Page 66 - أثار مصر الإسلامية 2

‫الدواب وسبيل وتكية (‪ ،)1‬ومن أعلى التكية تجد أمامك مباشرة ساحة الأزهر والحسين ومآذن القاهرة‬

‫الفاطمية‪ ،‬وإذا اتجهت بنظرك جنوبا تجد عيناك أمام مجموعة الغورى ومآذن باب زويلة ومسجد المؤيد‬
‫شيخ المحمودى (‪)2‬‬

‫ولم يقتصر الأمر على بناء المساجد الجديدة فقط‪ ،‬بل اهتم الولاة والأمراء الاتراك برعاية‬
‫المساجد القديمة وتجديدها سواء أكان تجديدا كليا أم جزئيا‪ ،‬ومن أشهر مجددى المساجد فى هذا العصر‬
‫الامير عبدالرحمن كتخدا(‪ )3‬القازدوغلى الرجل الأول فى مصر منذ سنة ‪ 7750‬هـ ‪7189 /‬م وحتى‬

‫نفيه سنة ‪ 7719‬هـ‪7165/‬م على يد على بك الكبير والتى امتدت نحو ربع قرن‪ ،‬اذ يعتبر عصره عصر‬
‫ازدهار عمرانى للقاهرة على وجه الخصوص (‪)4‬‬

‫(‪ )1‬أولجٌفولكف‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ص ‪128‬؛ شحاتهٌعيسى‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ص ‪ .243-241،242‬ولمزيد من التفاصيل راجع‪ٌ-:‬محمدٌ‬
‫أبوٌالعمايم‪ ،‬آثار القاهرة الاسلامية فى العصر العثمانى‪ ،‬المجلد الاول‪ ،‬المساجد والمدارس والزوايا‪ ،‬مركز الابحاث للتاريخ‬

‫والفنون والثقافة الاسلامية (إرسيكا)‪ ،‬استانبول‪2113 ،‬‬
‫‪ ‬جامعٌمحمدٌبكٌأبوٌالدهب‪ -:‬أثر رقم ‪ ،18‬أنشئ سنة ‪ 1188-1187‬هـ ‪1774-1773 /‬م‪ ،‬وأنشأه الامير محمد بك‬

‫أبو الدهب وتطل واجهته الرئيسة على شارع الأزهر‪.‬‬
‫‪ ‬سبيل ٌمحمد ٌبك ٌأبو ٌالدهب‪ -:‬أثر رقم ‪ ،62‬أنشئ سنة ‪ 1188‬هـ ‪1774 /‬م‪ ،‬ويقع بشارع الشيخ محمد عبده‬
‫بالأزهر‪ .‬أما تكية أبو الدهب فقد اندثرت إلا أن التكية التى أقامتها وزارة الاوقاف فى القرن التاسع عشر ظلت‬
‫تحمل نفس الاسم تكريما لصاحب المجموعة‪ .‬راجع‪ٌ:‬المجلسٌالأعلىٌللآثار‪ ،‬دليل الآثار الاسلامية‪ ،‬ص ‪-252‬‬
‫‪ .253‬ولمزيد من التفاصيل‪ ،‬راجع‪ :‬مركزٌتسجيلٌالاثارٌالاسلاميةٌوالقبطية‪ ،‬جامع محمد بك أبو الدهب‪ ،‬المجلس‬

‫الاعلى للاثار‪ ،‬القاهرة‪2117 ،‬‬
‫(‪ (2‬القاهرةٌالتاريخية‪ ،‬جامع وحوض وسبيل وتكية محمد بك أبو الدهب‪ ،‬وزارة الثقافة‪ ،‬القاهرة‪ ،2116 ،‬ص ‪8‬‬
‫(‪ (3‬كتخدا‪ -:‬لقب وظيفى ينطق بفتح الكاف وسكون التاء وضم الخاء فى التركية‪ ،‬و "كتخدا" من الفارسية كدد خدا وهى‬
‫تتكون من مقطعين كد بمعنى البيت‪ ،‬وخدا بمعنى الرب والصاحب فالكتخدا فى الأصل هو رب البيت‪ ،‬ويطلقها الفرس على‬
‫السيد الموقر وعلى الملك‪ ،‬ويطلقها الترك على على الموظف المسؤول والوكيل المعتمد والأمين والعريف والنقيب‬
‫والرئيس‪ .‬وفى مصر كانت فروع الادارة باستثناء سلطة الباشا والدفتردار فى يد كتخدا الباشا وكان يرأس الديوان نيابة عنه‬
‫فى معظم الاحوال‪ .‬راجع‪ٌ:‬مصطفى ٌبركات‪ ،‬الألقاب والوظائف العثمانية‪ ،‬دراسة فى تطور الألقاب والوظائف منذ الفتح‬
‫العثمانى لمصر حتى إلغاء الخلافة العثمانية (‪ ،)1124-1517‬دار غريب للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬القاهرة‪ ،2111 ،‬ص‬

‫‪144،145‬‬
‫(‪ (4‬أيمنٌفؤادٌسيد‪ ،‬القاهرة خططها‪ ،‬ص ‪341‬‬

‫‪- 66 -‬‬