدي آمون ،هل من
شأن الوالد أن يتخلى عن ولده؟؟؟ هل أتيت أمراً دونك؟ ألم أمش وأقف تبعاً لقولك وما تعديت أمرك؟؟؟؟ لماذا
يسمح رب مصر العظيم للأجانب بأن يقتربوا من حماه ،ما الذي غير نفسك آمون؟؟؟ وما قيمة هؤلاء الأجانب
يا آمون؟؟؟ وهم أشرار يكفرون بالرب ،أدعوك أبي أمون وأنا بين أجانب كثيرين لا أعرفهم وقد تضافرت
الأقطار الأجنبية ضدي وأصبحت وحيداً وما من أحد حولي ،وتركني جنودي الكثيرون وناديتهم ولم يسمع
واحد منهم إلى ندائي.
-إنحط رمسيس بحرسه القليل على جماعات كثيفة من أعدائه كانوا يجاورون نهر العاصي وإندفع بين
صفوفهم ،وكاد يضيع بين عرباتهم ،لولا أنه أذهلهم باستماتته واستبساله.
86