Page 69 - أثار مصر الإسلامية 2

‫يعلوه مص َّور للكعبة المشرفة‪ ،‬وأنشأه الأمير عبدالرحمن كتخدا ابن حسن جاويش سنة ‪ 7751‬هـــ ‪/‬‬
‫‪7199‬م (‪)1‬‬

‫ومع نهاية القرن الثامن عشر الميلادى أصبح التأثير العثمانى واضحا فى طراز عمارة أسبلة‬
‫القاهرة التى تميزها الواجهات النصف دائرية والأطر المشتملة على أشعار بالتركية العثمانية والنوافذ‬
‫الضخمة ذات المصبعات النحاسية المعقدة‪ ،‬ومن أمثلة ذلك سبيل نفيسة البيضاء (‪7077‬هـ ‪7196 /‬م)‬

‫داخل باب زويلة والذى أنشاته نفيسه خاتون (البيضا) محظية على بك الكبير(‪)2‬‬

‫ومون عموائر الخدموة المدنيوة والاجتماعيوة أيضوا فوى العصور العثموانى بمدينوة القواهرة الفاطميوة‬
‫الح ممع َمعت‪ ،‬فكما سبق ذكره أن الحمامات تعتبر مفردة هامة من مفردات التراث المعمارى الاسلامى فوى‬
‫القواهرة ذو الأصوول الدينيوة والتوى تحمول دلالات هاموة ذات صوبغة ثقافيوة واجتماعيوة وحضوارية عميقوة‬
‫تكشوف لنوا موا وصولت اليوه الحضوارة العربيوة الاسولامية مون ازدهوار وتقودم‪ ،‬اذ لوم تقتصور أهميتهوا علوى‬
‫نواحى النظافة والتطهر فقط وانما أيضا رغبة من القادرين على انشاء هذه الحمامات فى استثمار أموالهم‬
‫فى انشائها لما تدره من ريع وفير لشدة الطلوب عليهوا‪ ،‬كوذلك كوان الح َّموام منتودى ومكانوا ترفيهيوا للرجوال‬
‫يلتقون فيه فيقضون وقتا من الراحة‪ ،‬والتحدث فى أمور التجارة وعقد الصفقات التجارية‪ ،‬اذنا فقد تعددت‬
‫منافع الحمامات وأغراضها وتداخلت حتوى أصوبحت مون أهوم المنشوآت الضورورية وأصوبحت جوزءا مون‬

‫ثقافة المجتمع (‪)3‬‬

‫ومن الحمامات الباقية حتى الآن بمدينة القاهرة الفاطميوة مون العصور العثموانى‪ ،‬ح َّموام الملاطيلوى‬

‫بشوارا أميور الجيووش والوذى بنواه الأميور عوز الودين معوالى مون سووبد سونة ‪ 7799‬هـوـ ‪7131 /‬م (‪،)4‬‬

‫وح َّمام السكرية بنهاية شارا المعز لدين ق أمام جامع المؤيد شيخ والذى بناه القاضى الفاضل عبدالرحيم‬
‫بن على البيسانى ويرجع تاريخ انشائه الى القرن ‪ 70‬هــ ‪73 /‬م (‪)5‬‬

‫(‪ٌ)1‬أبوٌالحمدٌفرغلى‪ ،‬الدليل الموجز لأهم الآثار الاسلامية‪ ،‬ص ‪214،213‬؛أيمنٌفؤادٌسيد‪ ،‬القاهرة خططها‪ ،‬ص ‪35‬‬
‫(‪ (2‬أثر رقم ‪ ،358‬المجلس الأعلى للآثار‪ ،‬دليل الآثار الاسلامية‪ ،‬ص ‪265‬؛ٌأيمنٌفؤادٌسيد‪ ،‬القاهرة خططها‪ ،‬ص ‪35‬‬
‫(‪ (3‬سعادٌحسن‪ٌ،‬الحمامات فى مصر الاسلامية‪ ،‬ص ‪15‬؛ٌمحمدٌعبدالستارعثمان‪ ،‬المدينة الاسلامية‪ ،‬ص ‪246‬؛ عمروٌ‬

‫عبدالعزيز‪ ،‬مصر والعمران‪ ،‬ص ص ‪251 ،241‬‬
‫(‪ (4‬أثرٌرقمٌ‪ ،592‬المجلسٌالأعلىٌللآثار‪ ،‬دليل الآثار الاسلامية‪ ،‬ص ‪255‬‬
‫(‪ (5‬أثرٌرقمٌ‪ ،596‬المجلسٌالأعلىٌللآثار‪ ،‬دليل الآثار الاسلامية‪ ،‬ص ‪255‬‬

‫‪- 61 -‬‬