Page 17 - تاريخ مصر الإسلامية
P. 17

‫‪6‬ـ جر الدر‬
                            ‫(‪546‬ـ‪546‬هـ ‪1260‬ـ‪1260‬م )‬

‫هى الملكة عصمة الردين أم خليرل شرجر الردر الصرالحية‪ ،‬تركيرة الجرنس وقيرل أرمنيرة‪ ،‬واشرتراها‬
‫الملك الصال نجم الدين أيوب بن الملك الكامل محمد بن العادل أبى بكر أيوب‪ ،‬ثم أعتقها وتزوجها‪ ،‬وقرد‬
‫حظيت عنده بحيث أنه كان لا يفارقها‪ ،‬ولدت له ولدا اسمه خليل ومات صغيرا لذلك فقد سميت "أم خليل"‬

                            ‫وغلب عليها هذا اللقب حتى بعد وفاة ولدها ولازمها طول حياتها (‪.)1‬‬

‫اشتهرت شجر الدر بالذكاء والدهاء وحسن التدبير وتجلى ذلك فى أنهرا أحكمرت إخفراء خبرر وفراة‬
‫زوجها الملك الصال أثناء مواجهته لخطر الفرنج بقيادة لويس التاسع‪ ،‬وحفاظها على ملرك زوجهرا الملرك‬
‫الصال بأن استحلفت الأمراء والقواد لابنه توران شاه الذى كان غائبا عن مصر وأرسرلت فرى طلبرة مرن‬

                                                                              ‫كيفا‪)2( .‬‬

‫تولت شجر الدر السلطنة فى العاشر من صفر سنة ‪641‬هر‪0371 /‬م وصرارت تصردر المراسريم‬
‫من القلعة وعليها علامتها السلطانية (والدة خليل) وخطرب لهرا علرى منرابر مصرر والقراهرة ونقرش اسرمها‬

‫علررى النقررود ومثالررة "المسنعصامية الصاارشية ملكاة المسالمون والادد الملاك المدصا ل لليال للي اة موا‬

                                                                   ‫المؤمدون"‪)3(.‬‬

‫وتعتبرر شرجر الردر أول امررأة تترولى ملرك مصرر فرى الإسرلام‪ ،‬ولقرد اعتبرهرا بعرض المرؤرخين‬

‫المعاصرين أولى سلاطين المماليك فى مصر‪ ،‬وعن ذلك يقول المقريزى‪ ......" :‬وهاه المارد (شجر الردر)‬
                                          ‫هى ول من ملك مصرمن مل ك الت ك المماليك" (‪)4‬‬

                                                                          ‫(‪ )1‬السطاو‪ ،‬ق‪،‬فة ابحبار ص ‪.17 14‬‬
‫(‪ )2‬اازلأ والازل مفزرج اللزرور جزـ‪ 2‬ص ‪379‬؛ المقريزى‪ ،‬الططزط جزـ‪ 3‬ص ‪237‬؛ السزلوك جزـ‪ 1‬ق‪ 2‬ص ‪344‬‬
‫‪379 341 341‬؛ االأ قغزر‪ ،‬ازرد‪ ،‬الندزوم الىا زرة جزـ‪ 7‬ص ‪311 319‬؛ اازلأ إيزا ازدائ الى زور جزـ‪ 1‬ق‪1‬‬

                                                                 ‫ص‪211‬؛ الىايد‪ ،‬قرويا القلور ص ‪.31 34‬‬
                                                 ‫(‪ )3‬المقريى‪ ،‬الططط جـ‪ 3‬ص‪231‬؛ السلوك جـ‪ 1‬ق‪ 2‬ص ‪.379‬‬
                        ‫(‪ )4‬المقريى‪ ،‬السلوك جـ‪ 1‬ق‪ 2‬ص‪371‬؛ ةاسم عبده ةاسم عصر س طيلأ المماليك ص ‪.22‬‬

                                                     ‫‪- 11 -‬‬
   12   13   14   15   16   17   18   19   20   21   22