Page 89 - تاريخ مصر الفرعونية 2
P. 89

‫‪ -‬معاهدة سلام مصر والحيثيين‬
‫‪ -‬اعتزم كل من رمسيس وخاتوسيلي على انتهاج سياسة جديدة خاصة بعد أن تخوفا من إزدهار دولة‬
‫آشور وتطلعها لسيادة عالم الشرق بالإضافة لتدفق هجرات من شعوب أطلق عليهم شعوب البحر على حوض‬

    ‫البحر المتوسط وشواطئه فأراد المصريون والحيثيون التعاون كي لا يزيد إختلال توازن القوى في الشرق‪.‬‬
‫‪ -‬أبرزت المصادر المصرية أن خطوات التجديد بدأت من قبل الحيثيين فأوفد ملكهم خاتوسيلي مندوبين‬
‫لقصر رمسيس في عاصمته فعرضا على رمسيس معاهدة تحالف بين مصر وخاتي وكان المشروع مسجل‬
‫بالخط المسماري على لوحة من الفضة باسم خاتوسيلي‪ ،‬فقبله رمسيس من حيث المبدأ وكتب رجاله نصاً آخر‬
‫باللغة المصرية على لوح من الفضة قد يكون متفقاً مع المشروع الخاتي أو معدلاً عنه تعديلاً يسيراً وبعد‬

                                        ‫إتصالات أخرى وقع الملكان على المعاهدة حوالي عام ‪ 1270‬ق‪.‬م‪.‬‬
                                                                   ‫‪ -‬تضمنت المعاهدة مبادئ بارزة‪:‬‬

‫‪ -‬أشارت المعاهدة لعلاقات ود قديمة بين مصر والحيثيين يحتمل تلك التي كانت في عهد حورمحب‬
  ‫وسيتي الأول أو تلك التي كانت في عهد تحوتمس الثالث وعهد أمنحوتب الثالث وبداية عهد أمنحوتب الرابع‪.‬‬
                                             ‫‪ -‬أبرزت المعاهدة إحترام كل دولة لآلهة الدولة الأخرى‪.‬‬
                                                ‫‪ -‬تعهدت كل دولة بعدم الإعتداء على حدود الأخرى‪.‬‬
                       ‫‪ -‬تعهد كل طرف بنجدة الطرف الأخر بعسكره إذا وقع إعتداء مسلح على دولته‪.‬‬

‫‪ -‬تعهد كل طرف ألا يأوي الخوارج الفارين من بلد الطرف الأخر وأن يعيدهم إليه أياماً كانت مراتبهم‬
‫الإجتماعية سواء كانوا من العظام أو العوام بشرط عدم التنكيل بهم بالتشويه أو القتل أو التعرض لزوجاتهم‬

                                                                                              ‫وأولادهم‪.‬‬
‫‪ -‬حققت المعاهدة أغراضها وساد السلام بين الدولتين وتم تبادل الرسائل بين الملكين‪ ،‬وأراد ملك الحيثيين‬
‫أن يدعم التحالف مع رمسيس في العام الرابع والثلاثين من حكمه فزوجه إبنته وأكرم الفنانون المصريون صهر‬
‫فرعونهم فصوروه في معبد أبي سمبل في وضع لائق قريباً منهم ولم يكن أسلافهم قد تعودوا أن يصوروا‬
‫حاكماً أجنبياً في وضع محترم مع فرعونهم قبل هذه المرة وعاد توازن القوى في الشرق القديم لحال مستقرة‬

                                                                         ‫وتوقفت أطماع آشور من جرائه‪.‬‬
                                                                                         ‫‪ -‬المقبرة‬

                                              ‫‪ -‬تقع مقبرة الملك بوادي الملوك حيث تحمل رقم ‪Kv.7‬‬
                                                                                        ‫‪ -‬المومياء‬

                                                          ‫‪ -‬عثر على المومياء بخبيئة الدير البحري‪.‬‬

                                                           ‫‪89‬‬
   84   85   86   87   88   89   90   91   92   93   94