Page 62 - أثار مصر الإسلامية 2
P. 62

‫فى القصبة قلب مدينة القواهرة الفاطميوة حيوث أقوام الجوزء الأكبور مون سوكان العاصومة‪ ،‬فقود كانوت قصوبة‬
‫القاهرة من أهم مواقع المدينة‪ ،‬وكان من ال َّرسم أن السلاطين منوذ ملووك بنوى أيووب اذا اسوتقر أحودهم فوى‬
‫سلطنة ديار مصر أن يلبس ِخلعة السلطنة بظاهر القاهرة ويدخل اليها راكبا والوزير بين يديه على فرس‬
‫يحمل عهد السولطان الوذى كتبوه لوه الخليفوة بسولطنة مصور علوى رأسوه وقود امسوكه بيوده‪ ،‬وجميوع الأموراء‬
‫ورجال العساكر مشاة بين يديه منذ ان يودخل إلوى القواهرة‪ ،‬مون بواب الفتوو أو مون بواب النصور‪ ،‬إلوى أن‬

          ‫يخرج من باب زويلة‪ .‬فاذا خرج السلطان من باب زويلة ركب حينئذ الأمراء وبقية العسكر(‪)1‬‬

‫فما تم عرضه من المساجد الجامعة والخوانوك والمودارس والبيمارسوتانات والحماموات والأسوواق‬
‫والوكالات والقصور وغير ذلك من مفردات ومكونوات العموارة داخول حودود مدينوة القواهرة الفاطميوة فوى‬
‫العصر المملوكى يعكس لنا رؤية واقعية للعمران والحضارة الاسلامية فى ذلك الوقت‪ ،‬كما يعكوس جانبوا‬
‫هاموا مون جوانوب الحيواة السياسوية والاجتماعيوة والاقتصوادية فوى ذلوك الوقوت‪ ،‬فدراسوة الناحيوة التاريخيوة‬
‫والأثرية لهذه المكونوات المعماريوة لمدينوة القواهرة الفاطميوة باعتبارهوا جوزءا هاموا مون التوراث العمرانوى‬
‫الحضارى للمدينة‪ ،‬يساهم وبشكل رئيسى فى تنمية السياحة الآثارية لمدينة القاهرة‪ ،‬فبرغم كوون وظوائف‬
‫هذه المنشآت تخدم أغرا عملية‪ ،‬إلا أنها اكتسبت طابعا جماليا عن طريق التنووا البوارا فوى المعالجوة‬
‫التى أصبحت أساسية ونموذجيوة‪ ،‬فلقود أكسوب الفون الاسولامى تلوك العموائر مسوحة جماليوة مرموقوة تظول‬
‫أشوكالها الجوهريوة مون أدق خصائصوه وأبورز صوفاته‪ ،‬لوذلك كوان عصور سولاطين المماليوك هوو العصور‬

                                            ‫الذهبى لمصر الاسلامية فى الفن والأدب على السواء (‪)2‬‬

‫إذن ا ف الركر ال دين ورغبةس طة الم اليي للةل ة الظهةور باية د الةسلم اوطة ي ةوا ةب ة س‬
 ‫الشرعلس ةواض ؤه عل اكيهم سوم طنس شرع ‪ ،‬ةواب ارز تيطكهم ب لةسلم اوطة ي وتلة للم اليةاهس الطةن‬

‫أسى ال كثرد إنش ء عسلس يةم الينشة ا السلنلةس يةم يطة دس ويةسارق وا نوة واا وربةا وزوالة وغلرهة ‪ ،‬لهةاا‬

‫أكثر اليي للل يم وقف اووق ف والوقف علله ‪ ،‬وبرزا أهيلةس الةل ة اليا ظةس علة الينشة ا اليوقو ةس‬

‫واليوقةف عللهة يية اسى إلة بوة ء الكثلةر يةم الينشة ا السلنلةس الييلوكلةس اليوقو ةس‪ ،‬يةم رلة الينشة ا‬

‫اليوقوف علله ك م لل س بنة ء ية تهةسم وتريلية ‪ ،‬و ة الو ةف اليوثة الةسقل الةاى لةرس ة ادة الوقةف‬

‫الا س بهاه الينش ا‪ ،‬وط هم الوقف بشكل كبلر اطتي ارر هاه الينش ا اساء وظ ئ ه الت أنشئا‬

                                                                  ‫(‪ )1‬أيمنٌفؤادٌسيد‪ ،‬القاهرة خططها‪ ،‬ص‪323،322‬‬
‫(‪ )2‬ستانلىٌلينبول‪،‬سيرة القاهرة‪،‬ترجمة‪ :‬حسن ابراهيم حسن وآخرون‪،‬الهيئة المصرية العامة للكتاب‪ ،‬القاهرة‪ ،1117،‬ص‬

                           ‫‪234‬؛ٌبركاتٌمحمدٌمراد‪ ،‬الاسلام والفنون‪ ،‬دائرة الثقافة والاعلام‪،‬الشارقة‪ ،2117،‬ص ‪383‬‬

                                                     ‫‪- 62 -‬‬
   57   58   59   60   61   62   63   64   65   66   67